أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة عن مقتل 140 فلسطينياً خلال 24 ساعة الماضية في مختلف أنحاء القطاع، في ظل تصاعد الحصار والأزمة الإنسانية التي يعاني منها السكان، بينما يتجه اهتمام العالم إلى الصراع المتصاعد بين إسرائيل وإيران.

وأوضحت الوزارة أن 40 من القتلى سقطوا نتيجة الغارات الجوية وإطلاق النار المباشر من قبل الجيش الإسرائيلي يوم الأربعاء.

كما قتل 21 شخصاً على الأقل في غارات جوية استهدفت منازل في مخيم المغازي وحي الزيتون، إضافة إلى سقوط 5 قتلى في قصف جوي على مخيم خان يونس جنوب القطاع.

كما قُتل 14 فلسطينياً أثناء إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على حشود من النازحين كانوا ينتظرون شاحنات مساعدات تابعة للأمم المتحدة في محور صلاح الدين وسط غزة، بينما أكد الجيش أن إطلاق النار جاء بزعم اقتراب المدنيين من قواته في منطقة النصيرات.

وأدت عمليات توزيع المساعدات الغذائية خلال الأسابيع الماضية إلى مقتل ما لا يقل عن 397 فلسطينياً، وإصابة أكثر من 3000، وسط مخاوف متزايدة من تصاعد أزمة الجوع في القطاع.

ويعبر السكان عن قلقهم من تراجع الاهتمام الدولي بحالة غزة بسبب تشعب الصراع، حيث قال أحد سكان غزة لوكالة “رويترز” إن “الناس يموتون ليلاً ونهاراً، والاهتمام الآن كله يتجه إلى الحرب بين إسرائيل وإيران، بينما يظل قطاع غزة في ظل النسيان”. وأضاف أن “الذين لا يموتون بالقذائف، سيموتون جوعاً”.

في الوقت نفسه، بدأت إسرائيل توجيه المساعدات التي تسمح بدخولها إلى منظمة “مؤسسة غزة الإنسانية”، التي تديرها بدعم إسرائيلي وأمريكي، وتحرس مواقعها قوات إسرائيلية، ما أثار انتقادات ووصمات إدانة من قبل مسؤولين أممين ومدنيين في غزة.

بدوره، وصف رئيس وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، فيليب لازاريني، نظام توزيع المساعدات الحالي بأنه “مخز ووصمة عار على ضمير الإنسانية”.

من جانبها، نفت حركة “حماس” احتجاز المساعدات، واتهمت إسرائيل باستخدام الجوع كسلاح ضد المدنيين في غزة، في وقت تجاوز فيه عدد القتلى الفلسطينيين منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023 أكثر من 55 ألف قتيل، مع نزوح شبه كامل لسكان القطاع وتفاقم أزمة الجوع.

تأتي هذه الأوضاع في ظل تواصل التصعيد الإقليمي، مع تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران، مما يعقد المشهد الإنساني والسياسي في المنطقة بشكل متزايد.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: أحداث غزة أطفال غزة إسرائيل تقصف غزة إيصال المساعدات إلى قطاع غزة ادخال المساعدات المساعدات الإنسانية إسرائیل وإیران

إقرأ أيضاً:

ترامب يؤجل قمة أميركا وأفريقيا بسبب انشغال الإدارة ونقص الموظفين

قرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب تأجيل القمة التي كانت مقررة بين الولايات المتحدة وأفريقيا بالتزامن مع انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في الشهر المقبل.

ووفقا لمصادر تحدثت إلى موقع "أفريكا ريبورت"، فإن موضوع انعقاد القمة لم يعد مطروحا بسبب انشغال الإدارة الأميركية ونقص الموظفين، كما أنه في الوقت الحالي ليس لدى البيت الأبيض متسع من الوقت لعقد لقاء يستضيف كما هائلا من الرؤساء والمسؤولين.

ووفقا للمصادر ذاتها، فإنه من المحتمل أن تؤجل القمة حتى فصل الربيع من العام المقبل، على أن تعقد في العاصمة واشنطن بدلا من نيويورك.

وفي وقت سابق من العام الجاري، قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية إن القمة الأميركية الأفريقية ستعقد هذه السنة تحت مواضيع مختلفة، وستناقش آفاق الاستثمار والتعاون الاقتصادي بدلا من قضايا الحروب والنزاعات المسلحة.

ولكن مع استمرار حرب غزة والنزاع في أوكرانيا، فقدت القمة زخمها بسبب انشغال الإدارة في البيت الأبيض بهذه القضايا، كما أن الطاقم المعني بشؤون أفريقيا بات مرهقا بسبب متابعة ملفي السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية.

وقال ديفير مونت، المدير السابق للشؤون الأفريقية في مجلس الأمن القومي خلال إدارة بايدن، إن تأجيل القمة ربما يسبّب صدمة ويُعمّق حالة التشكيك في اعتبار أفريقيا أولوية، لكنه كان القرار الصحيح، إذ كان من الممكن أن تتحول إلى كارثة لو تم تنظيمها بشكل مرتجل.

وفي حال لم تعقد القمة هذا العام، سيكون الرئيس قد خالف تشريعا صدر في ديسمبر/كانون الأول 2024 يقضي بعقد قمة بين الولايات المتحدة وأفريقيا كل عامين، لكن ترامب ليس معروفا بالتزامه الصارم بالقوانين، وقد يجادل بأن الاجتماع المصغر الذي عقده في 9 يوليو/تموز الماضي مع رؤساء الغابون وغينيا بيساو وليبيريا وموريتانيا والسنغال يفي بهذا الالتزام.

إعلان

مقالات مشابهة

  • رابطةُ العالم الإسلامي تدين قرار حكومة إسرائيل باحتلال مدينة غزة
  • أكثر من 200 كاتب حول العالم يدعون لمقاطعة الاحتلال تجاريا لحين إغاثة سكان غزة
  • محتجزون سابقون في غزة يتظاهرون بينما تنظر إسرائيل في توسيع عملياتها
  • سكان غزة يناشدون العالم التحرك لمنع احتلال إسرائيل الكامل للقطاع
  • وفيات وكوارث وحوادث مأساوية تهزّ العالم.. من إيطاليا إلى ميانمار وتركيا وفرنسا وإيران
  • عشوائية المساعدات.. حيلة "إسرائيل" لحرف الأنظار عن تصعيد الحرب ومطلب إنهاءها
  • على خلفية رفض تجنيدهم في الجيش الإسرائيلي.. الزعيم الروحي للحريديم يهدد بـصراع غير مسبوق
  • الحريديم في إسرائيل يهددون بصراع عالمي والحاخامات يطالبون البيت الأبيض بالتدخل
  • ترامب يؤجل قمة أميركا وأفريقيا بسبب انشغال الإدارة ونقص الموظفين
  • نشأت الديهي من فوق سماء غزة: القطاع تحول إلى مدينة أشباح