الكارثة أقرب مما نظن!.. 3 سنوات فقط تفصلنا عن نفاد رصيد الكربون العالمي!
تاريخ النشر: 20th, June 2025 GMT
إنجلترا – كشف تقرير جديد أنه لم يتبق للعالم سوى 130 مليار طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في “الرصيد الكربوني” المتبقية قبل تجاوز عتبة 1.5 درجة مئوية من الاحترار العالمي.
وتكمن الخطورة في أن معدل الانبعاثات الحالي، الذي يبلغ نحو 53 مليار طن سنويا، يعني أننا سنستهلك هذا الرصيد المتبقي خلال 3 سنوات فقط، ما يضع البشرية على حافة الهاوية المناخية.
وتأتي هذه الأرقام الصادمة في الوقت الذي سجل فيه عام 2024 ارتفاعا “غير مسبوق” في درجات الحرارة بلغ 1.52 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية.
ويكشف التحليل الدقيق أن 1.36 درجة من هذا الارتفاع تعود مباشرة إلى الأنشطة البشرية (بنسبة 89%)، بينما لا تتجاوز المساهمة الطبيعية 0.16 درجة فقط.
ورغم أن تجاوز عتبة 1.5 درجة لسنة واحدة لا يعني انتهاك اتفاق باريس رسميا، إلا أنه جرس إنذار صارخ بأننا نقترب بسرعة من نقطة اللاعودة.
ويقول التقرير إن رصيد الكربون المتبقي لتجنب احترار بـ1.6 أو 1.7 درجة مئوية قد يستهلك في غضون 9 سنوات فقط.
ويوضح البروفيسور جويري روجليج، عالم المناخ في إمبريال كوليدج لندن وأحد معدي التقرير، أن “الاحترار العالمي الذي نشهده يتحدد أساسا بالكمية الإجمالية لثاني أكسيد الكربون التي يطلقها البشر في الغلاف الجوي”. ويضيف بأن “كل تأخير في خفض الانبعاثات يضاعف الأزمة، حيث أن السنوات العشر المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مدى سرعة وصولنا إلى عتبة 1.5 درجة مئوية”.
وتظهر الدراسة التي شارك في إعدادها 60 عالما من مختلف التخصصات، تسارعا مثيرا للقلق في معدلات الاحترار. فبينما كان معدل الارتفاع في درجات الحرارة أثناء الخروج من العصر الجليدي الأخير (أحد أسرع فترات الاحترار الطبيعي في تاريخ الأرض) لا يتجاوز 0.02 درجة مئوية لكل عقد، فإن المعدل الحالي بلغ 1.22 درجة مئوية لكل عقد، أي أعلى بـ 60 ضعفا.
وهذا التسارع الكارثي يترك آثاره المدمرة بالفعل على النظم البيئية العالمية، خاصة في المحيطات التي تمتص وحدها 91% من الحرارة الزائدة.
وتحذر الدكتورة إيمي سلانجن من المعهد الملكي الهولندي لأبحاث البحار من أن “ارتفاع مستوى سطح البحر بمقدار 228 ملم منذ 1900، رغم أنه يبدو رقما صغيرا، إلا أنه يتسبب في تأثيرات غير متناسبة، من زيادة تآكل السواحل إلى تفاقم قوة العواصف المدارية”. وتؤكد أن “بطء استجابة المحيطات للتغير المناخي يعني أننا قد حكمنا بالفعل على الأجيال المقبلة بمزيد من الارتفاع في مستويات البحار لعدة عقود قادمة”.
وفي مواجهة هذه الحقائق القاسية، يصر العلماء على أن خفض الانبعاثات بشكل عاجل وجذري يبقى الحل الوحيد لتجنب السيناريو الأسوأ. فكل عام من التأخير في اتخاذ إجراءات حاسمة يقربنا أكثر من تجاوز عتبات الاحترار التي قد تؤدي إلى كوارث لا رجعة فيها. كما أن التباطؤ في تنفيذ الحلول قد يعني أننا سنضطر مستقبلا إلى الاعتماد على تقنيات إزالة الكربون من الغلاف الجوي، التي ما زالت غير مجربة على النطاق المطلوب، لتعويض الانبعاثات الزائدة.
وبالنظر إلى هذا التقرير فإنه يبدو أن أمام البشرية فرصة ضيقة جدا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. فإما أن نتحرك الآن وبقوة، أو نستعد لعواقب مناخية ستغير وجه العالم كما نعرفه.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: درجة مئویة
إقرأ أيضاً:
Sold Out.. نفاد تذاكر حفل نجوى كرم في مهرجان قرطاج الدولي 2025
أعلنت إدارة مهرجان قرطاج الدولي عبر منصّاتها الرسمية أن حفل الفنانة اللبنانية نجوى كرم هو أول حفل يُعلن رسميًّا "Sold Out" لهذا الموسم، في إنجاز يؤكّد الشعبية الكبيرة التي تحظى بها شمس الأغنية اللبنانية في تونس والعالم العربي.
ووصلت نجوى كرم إلى تونس استعدادًا لإحياء حفلها المنتظر يوم 9 أغسطس الجاري، ضمن فعاليات الدورة الحالية من المهرجان، حيث عبّرت عن شوقها الكبير للجمهور التونسي، وخصّت مهرجان قرطاج بفيديو خاص قامت بتصويره خصيصًا لهذه المناسبة، يحمل رسالة محبة وتقدير لتونس وشعبها.
وتعد نجوى كرم جمهور قرطاج بليلة استثنائية، تفيض بالطرب والإحساس، مؤكدة أن: "قرطاج له محبّة خاصة في قلبي".
وفي منتصف شهر يونيو، طرحت الفنانة اللبنانية نجوى كرم باقي أغنيات ألبومها الجديد، الذي أعطته عنوان "حالة طوارئ"، من إنتاج شركة روتانا للصوتيات والمرئيات، لتُكمل بذلك الصورة الكاملة لألبوم متنوّع يبرز تجدد اختياراتها الفنية بنضوج واضح.
أغاني ألبوم نجوى كرموتعود نجوى كرم إلى التعاون مع عماد شمس الدين في الكلمات والألحان، في مزيج يعكس الكيمياء الفنية التي طالما ميّزت الثنائي، والتي قام بتوزيعها هادي شرارة، وميكس وماستر إيلي بربر، حيث تقول كلمات الأغنية:
بما إنّك حدا سئيل.. وما بترضى بالقليل
قلّي كيف يتقدر تسرقلي قلبي
وما بتترك دليل
عندي حالة طوارئ مش عاديي
النوم طاير من عينيي
النار ومسكتا بايديي.. ياي
الأغنية الثانية حملت عنوان "شريك قلبي"، وهي أغنية تحمل إحساسًا ناعمًا، تعاونت فيها مع إيفان نصوح في الكلمات والألحان، وواصل هادي شرارة توزيعها بأسلوبه المتجدد، فيما تولّى إيلي بربر الميكس والماستر، وتقول مقدمة الأغنية:
تعا حط إيدك عـ قلبي
قلبي إلك نصّو
جسّ النبض جسّو
حسّ اللي عم حسّو لما بشوفك قبالي
وتحت عنوان "أيّا أنا بدّك" جاءت الأغنية الثالثة، والتي تعيد نجوى كرم الشراكة مع الشاعر نزار فرنسيس، ويعود معها الملحن عماد شمس الدين، بينما حافظ التوزيع والميكس على هوية الألبوم مع هادي شرارة وإيلي بربر، وتقول كلمات المقدّمة:
قلت اللي عندي قول اللي عندك
أنا قلبي ناطر يسمع ردّك
أكتر حدا بيترك أنا وأكتر حدا بيبقى أنا
بين الأنا وبين الأنا
أيّا أنا بدّك؟
وفي لفتة تحمل الكثير من الوفاء الفني، تجدّد نجوى كرم تعاونها مع ألحان الموسيقار الدكتور طلال من خلال أغنية "وينك حبيبي"، وتقول كلمات الأغنية:
نطرتك والدنيا ليل .. لحالي وغريبة
عم يسألني الليل .. وينك حبيبي؟
اشتقت لك كتير.. وما بعرف شو بيصير .. وينك حبيبي؟