تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه: ما حكم الشبكة والهدايا عند فسخ الخِطبة من قِبَل الخاطب، وذلك قبل عقد الزواج؟

من حق من الشبكة والهدايا عند فسخ الخطبة 

وأجابت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمى عن السؤال قائلة: إن الشبكة المُقَدَّمَة مِن الخاطب لمخطوبته تَكُونُ لِلخاطِبِ إذا عَدَلَ الخاطبان أو أَحَدُهُما عن عَقدِ الزواج، وليس لِلمخطوبةِ منها شيءٌ، ولا يُؤَثِّرُ في ذلك كَونُ الفَسْخِ مِن الخاطب أو المخطوبة أو بِسَبَبٍ خارجٍ عنهما.

من حق من الهدايا عند فسخ الخطبة 


وتابعت: أما الهدايا فإنها تأخذ حُكمَ الهِبَةِ؛ حيث يجوز للخاطبِ أن يُطالِبَ باستِردَادِ الهدايا غيرِ المُستَهلَكَةِ، وعلى المخطوبة الاستجابة لِطَلَبِهِ.


أما إذا كانت الهدايا مُستَهلَكَةً -كنَحْوِ أكلٍ أو شربٍ أو لبسٍ- فلا تُستَرَدُّ.


وأوضحت أن الخِطْبَة وقراءة الفاتحة وقبض المهر وقبول الشبكة والهدايا، كلُّ ذلك مِن مقدمات الزواج، ومِن قبيل الوعد به ما دام أنَّ عَقدَ الزواج لم يَتِمَّ بأركانه وشروطه الشرعية، وقد جرت عادةُ الناس بأنّ يُقدِّموا الخِطبة على عقد الزواج لِتهيئةِ الجَوِّ الصالح بين العائلتين.

ذكر يفرج كربك إذا تكاثرت عليك الهموم.. الإفتاء تكشف عنهعلي جمعة يوضح علامات الساعة الصغرى والأحاديث الواردة فيهاصلاة الضحى.. اعرف متى ينتهى وقتها ولا تتكاسل عن أدائها

واشارت الى انه إذا عَدَلَ أَحَدُ الطرفين عن عَزمِهِ ولم يَتِمّ العَقدُ، فالمُقرَّر شرعًا أنَّ المَهر إنَّما يثبت في ذمة الزوج بعقد الزواج، فإن لم يَتِمّ فلا تَستَحِقُّ المخطوبةُ منه شيئًا، وللخاطب استِردَادُه.

أما الشبكةُ التي قدَّمها الخاطبُ لمخطوبته فقد جرى العُرفُ على أنَّها جزءٌ مِن المَهر؛ لأن الناس يتَّفقون عليها في الزواج، وهذا يُخرِجُها عن دائرة الهدايا ويُلحِقُها بالمَهر، وقد جرى اعتبارُ العُرفِ في التشريع الإسلامي؛ لقوله تعالى: ﴿خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ﴾ [الأعراف: 199]، وفي الأثر عن ابنِ مسعودٍ رضي الله عنه: "ما رَأى المُسلِمُونَ حَسَنًا فهو عندَ اللهِ حَسَنٌ وما رَأَوْا سَيِّئًا فهو عِندَ اللهِ سَيِّئٌ" أخرجه أحمد والطيالسي في "مسنديهما".

من حق من الشبكة عند فسخ الخطبة 

وشددت على ان الشبكةُ مِن المَهر، والمخطوبةُ المَعدُولُ عن خِطبتها ليست زوجةً حتى تَستَحِقَّ شيئًا مِن المَهر؛ فإنَّ المرأةَ تَستَحِقُّ بالعَقدِ نِصفَ المَهرِ، وتَستَحِقُّ بِالدُّخُولِ المَهرَ كُلَّه.

وأكدت بناءً على ذلك: أنَّ الشبكة المُقَدَّمَة مِن الخاطب لمخطوبته تَكُونُ لِلخاطِبِ إذا عَدَلَ الخاطبان أو أَحَدُهُما عن عَقدِ الزواج، وليس لِلمخطوبةِ منها شيءٌ، ولا يُؤَثِّرُ في ذلك كَونُ الفَسْخِ مِن الخاطب أو المخطوبة أو بِسَبَبٍ خارجٍ عنهما.

أما الهدايا فإنها تأخذ حُكمَ الهِبَةِ في فقه المذهبِ الحنفيِّ الجاري العمل عليه بالمحاكم؛ طِبقًا لِنَصِّ الإحالة في القانون رقم 1 لسنة 2000م؛ حيث جاء فيه: [والهِبَةُ شرعًا يَجوزُ استِردَادُها إذا كانت قائمةً بِذَاتِها وَوَصْفِهَا] اهـ، فيَجوزُ للخاطبِ أن يُطالِبَ باستِردَادِ الشبكةِ والهدايا غيرِ المُستَهلَكَةِ، وعلى المخطوبة الاستجابة لِطَلَبِهِ.

أمَّا إذا كانت الهدايا مُستَهلَكَةً -كنَحْوِ أكلٍ أو شربٍ أو لبسٍ- فلا تُستَرَدُّ بذاتها أو قيمتها؛ لأنَّ الاستهلاكَ مانعٌ مِن موانعِ الرجوعِ في الهِبَةِ شرعًا.

طباعة شارك الإفتاء سخ الخِطبة الخاطب عقد الزواج من حق من الشبكة والهدايا عند فسخ الخطبة من حق من الشبكة عند فسخ الخطبة من حق من الهدايا عند فسخ الخطبة فسخ الخطبة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الإفتاء الخاطب عقد الزواج فسخ الخطبة الشبکة والهدایا م ست هل ک ة م ن الخاطب قد الزواج ت ست ح ق

إقرأ أيضاً:

«لا تغلُوا في دينِكُم».. الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة القادم

أعلنت وزارة الأوقاف أن موضوع خطبة الجمعة القادم، الموافق 8 أغسطس 2025 / 14 صفر 1447 هـ، سيكون تحت عنوان: «لا تغلُوا في دينِكُم.. وما كان الرفقُ في شيءٍ إلا زانه».

وتهدف الخطبة، بحسب ما جاء في بيان الوزارة، إلى توعية المواطنين بخطر الغلو والتشدد في الدين، لما له من آثار سلبية على الفرد والمجتمع، مع التأكيد على قيمة الرفق والاعتدال التي يدعو إليها الإسلام في كل مناحي الحياة.

وتتناول خطبة الجمعة أهمية فهم النصوص الدينية في ضوء مقاصد الشريعة السمحة، وضرورة التعامل بالحكمة واللين بعيدًا عن التعصب والتطرف.

التأصيل الشرعي لوسطية الإسلام في خطبة الجمعة

وتركّز الخطبة على التأصيل الشرعي لوسطية الإسلام، وضرورة الالتزام بالاعتدال والرحمة في الدعوة والتعامل، انطلاقًا من قول النبي ﷺ: «ما كان الرفق في شيءٍ إلا زانه، وما نُزع من شيءٍ إلا شانه»، وبيان أثر الرفق والتيسير في نشر قيم الدين وتعزيز التماسك المجتمعي.

خطبة الجمعة دور الخطبة في بناء الوعي الديني الرشيد

وأكدت الوزارة، أن خطب الجمعة الموحدة تندرج ضمن خطتها لتفعيل دور المنبر في بناء الوعي الرشيد، والتصدي لتيارات الفكر المتطرف، وتحقيق الأمن الفكري والديني، مع التأكيد على أن الخطاب الديني الرشيد لا يُبنى بالغلو ولا بالتفريط، وإنما بالعلم والحكمة والموعظة الحسنة.

اقرأ أيضاًأوقاف الدقهلية تُحكم الرقابة على المساجد وتُنظم الأنشطة الدعوية

نقطة تحول في مسار التنمية الوطنية.. «الأوقاف» تحتفي بـ ذكرى افتتاح قناة السويس الجديدة

«لا تغلوا في دينكم».. وزارة الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة القادم

مقالات مشابهة

  • هل أؤدي الصلاة الفائتة أم الحاضرة عند ضيق الوقت؟ .. دار الإفتاء تجيب
  • قادة ورجال أعمال يطمعون في ودّ ترامب بالذهب والهدايا الملوكية والطائرات
  • هل تأثم الزوجة إذا امتنعت عن زوجها بسبب المعاملة السيئة؟.. الإفتاء تجيب
  • ما حكم زيارة المقابر يوم الجمعة؟.. الإفتاء تجيب
  • «لا تغلُوا في دينِكُم».. الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة القادم
  • حكم إلقاء السلام من الرجال على النساء.. الإفتاء تجيب
  • هل يجوز للجنب أن يذكر الله وهو غير طاهر؟.. الإفتاء تجيب
  • هل نسيان السورة بعد الفاتحة يبطل الصلاة؟.. الإفتاء تجيب
  • حكم الاستخارة بالدعاء فقط لمن تعذر عليه أداء الصلاة.. الإفتاء تجيب
  • هل يجب للمأموم قراءة سورة الفاتحة في الصلاة الجهرية؟.. الإفتاء تجيب