العدو الإسرائيلي يوسّع عدوانه على طولكرم
تاريخ النشر: 20th, June 2025 GMT
الثورة نت /..
صعّدت قوات العدو الإسرائيلي، اليوم الجمعة، من عدوانها على محافظة طولكرم بفلسطين المحتلة.
وشنت قوات العدو اقتحامات واسعة لعدة بلدات في المنطقتين الشرقية والشمالية للمحافظة، ونفذت عمليات مداهمة وتخريب للمنازل واعتقالات، وسط انتشار كبير لفرق المشاة والآليات العسكرية الثقيلة، برفقة جرافات، وفقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية.
ففي شرق طولكرم، اقتحمت قوات العدو بلدة بلعا ترافقها جرافة عسكرية، ونفذت عمليات دهم وتفتيش للمنازل بعد خلع أبوابها وتخريب كامل ومتعمد لمحتوياتها، إضافة إلى تكسير لعدد من المركبات وإعطاب إطاراتها، حيث تركّز الاقتحام في الأحياء الشرقية والغربية ووسط البلدة، ومنطقة الراس.
وقالت مصادر محلية إن قوات العدو الإسرائيلي استولت على عدة منازل في البلدة، وحولتها إلى ثكنات عسكرية ونشرت قناصتها داخلها وعلى أسطحها، بعد أن أجبرت ساكنيها على إخلائها تحت التهديد، ومنعتهم من العودة إليها لمدة أسبوع، واعتقلت المواطن نصر نصوح بعد مداهمة منزله.
واقتحمت قوات العدو بلدة عنبتا وضاحية كفر رمان، ونشرت فرق المشاة وآلياتها في الشوارع والأحياء وسط أعمال تمشيط وتفتيش وتحركات واسعة فيها.
أما في شمال محافظة طولكرم، اقتحمت قوات العدو بلدة عتيل بعدد كبير من الآليات العسكرية وفرق المشاة، وداهمت العديد من المنازل وخربت محتوياتها، واستولت على عدد منها، وحولتها إلى ثكنات عسكرية بعد إجبار ساكنيها على إخلائها تحت التهديد، واخبرتهم بعدم العودة إليها قبل أسبوع.
وداهم جنود العدو عددا من المحال التجارية بعد خلع أبوابها وتخريب محتوياتها، وسط إطلاقهم لقنابل الصوت بكثافة.
وأفادت مصادر محلية، بأن جرافات العدو رافقت آلياته في الاقتحام، وقامت بإغلاق مقاطع من شوارع البلدة بالسواتر الترابية، وتجريف شوارع أخرى، وتخريب البنية التحتية فيها.
كما أغلقت قوات العدو الإسرائيلي الطريق عند مثلث عتيل، والطريق الواصل بين بلدتي عتيل وعلار شمالا، وطريق عتيل – زيتا بالسواتر ترابية، وعزلت البلدة عن محيطها الخارجي.
واعتقلت قوات العدو خلال عدوانها المتواصل على البلدة المواطن يوسف أبو طاحون، وهو أحد النازحين من مخيم طولكرم.
في سياق متصل، أغلقت قوات العدو بالسواتر الترابية المدخل الرئيسي لبلدة دير الغصون شمال طولكرم، بالإضافة إلى مدخل واد مصين الواقع بين بلدتي دير الغصون وبلعا، وعزلتها عن العالم الخارجي.
وداهمت قوات العدو عددا المنازل في البلدة وفتشتها وخربت محتوياتها وأخضعت سكانها للاستجواب، واعتقلت الشاب محمود حمزة غانم من منزله في البلدة.
وواصلت قوات العدو عدوانها على بلدة زيتا شمال طولكرم لليوم السابع على التوالي، وسط مداهمة المنازل وتخريبها وتحويل عدد منها لثكنات عسكرية، مع انتشار واسع لفرق المشاة واعتراض تنقل المواطنين.
يأتي هذا الاقتحام تزامنا مع العدوان المتواصل على مدينة طولكرم ومخيميها: طولكرم ونور شمس لليوم الـ145 على التوالي وما ألحقه من حصار وهدم للمنازل ودمار واسع في البنية التحتية وممتلكات المواطنين وتهجيرهم قسرياً.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: العدو الإسرائیلی قوات العدو
إقرأ أيضاً:
محافظة القدس تدين التغول الصهيوني غير المسبوق على حقوق الفلسطينيين الدينية والإنسانية
الثورة نت/
أدانت محافظة القدس، التغول غير المسبوق للعدو الإسرائيلي على حقوق الفلسطينيين الدينية والإنسانية خصوصاً في المسجد الأقصى المبارك.
وأكدت محافظة القدس، في بيان، أن سلطات العدو الإسرائيلي واصلت، اليوم الخميس، فرض قيود مشددة على المسجد الأقصى المبارك لليوم السابع على التوالي، لافتةً إلى أن سياسة “المصلين بالعدد” تمثل سابقة خطيرة في استهداف حرية العبادة.
وقالت المحافظة إن سلطات العدو بدأت مساء أمس الأربعاء، بتطبيق سياسة “المصلين بالعدد”، بعد ستة أيام متواصلة من الإغلاق الكامل لأبواب المسجد الأقصى أمام المصلين، فيما وصفته بـ”سابقة تُعد الأخطر منذ جائحة كورونا”.
وأوضحت أن قوات العدو، سمحت اليوم الخميس، بدخول 450 مصلّياً فقط لأداء صلاة الظهر عبر باب حطة، ثم أغلقت الباب مباشرة لمنع الدخول والخروج، فيما تم السماح لموظفي الأوقاف بالدخول عبر بابي السلسلة وحطة تحت رقابة مشددة.
وذكرت أنه في المقابل، فتحت قوات العدو الإسرائيليين باب المغاربة للمستوطنين، فاقتحم المسجد الأقصى خلال الفترة الصباحية 133 مستوطناً، إضافة إلى شخص دخل تحت مسمى “السياحة”، وسط حماية أمنية مشددة.
واعتبرت محافظة القدس هذه الإجراءات، تصعيداً خطيراً يهدف إلى فرض أمر واقع جديد يمهّد لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى، عبر استغلال أجواء الحرب الإقليمية لتنفيذ مخططاتها.
وأكدت أن سياسة الإغلاق والتحكم العددي في المصلين أدت إلى شلل شبه كامل في الحياة داخل البلدة القديمة، حيث مُنع من لا يحمل هوية البلدة من الدخول، في الوقت الذي ظلت فيه الكنس اليهودية والأسواق مفتوحة بشكل اعتيادي.
ودعت المجتمع الدولي والأطراف المعنية إلى تحمّل مسؤولياتهم القانونية والإنسانية، والتحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات، وإلزام سلطات العدو الإسرائيلي احترام الوضع القائم التاريخي والقانوني في المسجد الأقصى، ورفع جميع القيود المفروضة على البلدة القديمة وسكانها.