مندوب تركيا أمام مجلس الأمن: الاعتداءات الإسرائيلية على إيران يجب أن تتوقف فورًا
تاريخ النشر: 20th, June 2025 GMT
حذّر أحمد يلدز المندوب التركي في مجلس الأمن، من خطورة الاعتداءات الإسرائيلية على إيران، داعيًا إلى وقفها الفوري، مشيرًا إلى احتمالية حدوث تسرب إشعاعي نتيجة استهداف منشآت نووية.
وأضاف أن التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران «يثير القلق العميق» في الأوساط الدولية.
وفي طهران، صرح متحدث الرئاسة الإيرانية اليوم بأن «إيران تمتلك خيارات متعددة في حال تدخلت الولايات المتحدة عسكريا»، مضيفا أن واشنطن يمكنها إنهاء النزاع «بمكالمة هاتفية من دونالد ترامب».
وأكد أن بلاده ترفض وقف تخصيب اليورانيوم، لكنها «قد تقدم بعض التنازلات»ضمن مفاوضات محتملة.
من جهته، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل «لن تتمكن من القضاء على منشأة فوردو النووية من دون دعم أمريكي»، مضيفا أن «إيران تمتلك 28 ألف صاروخ» وأن بلاده ستواصل الهجمات حتى «تدمير البرنامج النووي الإيراني بالكامل».
وأشار «نتنياهو» إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية تستهدف فقط «المنشآت النووية والعسكرية في إيران، بعيدا عن المدنيين».
وفي سياق متصل، أعلنت هيئة الإسعاف الإسرائيلية عن إصابة 27 شخصا، بينهم ثلاثة في حالة خطيرة، جراء وابل الصواريخ الإيراني الأخير.
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن تقديرات عسكرية تشير إلى احتمال تكرار الهجوم بصواريخ جديدة خلال الساعات القادمة.
وأكد الحرس الثوري الإيراني أن «الموجة 17 من عملية الوعد الصادق 3» شملت قصفا مركبا باستخدام صواريخ بعيدة المدى وثقيلة.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي رصد إطلاق صواريخ باتجاه حيفا والبحر الميت ومنطقة النقب، وتم تفعيل صافرات الإنذار في عدة مناطق.
وصرح وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، بأن الأوروبيين يجرون محادثات مع إيران لـ«خفض التصعيد»، مشددا على أن «الحوار هو السبيل الوحيد للمضي قدماً». وكشفت صحيفة “واشنطن بوست” أن واشنطن تضغط باتجاه فرض حظر شامل على تخصيب اليورانيوم الإيراني.
وأفادت صحيفة «يسرائيل هيوم» بمقتل عالم نووي إيراني بارز إثر غارة إسرائيلية على طهران.
كما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إصدار أوامر بتكثيف الضربات الجوية على أهداف إيرانية، مؤكدا أن «الهجمات تستهدف العلماء والمنشآت النووية بهدف إحباط البرنامج النووي وتقويض النظام الإيراني».
وتابع كاتس بتصريحات نارية، قائلا إن إسرائيل «لن تتوانى عن قصف كل رموز النظام الإيراني»، ملمحا إلى احتمالية استهداف المرشد الأعلى علي خامنئي، قائلا: «خامنئي يريد تدميرنا، ولا يمكن أن يبقى على قيد الحياة».
وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد صرح في وقت سابق أن إسرائيل كانت لديها فرصة لاغتيال خامنئي لكنها لم تنفذها، بينما رفض نتنياهو سابقا هذا الخيار، مؤكدا حاليا أنه «لا يستبعده»في ظل تصاعد العمليات العسكرية.
اقرأ أيضاً«جيش الاحتلال»: صاروخ إيراني حمل رأسًا حربيا يضم 26 صاروخًا صغيرًا
اجتماع لجنة الأزمات لمتابعة تداعيات التصعيد الإيراني الإسرائيلي.. أبرز أنشطة رئيس الوزراء خلال أسبوع
الأمم المتحدة: تجربة مصر في دعم واستضافة اللاجئين نموذج يحتذى.. ونثمن جهودها المتواصلة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مجلس الأمن اسرائيل دونالد ترامب نتنياهو ايران العمليات العسكرية الإسرائيلية
إقرأ أيضاً:
مجلس الأمن يجتمع السبت لبحث خطة إسرائيل في غزة… وموجة الإدانات الدولية مستمرة
شهدت الساعات الأخيرة تصاعداً في المواقف الدولية الرافضة لخطة إسرائيل للسيطرة على مدينة غزة، مع تحذيرات من تداعياتها الإنسانية والسياسية، وذلك عشية اجتماع مجلس الأمن الدولي لبحث هذه الخطوة التي أقرتها الحكومة الإسرائيلية فجر الجمعة. اعلان
يعقد مجلس الأمن الدولي، يوم غد السبت 9 آب/أغسطس، جلسة طارئة لمناقشة خطة الحكومة الإسرائيلية للسيطرة على مدينة غزة، وسط تحذيرات متصاعدة من تداعياتها على الوضع الإنساني والسياسي في القطاع. ويأتي الاجتماع في وقت يتزايد فيه القلق الدولي من هذه الخطوة التي أقرها المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي فجر الجمعة.
الخطة، التي تهدف إلى فرض السيطرة الكاملة على غزة، تثير مخاوف من تصعيد خطير يزيد من حدة الأزمة الإنسانية المستمرة منذ نحو 22 شهراً، والتي خلفت دماراً واسعاً ونقصاً حاداً في المساعدات الأساسية.
الأمم المتحدة تحذر من التصعيدوصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خطة إسرائيل للسيطرة على مدينة غزة بأنها "تصعيد خطير" من شأنه أن يفاقم أوضاع الفلسطينيين، وفق ما أعلن متحدث باسمه.
وقال متحدث باسم غويتريش في بيان إن "الأمين العام يشعر بقلق بالغ إزاء قرار الحكومة الإسرائيلية السيطرة على مدينة غزة. إن هذا القرار يشكّل تصعيدا خطيرا ويهدد بمفاقمة التداعيات الكارثية التي يواجهها ملايين الفلسطينيين".
Related خطة نتنياهو لاحتلال غزة: خمس فرق عسكرية وتهجير مليون مدنيإسرائيل تقر خطة للسيطرة على مدينة غزة.. وحماس تصفها بـ"جريمة حرب"إدانات أممية وأوروبية لخطة إسرائيل السيطرة على مدينة غزة ودعوات لمراجعة القرار الادانات الدولية مستمرةرئيس المجلس الأوروبي أنتونيو كوستا انتقد بشدة خطة السيطرة على غزة، وقال إن "مثل هذا القرار يجب أن تكون له عواقب على علاقات الاتحاد الأوروبي مع إسرائيل"، مضيفاً أن الوضع المأساوي في القطاع "لن يؤدي القرار إلا إلى مفاقمته".
بدوره، أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إدانة بلاده "بأشد العبارات" للخطة، محذراً من أنها قد تقود إلى "طريق مسدود تماماً" على الصعيد السياسي.
من جهته، وصف رئيس الوزراء الكندي مارك كارني خطة إسرائيل لاحتلال غزة بالكامل بأنها "خاطئة"، محذراً من أن تنفيذها سيعرض حياة الرهائن المحتجزين في القطاع إلى "خطر أكبر"، وداعياً إلى إعطاء الأولوية للحلول الدبلوماسية والإنسانية التي تضمن حماية المدنيين والإفراج عن الرهائن.
أما إيران، فقد رأت في الخطة دليلاً على نية إسرائيل المضي في "التطهير العرقي" و"الإبادة الجماعية"، معتبرة أن السيطرة العسكرية الكاملة على القطاع تكرس هذه السياسة.
انتقادات إسرائيلية مضادةأعلن المستشار الألماني فريدريش ميرتس، الجمعة 8 آب/أغسطس، أن حكومته قررت تعليق الموافقة على أي صادرات من المعدات العسكرية إلى إسرائيل يمكن استخدامها في قطاع غزة، وذلك حتى إشعار آخر، في خطوة جاءت ردًا على خطة إسرائيل لتوسيع عملياتها العسكرية هناك.
وأوضح ميرتس في بيان أن "إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يمثلان أهم أولويات برلين"، معربًا عن "قلق بالغ إزاء استمرار معاناة المدنيين في قطاع غزة". وأضاف: "العمل العسكري الأكثر صرامة الذي قرره مجلس الوزراء الإسرائيلي الليلة الماضية يجعل من الصعب بشكل متزايد تحقيق هذه الأهداف".
وهاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قرار ألمانيا وقف صادرات الأسلحة التي قد تُستخدم في حرب غزة، معتبراً أن الخطوة "تكافئ" حركة حماس. وقال مكتبه إن نتانياهو أعرب عن "خيبة أمله" خلال مكالمة مع المستشار الألماني فريدريش ميرتس، مؤكداً أن برلين كان عليها دعم "حرب إسرائيل العادلة" بدلاً من فرض القيود.
وتتزامن هذه المواقف مع جلسة مجلس الأمن، ما يعكس اتساع الجبهة الدولية الرافضة للخطة الإسرائيلية، وتحذيرات من أن تنفيذها سيؤدي إلى مزيد من التصعيد والأزمة الإنسانية في قطاع غزة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة