تداول 14 ألف طن بضائع متنوعة و831 شاحنة بموانئ البحر الأحمر
تاريخ النشر: 21st, June 2025 GMT
أعلنت هيئة موانئ البحر الأحمر، عبر مركزها الإعلامي، عن تداول 14 ألف طن من البضائع العامة والمتنوعة، إلى جانب 831 شاحنة و197 سيارة، وذلك من خلال تواجد 9 سفن على أرصفة الموانئ التابعة للهيئة.
شهدت حركة الواردات دخول 3500 طن من البضائع و296 شاحنة، بالإضافة إلى 161 سيارة. وفي المقابل، سجلت حركة الصادرات نشاطًا أكبر، حيث تم تصدير 10500 طن من البضائع و535 شاحنة، بالإضافة إلى 36 سيارة، ما يعكس حركة تصديرية نشطة عبر موانئ الهيئة.
ففي ميناء سفاجا، تستعد السفينتان الحرية 2 وPELAGOS EXPRESS لمغادرة الميناء اليوم، بعد أن شهد الميناء بالأمس استقبال ثلاث سفن وهي: "الحرية 2"، "عمان"، و"PELAGOS EXPRESS"، بينما غادرت السفينة ALCUDIA EXPRESS. تعكس هذه الحركة الحيوية الدور المحوري لميناء سفاجا في دعم حركة التبادل التجاري البحري بين مصر والدول الأخرى.
أما ميناء نويبع، فقد شهد تداول 4600 طن من البضائع و270 شاحنة، من خلال رحلات مكوكية شملت الوصول والمغادرة لثلاث سفن هي: أور، أيلة، وسينا. ويساهم هذا النشاط في تعزيز حركة النقل البري والبحري بين مصر ودول المشرق العربي.
من جهة أخرى، سجلت موانئ الهيئة وصول وسفر 3915 راكبًا عبر موانيها، وهو ما يعكس استمرارية خدمات نقل الركاب بجانب الأنشطة التجارية، ويدعم الحركة السياحية والاقتصادية في المنطقة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: ميناء سفاجا ميناء نويبع طن من البضائع
إقرأ أيضاً:
كيف قرأ اليمنيون بيان الحوثيين الأخير حول مساندة إيران؟ (تقرير)
أثار تهديد جماعة الحوثي، السبت، باستهداف السفن والبوارج الأمريكية في البحر الأحمر حال شنت واشنطن هجوما على إيران إسنادا لإسرائيل، جدلا واسعا بين أوساط اليمنيين.
وقالت الجماعة -في بيان لها- إن أي هجوم أميركي مساند لإسرائيل ضد إيران لن يتم السكوت عنه، وسيُقابل برد عسكري مباشر من قبلها، يتمثل في استهداف السفن الحربية الأميركية في البحر الأحمر.
وأفاد البيان أن الهجوم الإسرائيلي على إيران يأتي ضمن ما وصفه بـ "مشروع السيطرة الصهيوني الأمريكي الكامل على المنطقة".
ويأتي تهديد الحوثيين هذا بعد أكثر من شهر على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قرار وقف الضربات على اليمن مقابل التزام الحوثيين بوقف استهداف السفن، وهو ما اعبرته الجماعة "انتصارا".
وفي السادس من مايو الماضي، أعلن ترامب توقف حملة عسكرية ضد الحوثيين بدأها في منتصف مارس الماضي، بعد زعمه استسلام الحوثيين ورغبتهم بتوقف هجماتهم العسكرية على السفن الأمريكية في البحر الأحمر، في الوقت الذي التزمت الجماعة مطلع مايو الماضي بعدم شن أي هجمات بحرية ضد السفن الأمريكية والملاحة البحرية، حتى اللحظة.
ومنذ فجر 13 يونيو/ حزيران الجاري، تشن إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران يشمل قصف منشآت نووية، وقواعد صواريخ، واغتيال قادة عسكريين، وعلماء نوويين، ما أسفر عن 224 قتيلا و1277 جريحا، فيما ترد طهران بصواريخ بالستية وطائرات مسيرة، خلفت نحو 24 قتيلا ومئات المصابين.
وتلوح في الأفق مخاطر توسيع الصراع مع تقارير غربية وعبرية عن إمكانية انضمام الولايات المتحدة إلى إسرائيل في حربها على إيران، بالتزامن مع تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعا خلالها طهران إلى الاستسلام دون أي شروط، ولوح بإمكانية استهداف المرشد الايراني علي خامنئي.
وكانت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، قد حذرت من "عواقب وخيمة" على البلاد في حال تدخل جماعة الحوثي عسكريا في الصراع الدائر بين إسرائيل وإيران.
وتوالت ردود فعل اليمنيين بشأن تهديدات الحوثيين باستئناف الهجومات ضد السفن والبوارج الأمريكية في البحر الأحمر، في خطوة عدّوها اثبات التبعية لإيران.
وبشأن ذلك أورد الكاتب الصحفي أحمد الشلفي العديد من التساؤلات قائلا: كيف يمكن قراءة توعد الحوثيين باستهداف السفن والبوارج الأميركية في البحر الأحمر، في حال شنت واشنطن هجومًا على إيران؟
وأضاف: هل يُعد هذا التصريح خروجًا من مرحلة الترقب، التي التزمها الحوثي طوال الأيام الماضية منذ بدء المواجهة المفتوحة بين طهران وإسرائيل؟
وتابع الشلفي "مع تزايد الحديث عن “احتمالات عالية” لتدخل عسكري أميركي ضد إيران، ووصول قطع بحرية أميركية إضافية إلى المنطقة في الأيام الماضية، يبدو أن الحوثيين وجدوا أنفسهم أمام لحظة قرار: هل يواصلون الصمت، فيبدون وكأنهم خرجوا من محور المواجهة؟ أم يرفعون الصوت من جديد، بعد أن شعروا بالخطر الحقيقي؟
وأردف "يبدو أنهم اختاروا الثانية – بغض النظر عن الفعل لاحقًا". ويرى أن هذا التهديد لا يمكن عزله عن الحسابات السياسية، ولا عن ميزان القوى الذي بدأ يتشكل على وقع التصعيد الأميركي الإسرائيلي، والتخوف الإيراني من الضربة القادمة".
البيان الحوثي وفق الشلفي يُقرأ على مستويين: داخليًا: في محاولة لاستعادة المبادرة في الخطاب التعبوي، بعد التراجع في زخم العمليات البحرية في البحر الأحمر، إثر الضربات الأميركية الدقيقة خلال الأشهر الماضية، وما تلاها من تفاهمات بين واشنطن والجماعة، لضبط التصعيد البحري. وخارجيًا: كتذكير بأن الحوثي لا يزال فاعلًا ضمن محور إيران، وأن أي تسوية أو تصعيد لا بد أن يأخذ وجوده بالحسبان – عسكريًا وسياسيًا.
وبنظر الشلفي فإن السؤال الحقيقي الآن: هل يدرك الحوثيون أن الثمن هذه المرة قد لا يكون بسيطًا؟ وأن العودة إلى الموقع المشارك الأول” في معركة إيران قد تستدعي ضربات موجعة من واشنطن – لا تشبه ما سبق؟
وقال "الأرجح أنهم يدركون، لكنهم أيضًا لا يملكون خيار الغياب، فالمحور الذي بنوا عليه شرعيتهم الإقليمية يمر الآن بمرحلة إعادة تشكيل، ولهذا، يبدو التهديد الحوثي الأخير – وإن جاء بلغة نارية – سياسي أكثر منه بيانًا عسكريًا حاسما".
"هو صوت مرتفع في لحظة حرجة، هدفه تثبيت الموقع قبل أن تبدأ المعركة، لكن رغم كل هذا، تبقى الكلمة الفصل بيد واشنطن". وفق الشلفي.
وزاد "إذا قررت الولايات المتحدة تنفيذ ضربة مباشرة ضد إيران، فإن الحوثيين سيكونون أمام اختبار كبير: إما أن يكتفوا بالبيان، فينكشف التناقض بين خطابهم وسلوكهم، أو أن ينفذوا التهديد، ويخوضوا مواجهة قد لا تكون لصالحهم، خاصة بعد استهداف بنيتهم العسكرية في البحر الأحمر، وسلسلة الانكشافات أمام الغارات الأميركية".
وخلص الشلفي في مقاله بالقول "قد تكون الكلمة التالية لصوت الحرب، لكن هذه المرة، من يحدد توقيتها وشكلها، هو قرار البيت الأبيض".
الإعلامي أحمد الزرقة كتب "تستميت جماعة الحوثي في تقديم نفسها كآخر ذراع إيراني لم يتعرض لضربات حقيقية تمس قياداته ومقدراته، كما حدث لبقية الأدوات والأذرع في لبنان وسوريا".
وقال "الحوثي يسعى لوراثة الدور الذي كان يقوم به حزب الله اللبناني، ويتجاوز دور الفصائل العراقية التي فضلت الصمت والانسحاب من المشهد ازاء الضربات التي تعرض لها نظام الملالي".
ويرى الزرقة أن تلويح الحوثي بمهاجمة السفن الأمريكية مرة أخرى إذا ما هاجمت إيران هو تعبير واقعي عن الإستثمار الإيراني المستمر في الجماعة ومحاولة لتخفيف الضغط عليها باستخدام الحوثي كلغم بحري اثبت قدرته على الإعاقة دون إحداث أضرار حقيقية.
وأكد أن تضحية الحوثي بالهدنة مع الجانب الأمريكي هي نتيجة في الأصل لانهيار التهدئة بين طهران وواشنطن والتي كان من ملامحها إبرام صفقة اليمن في مسقط دون الرجوع للحوثي.
وقال "اليوم يعود الحوثي للمواجهات بتوجيه إيراني مباشر دون القدرة على المناورة والرفض أو مواجهات الخسائر المحتملة".
الكاتب والروائي اليمني محمود ياسين، قال "عندما قصف الامريكان صنعاء هل تدخلت ايران او هددت انها ستتدخل؟ كان استهدافكم مدمراتها في البحر الأحمر اسنادا لغزة موقف بطولي يمكن حتى للشعب او لبعضه ان يتفهمه ويشيد به ولو بصمت".
وأضاف "لكن وقد وصلتم مع الأمريكان لاتفاق جانبي يضمن بقائكم إلى جوار غزة دون مواجهة مع الوحش الأكبر.. ماضركم لو التزمتم بذلك الاتفاق؟
وفي إطار السخرية من تهديدات الحوثيين قال ياسين "تحتاج ايران لإسناد دولة نووية، باكستان مثلا، اما صنعاء فلن تحدث فارقا كبيرا في مواجهة كبيرة ومفتوحة وبلا خطوط حمراء، هو باب المندب ما يسعكم اغلاقه وهذا التهديد يفقد جدواه مع تحكم ايران بمضيق هرمز حيث تمر نصف امدادات العالم من الطاقة، هناك التهديد الفعلي".
وقال "كان لتلك المواجهة في البحر الاحمر اسنادا لغزة جانبها الأخلاقي، أيا تكن دوافعكم التي يتهمكم بها خصومكم المحليين، لكن خوضها إلى جانب إيران التي تخلت عنكم وقتها يمثل شكلا من مجازفة لم نكن بحاجة اليها ولا طاقة لنا بدفع ثمنها الآن.
الكاتب الصحفي نبيل عبدالرب سخر بالقول "الحوثيون يشتوا يدخلوا اليمن بحرب جديدة، صلوا على النبي، عاد نحن ناقصين فضول وحروب، مش ضروري تدخلوا كل حروب المنطقة".
أما الصحفي خليل العمري فقد اكتفى بالقول "مش قادرين يجلسوا شهر بدون حرب".
في حين قال الصحفي عدنان الجبرني "إيران تُشهر ورقة الحوثي والبحر الأحمر في وجه أمريكا إذا تدخلت في الحرب".
وأضاف "هذا أول عائد مباشر لإيران بعد نحو عقدين من الاستثمار في بناء قدرات الحوثيين وصقل مخالبها على حساب اليمنيين".
ويرى أن "الدور الحوثي المرتبط بحرب غزة كان مجرد بروفة تجريبية ليوم كهذا تُعلن فيه الجماعة استئناف عملياتها في البحر الأحمر حماية لإيران، وهي التي دفعت الحرس الثوري لتربية مخالب الحوثي ونقل تقنية متقدمة الى الجماعة". مستدركا "واللي مش داري يقول غزة".
الكتب سيف الحاضري علق بالقول "اليمن تُساق إلى الجحيم بلا راعٍ ولا قيادة.. وصمت الشرعية أخطر من نيران الحرب الإيرانية الإسرائيلية".
وأوضح أن إعلان مليشيات إيران دخولها المعركة إلى جانب النظام الإيراني، وتهديدها اليوم بضرب السفن والمصالح الأمريكية في المنطقة والبحر الأحمر، أمرٌ طبيعي؛ فهذه هي قدرية التابع للمتبوع".
وقال "لكن غير الطبيعي، بل والمشين، أن تكون اليمن اليوم مكشوفة بلا راعٍ، ولا قيادة، ولا جهةٍ تتصدى للدفاع عن مصالحها وسيادتها، وتدرأ عنها الكوارث التي تجلبها هذه المليشيات. ويبدو أن قيادة الشرعية – التي باتت منزوعة الشرعية فعلًا – لا تدرك حجم وخطورة انزلاق اليمن إلى ساحة حرب ليست لها فيها ناقة ولا جمل".
وأكد أن "الجرم الحقيقي الذي ترتكبه هذه القيادة هو صمتها المُهين، وتخليها الفاضح عن مسؤوليتها في حماية اليمن وشعبه، بصورة لا يصدقها عقل، لولا أننا نعيش تراجيديتها المؤلمة يومًا بعد آخر".