خبير اقتصادي: العراق لا يملك المؤهلات ليكون محركاً اساسياً في سوق النفط العالمية
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
وصف الخبير الاقتصادي مصطفى حنتوش، سياسة العراق النفطية بانها لا ترتقي لان تكون محركاً او لاعباً اساسياً لاسواق النفط العالمية كما تفعل دول مثل السعودية او روسيا.
وقال حنتوش في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “معدل انتاج العراق من النفط يقدر بـ5 مليون برميل، يصدر منها 3 ونصف مليون برميل يومياً، مع الاخذ بالحسبان ما كان يصدر عبر اقليم كردستان عن طريق ميناء جيهان التركي”، لافتاً الى أن “عملية حظر نقل النفط من كردستان عبر جيهان، لن تكون لها تداعيات باعتبار ان الاتفاق ما قبل اقرار الموازنة افضى الى تسليم كردستان لبغداد 400 الف برميل يومياً وهي كفيلة بالتصرف بها داخلياً او تصديرها عبر موانئ البصرة”.
واوضح حنتوش، أن “سياسة العراق الخاصة بتصدير النفط، لا ترتقي الى ان تكون محركاً اساسياً لاسواق النفط العالمية مثل دول السعودية او روسيا او حتى الولايات المتحدة الامريكية، حيث تتحرك السعودية باتجاه مشروعها في الشرق الاوسط تحت مسمى 2030 خطة تنمية واستثمار، كما ان جزءا كبيرا من الايرادات السعودية توضع في صندوق الاستثمارات والذي يخضع للسيطرة من قبل الادارة الامريكية، حيث تذهب تلك الاستثمارات الى الولايات المتحدة او إلى الدول التي تختارها واشنطن”.
واضاف، أن “مع هذه المعادلة وحاجة السعودية الى تنفيذ خطة 2030، فمن الصعب ان تنخفض اسعار النفط عن مستوى 70 دولار، وهذا ما يتعارض مع الرؤية الامريكية التي ترى ان السعر الطبيعي لبرميل النفط ينبغي ان يكون مابين 60-70 دولار، وهذا يتعارض مع المساعي السعودية التي ترغب بان يكون سعر برميل النفط بمقدار 80 دولار”.
واردف حنتوش، أن “الفارق السعري للنفط ما بين الرياض وواشنطن، جعل من السعودية ان تبحث عن اقتصاديات اخرى، لكن هذا لا يعني التجافي او الابتعاد عن الخط الامريكي”، لافتاً الى أن “صندوق الاستثمارات السعودية، مول الكثير من الاستثمارات إلى امريكا وما زال مستمرا”.
وتابع، أن “العراق في معزل عن هذه السياسات الكبرى التي تتبعها السعودية اوغيرها، على اعتبار ان المصادر المالية للعراق مقتصرة على بيع النفط، وهي اساساً في وضع حرج لتغطية رواتب الموظفين، كما ان العراق لا يستطيع ان يلعب دوراً حيوياً بتصدير اكثر من 3 ملايين ونصف مليون برميل يومياً في الوقت الراهن، باعتباره محدد وملزم بالقرارات الصادرة من منظمة اوبك”.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
إقرأ أيضاً:
تهديد إيراني بإغلاق مضيق هرمز.. هل يدخل العالم وتركيا في نفق اقتصادي مظلم؟
نقلت وكالة ايران للانباء، عن عضو لجنة الأمن في البرلمان إسماعيل كوثري، أن طهران تدرس خيار إغلاق مضيق هرمز، في ظل تصاعد المواجهة العسكرية مع إسرائيل.
ورغم أن القرار لم يُتخذ بعد، فإن مجرد التلويح به أطلق تحذيرات عالمية من تداعيات اقتصادية وعسكرية ضخمة.
مضيق هرمز.. شريان النفط العالمي
مضيق هرمز هو الممر البحري الوحيد إلى الخليج العربي، ويفصل بين إيران من جهة، وسواحل سلطنة عُمان ودولة الإمارات من جهة أخرى.
يربط المضيق الخليج ببحر عُمان ثم بالمحيط الهندي، ويُعد أحد أبرز النقاط الاستراتيجية في تجارة الطاقة العالمية.
وبحسب إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، يمر عبر المضيق نحو 20% من استهلاك النفط العالمي، ما يجعله “أهم نقطة اختناق نفطية في العالم”.
وفي أضيَق نقطة، يبلغ عرضه 33 كيلومترًا، إلا أن ممرات الشحن تكون أضيق بكثير، مما يجعلها هدفًا سهلًا للهجمات أو الإغلاق.
تاريخ طويل من التهديدات
شهد المضيق موجات توتر عديدة عبر العقود، أبرزها:
1980–1988: خلال الحرب العراقية الإيرانية، استهدف الطرفان السفن التجارية فيما عُرف بـ”حرب الناقلات”، لكن المضيق ظل مفتوحًا.
2019: تعرضت 4 سفن لهجمات قبالة سواحل إمارة الفجيرة. واشنطن اتهمت طهران، والأخيرة نفت.
2024: احتجزت إيران سفينة شحن قرب المضيق، ردًا على هجوم إسرائيلي استهدف قنصليتها في دمشق.
ما خطورة إغلاق المضيق؟
إغلاق المضيق لا يهدد إيران أو إسرائيل فحسب، بل يعصف بالاقتصاد العالمي:
لا يوجد ممر بديل لتصدير النفط من الخليج.
حتى الدول التي لا تشتري نفط الخليج ستتأثر، لأن أي انخفاض في الإمداد يرفع الأسعار عالميًا.
قد يدفع ذلك الولايات المتحدة إلى رد عسكري مباشر، نظرًا لوجود قواعد بحرية لها في المنطقة.
واشنطن تراقب.. وطهران تناور
ورغم أن التصريحات الإيرانية تُظهر نبرة تصعيدية، لا توجد مؤشرات واضحة على نية طهران تنفيذ التهديد.
فحتى الآن، تجنبت إيران استهداف القوات الأمريكية، بينما تنأى واشنطن بنفسها عن المشاركة المباشرة في الهجمات الإسرائيلية على إيران.
كاميرا خفية تفضح جريمة صادمة في إسطنبول: أم تعذّب طفلتها…