غزة وإيران وبوتين في خطاب ترمب: التهدئة تسير والاتفاق يقترب
تاريخ النشر: 25th, June 2025 GMT
صراحة نيوز -قال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب إن هناك “تقدمًا كبيرًا يجري خلف الكواليس” بشأن الأزمة الإنسانية والسياسية في قطاع غزة، مؤكدًا أن الضربة العسكرية التي نفذتها واشنطن ضد إيران كانت حاسمة وأسهمت بشكل مباشر في تحريك جهود التوصل إلى اتفاق متعلق بغزة.
وأوضح ترمب في تصريحات صحفية، الأربعاء، أن المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، ويتكوف، أبلغه بأن “اتفاقًا بشأن غزة بات قريبًا”، مؤكدًا: “سيكون لدينا أخبار جيدة بشأن غزة قريبًا”.
وفي تعليقه على التصعيد الأخير، أعلن ترمب أن وقف إطلاق النار بين إيران و”إسرائيل” يسير “بشكل جيد جدًا”، مشيرًا إلى أن تل أبيب أوقفت هجماتها وأعادت طائراتها بعد التوصل إلى التهدئة، مشددًا على أن الضربة الأميركية دمّرت المنشآت النووية الإيرانية بشكل كامل، و”أنهت الحرب تمامًا”، وفق تعبيره، حيث شبّهها بـ”ضربتي هيروشيما وناغازاكي”.
وأضاف ترمب: “لو لم ندمّر المنشآت النووية الإيرانية، لما كان بالإمكان التوصل إلى تسوية مع الإيرانيين”، مشيرًا إلى أن واشنطن أنجزت ما لم تتمكن تل أبيب من تدميره خلال حرب استمرت 12 يومًا.
وفي الشأن الدولي، كشف ترمب عن تواصله مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال الحرب، وقال إن الأخير عرض المساعدة في إيران، لكنه أجابه: “نحتاج مساعدتك في أوكرانيا، وليس في إيران”.
كما أكد ترمب أن دول حلف الناتو سترفع إنفاقها الدفاعي من 2% إلى 5% من ناتجها المحلي، تنفيذًا لمطلب قديم له، مشددًا في الوقت ذاته على أن الولايات المتحدة “لن تسمح للإيرانيين بتخصيب أي يورانيوم بعد الآن”، مع إشارته إلى أن نهاية المطاف قد تشهد “نوعًا من العلاقات مع إيران لكن بشروط صارمة”.
ورغم كثافة التصريحات المتعلقة بالملف الإيراني، بقي قطاع غزة حاضرًا بقوة في حديث ترمب، باعتباره الملف الذي يشهد حاليًا “أهم تقدم دبلوماسي”، بحسب تعبيره.
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن عرض المزيد الوفيات عرض المزيد أقلام عرض المزيد مال وأعمال عرض المزيد عربي ودولي عرض المزيد منوعات عرض المزيد الشباب والرياضة عرض المزيد تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي
إقرأ أيضاً:
من التصعيد إلى التهدئة.. مسار الحرب بين إسرائيل وإيران حتى إعلان وقف إطلاق النار
شهدت منطقة الشرق الأوسط تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق بين إسرائيل وإيران بدأ في 13 يونيو الجاري، في تطور حوّل النزاع الطويل بين البلدين من صراع عبر الوكلاء إلى مواجهة عسكرية مباشرة، تخللتها ضربات جوية وصاروخية واسعة النطاق، وأدت إلى خسائر بشرية ومادية جسيمة في الجانبين.
من التوتر إلى الحرب المفتوحة
بدأت المواجهة عقب تنفيذ إسرائيل عملية عسكرية ضخمة حملت اسم "الأسد الصاعد"، استهدفت فيها أكثر من 100 موقع داخل إيران، بينها منشآت نووية في نطنز وأصفهان، ومعسكرات تابعة للحرس الثوري، ما أسفر عن مقتل عشرات القادة والعلماء النوويين الإيرانيين.
وردّت طهران بإطلاق موجات من الصواريخ والطائرات المسيرة باتجاه تل أبيب وحيفا ومدن أخرى، في هجوم وصف بالأوسع منذ حرب 2006. وتمكنت منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية من اعتراض الغالبية، إلا أن بعض الضربات أصابت مواقع مدنية، ما تسبب في وقوع إصابات ودمار في البنى التحتية.
التدخل الأمريكي ونقطة التحول
في 22 يونيو، دخلت الولايات المتحدة على خط المواجهة، وشنت هجمات دقيقة على مواقع نووية إيرانية، أبرزها منشآت "فوردو" و"إصفهان"، في محاولة لمنع طهران من مواصلة تطوير برنامجها النووي خلال فترة التصعيد. وردّت إيران بهجوم صاروخي محدود على قاعدة أمريكية في قطر، دون وقوع خسائر بشرية، قبل أن تعلن تهدئة مؤقتة.
خسائر بشرية ومادية فادحة
إيران تكبّدت خسائر جسيمة، حيث قُتل ما بين 657 و950 شخصًا وأُصيب أكثر من 3،000 آخرين، وفقًا لمنظمات حقوقية. كما تعرضت منشآتها النووية والصناعية والعسكرية لأضرار بالغة، إلى جانب توقف محطات طاقة وبنوك استراتيجية.
في المقابل، سجّلت إسرائيل مقتل 24 شخصًا وإصابة أكثر من 1،000، بالإضافة إلى تدمير مستشفى "صوروكا" في بئر السبع، وتضرر مئات الوحدات السكنية، لا سيما في رمت أفيف ورمت غان. وتُقدّر الخسائر المادية الإسرائيلية المباشرة بما يتراوح بين 150 و200 مليون شيكل.
وقف إطلاق النار: حقيقة أم مراوغة؟
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء الأحد عن التوصل إلى اتفاق ثلاثي بين الولايات المتحدة، وإسرائيل، وإيران لوقف إطلاق النار، سيدخل حيز التنفيذ في غضون ست ساعات ويدوم 12 ساعة قابلة للتجديد، على أن تُعلن نهاية الحرب رسميًا بعد ذلك.
غير أن مسؤولًا إيرانيًا كبيرًا نفى عبر شبكة CNN وجود أي اتفاق أو مقترح، مؤكدًا أن "إيران لا ترى أي مبرر لوقف إطلاق النار، والعدوان لا يزال مستمرًا، وستكثف إيران ضرباتها الانتقامية".
آفاق الصراع: تهدئة هشة أم حرب طويلة؟
رغم المبادرات الدبلوماسية، تبقى التهدئة هشة وقابلة للانهيار في أي لحظة، في ظل غياب الثقة بين الأطراف، وتباين التصريحات حول طبيعة الاتفاق. ويرى مراقبون أن تل أبيب تسعى لإنهاء العمليات سريعًا بعد تحقيق أهدافها العسكرية، بينما تراهن طهران على استنزاف الإرادة السياسية الدولية والضغط عبر التصعيد المحدود.
ويُتوقع أن تُحدد الساعات القادمة ملامح المرحلة المقبلة: إما تثبيت التهدئة وتحويلها إلى هدنة دائمة، أو العودة إلى ساحة التصعيد المفتوح.