جنوب أفريقيا توقف دفن الرئيس الزامبي الأسبق إدغار لونغو وسط نزاع بين أسرته والحكومة
تاريخ النشر: 25th, June 2025 GMT
أصدرت محكمة في جنوب أفريقيا قرارًا بمنع دفن الرئيس الزامبي الأسبق، إدغار لونغو، في جوهانسبرغ، وذلك قبل ساعات من مراسم الجنازة المقررة اليوم الأربعاء، وسط خلاف محتدم بين أسرته والحكومة الزامبية.
وتوفي لونغو، الذي تولى رئاسة زامبيا بين عامي 2015 و2021، في الخامس من يونيو الجاري بجنوب أفريقيا أثناء تلقيه العلاج الطبي.
ويرى مراقبون أن الخلاف يعكس توترًا سياسيًا قديما بين لونغو وخلفه، الرئيس الحالي هاكيندي هيشيليما، إذ أفادت أسرة لونغو بأن الرئيس الراحل لم يكن يرغب في حضور هيشيليما لجنازته.
علينا اليقظة.. إيران: لا يمكن الثقة بوعود الكيان الصهيوني
34 ألف شخص تأثروا.. الإعلام الإسرائيلي يكشف أضرار الحرب مع إيران
وفي المقابل، تسعى الحكومة إلى نقل جثمانه إلى زامبيا لإقامة جنازة رسمية تليق به، وهو ما ترفضه الأسرة.
وفي جلسة المحكمة العليا ببريتوريا، أعلن نائب رئيس المحكمة، أوبري فاجو ليدوابا، أن ممثلي الأسرة والحكومة اتفقوا على تأجيل الدفن مؤقتًا. وقد مُنحت الحكومة الزامبية مهلة حتى الرابع من يوليو لتقديم مبرراتها القانونية لرغبتها في إعادة الجثمان إلى البلاد.
وأكد المدعي العام الزامبي، موليلو كابيشا، أن الحوار مع أسرة لونغو لا يزال قائمًا، على أمل التوصل إلى اتفاق قبل الجلسة المقبلة. ومن جهته، قال ماكيبي زولو، المتحدث باسم العائلة، إنهم لا يثقون في أن الحكومة الحالية ستمنح لونغو وداعًا يليق بمكانته.
وكان لونغو يأمل في خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، إلا أن المحكمة الدستورية قضت العام الماضي بعدم أهليته للترشح مجددًا، كونه قد شغل المنصب لفترتين بالفعل.
ورغم التزام جنوب أفريقيا باحترام رغبة الأسرة، إلا أنها اعتبرت أن الدفن الرسمي في زامبيا سيكون الخيار الأنسب، لاسيما أن جميع رؤساء البلاد السابقين منذ الاستقلال عام 1964 دُفنوا في موقع رسمي مخصص بالعاصمة لوساكا.
ويشير محللون إلى أن إرث لونغو السياسي كان متباينًا؛ فقد نال إشادة واسعة لمشروعاته في تطوير البنية التحتية، خصوصًا شبكة الطرق، لكنه ترك خلفه اقتصادًا مثقلًا بالديون وعجزًا ماليًا كبيرًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جنوب أفريقيا زامبيا لونغو زامبيا جنوب أفریقیا
إقرأ أيضاً:
جنوب أفريقيا: الولايات المتحدة تعيد النظر في مقاطعة قمة العشرين
قال رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، إن الولايات المتحدة غيرت موقفها بشأن حضور قمة مجموعة العشرين المقرر عقدها في جوهانسبرج، بعد أن كانت قد أعلنت نيتها مقاطعة الحدث. لكنه لم يؤكد ما إذا كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيحضر شخصيًا.
وكان ترامب قد اتهم جنوب أفريقيا باضطهاد الأقلية البيضاء من مزارعي الأفريكانر، مدعيًا وقوع "انتهاكات" ومصادرة أراضٍ، وهو ما نفته حكومة جنوب أفريقيا بشدة، مؤكدة استمرار ترتيبات استضافة أول قمة لمجموعة العشرين في القارة الأفريقية، والمقررة السبت.
واشنطن تتراجع في اللحظة الأخيرةوأوضح رامافوزا خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا: "تلقينا إشعارًا من الولايات المتحدة يفيد بتغيير موقفها، وندرس كيفية مشاركتها وبأي صيغة، رغم أن ذلك يأتي في اللحظة الأخيرة. نعتبر هذا تطورًا إيجابيًا لأن سياسة المقاطعة لا تجدي نفعًا."
وفي وقت سابق من اليوم نفسه، اتهم المتحدث باسم الخارجية الجنوب أفريقية واشنطن بمحاولة "الضغط" على بلاده، عقب تقارير تفيد بأن مذكرة دبلوماسية أميركية قالت إنه لا يمكن إصدار بيان ختامي لقمة العشرين دون مشاركة الولايات المتحدة.
خلافات سياسية حول أولويات القمةووفقًا لتقارير، رفضت واشنطن أي بيان يصدر عن القمة باعتباره يمثل "إجماعًا" من مجموعة العشرين، معتبرة أن أولويات جنوب أفريقيا تتعارض مع السياسات الأميركية، ومنها:
تعزيز استدامة ديون الدول منخفضة الدخلدعم تمويل التحول العادل للطاقة بعيدًا عن الوقود الأحفوريتوسيع مشاركة دول الجنوب العالمي في صياغة القراروكان وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو قد وصف في فبراير الماضي موضوعات رئاسة جنوب أفريقيا للقمة بأنها "معادية لأميركا"، فيما اعتبر وزير الخزانة سكوت بيسنت أن مجموعة العشرين تضخمت بشكل يجعلها “أقرب إلى مجموعة المئة”.
انتقادات جنوب أفريقياورد رامافوزا على الانتقادات قائلًا: "لم نعقد مجموعة المئة، بل مجموعة العشرين مليون. إذا أردنا عالمًا أكثر عدلًا ومساواة وتضامنًا، يجب إشراك من سيتأثرون بقرارات القمة."
كما أوضح الأسبوع الماضي أنه قد يضطر لـ"تسليم رئاسة القمة إلى مقعد فارغ"، في إشارة إلى غياب الولايات المتحدة المتوقع، قائلاً إنه سيخاطب ترامب رمزيًا خلال عملية التسليم.
وتتكون مجموعة العشرين من 19 من أكبر اقتصادات العالم إضافة إلى الاتحاد الأوروبي، وتصدر في العادة بيانًا ختاميًا سنويًا.