موجة الحر تغيّر ملامح المدن التركية.. شوارع مهجورة وشواطئ مكتظة وحدائق تتحول إلى ملاجئ
تاريخ النشر: 27th, June 2025 GMT
مع دخول الأيام الأخيرة من شهر يونيو، دخلت تركيا فعليًا في أجواء الصيف اللاهب، حيث شهدت البلاد موجة حر هي الأشد منذ بداية الموسم.
ففي حين تجاوزت درجات الحرارة 34 درجة مئوية في إسطنبول، وارتفعت لتصل إلى 44 درجة في بعض مناطق الجنوب والساحل الغربي، لا سيما موغلا ومدينة بودروم الساحلية.
شواطئ ممتلئة ومياه البحر ملاذ مؤقت
في بودروم، التي بدت وكأنها تشتعل من شدة الحرارة، لجأ السكان المحليون والسيّاح الأجانب إلى شواطئ غومبيت، كومبهتشه، بيتز، أورتاكنت، ياليكافاك وتوركبوكو، بحثًا عن الراحة داخل مياه بحر إيجة التي لم تتجاوز حرارتها 24 درجة.
وظهرت لقطات للزحام على الشواطئ والمسابح، في مشهد يعكس محاولة جماعية لـ”تبريد جماعي” وسط الطبيعة.
شوارع خالية في باليكسير
في مدينتي إدرميت وبرهانية التابعتين لولاية باليكسير، كانت الحرارة أكثر قسوة؛ حيث تجاوزت درجات الحرارة 43 درجة، وهو ما دفع السكان إلى الاحتماء بمنازلهم.
خلت الشوارع والساحات العامة، في مشهد غير معتاد خلال موسم الصيف النشط في هذه المناطق.
الحدائق ملاذ في سكاريا
أما في ولاية سكاريا شمال غربي البلاد، فقد بلغت درجات الحرارة داخل المركبات 38 درجة مئوية، ما دفع السكان للجوء إلى الحدائق العامة والاحتماء بظلال الأشجار.
سُجّلت مشاهد لأسر كاملة تفرّ من حرارة المنازل إلى المساحات الخضراء، وسط تحذيرات من التعرض الطويل لأشعة الشمس المباشرة.
إسطنبول تحت اللهيب
في العاصمة الاقتصادية إسطنبول، لامست درجات الحرارة 39 درجة مئوية في بعض أحيائها، لا سيما في بشيكتاش، جادي بوستان، ومناطق أخرى مطلة على البوسفور.
انقسم الناس بين من اختاروا السباحة في البحر، ومن فضّلوا الاحتماء في المساحات الخضراء العامة.
تبريد قاتل؟.. أخصائية تركية تحذّر من “مرض…
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: تركيا إسطنبول تركيا الآن ضربة الشمس عين على تركيا فصل الصيف موجة الحر درجات الحرارة
إقرأ أيضاً:
أونروا: ارتفاع درجة الحرارة وشُح المياه يزيدان الوضع الإنساني سوءاً في غزة
الثورة نت/
أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، اليوم الخميس، أن ارتفاع درجات الحرارة في قطاع غزة إلى ما يزيد عن 40 درجة مئوية، وشُح المياه المتاحة مع الجفاف المتزايد، يزيد الوضع الإنساني المتردي أصلًا، سوءًا.
وقالت “أونروا”، في تدوينات على منصة “إكس”، رصدتها وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، إنه لا يوجد في قطاع غزة أي وسيلة للتخفيف من الحر الشديد، خصوصاً مع استمرار القصف والنزوح القسري، وشُح الكهرباء والوقود.
وأشارت إلى أن شُح المياه في غزة يتفاقم بسبب موجة الحرّ الحالية التي يمر بها القطاع، مطالبة بـ”وقف إطلاق النار، والسماح بإدخال المساعدات”.
ويواجه فلسطينيو قطاع غزة موجة غير مسبوقة من الجوع منذ إغلاق العدو الإسرائيلي معابر القطاع، مطلع مارس الماضي، وفرض قيود مشددة على دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والوقود والدواء.
وبدعم أمريكي وأوروبي، يواصل جيش العدو الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 61,776 مدنياً فلسطينياً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 154,906 آخرين، حتى اليوم، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.