روان أبو العينين: أطفال غزة يعيشون حرب إبادة بطيئة والمجتمع الدولي أمام اختبار أخلاقي
تاريخ النشر: 14th, August 2025 GMT
أكدت الإعلامية روان أبو العينين، أن ما يعيشه أطفال غزة اليوم واحدة من أبشع المآسي الإنسانية في العصر الحديث، مشيرة إلى أن أكثر من 320 ألف طفل فلسطيني دون سن الخامسة، مهددون بالموت جوعًا في أي لحظة، وفقًا لتحذير رسمي أعلنه الأمين العام للأمم المتحدة.
وأضافت أبو العينين خلال برنامج «حقائق وأسرار» المذاع على قناة صدى البلد: هذا الرقم ليس مجرد تقدير عابر، بل جرس إنذار من كارثة تتسارع وتيرتها، ففي يوليو الماضي وحده، استقبلت المستشفيات نحو 12 ألف طفل يعانون من سوء تغذية حاد، بعضهم في حالة حرجة، بينما سُجلت 227 وفاة بسبب الجوع وسوء التغذية، من بينهم 103 أطفال، مشيرة إلى أن قوافل الإغاثة لا تزال عاجزة عن تلبية الحد الأدنى من الاحتياجات.
وتابعت: الجوع ليس وحده ما يقتل أطفال غزة، فمنذ السابع من أكتوبر 2023 وحتى الآن، حصد العدوان أرواح أكثر من 61 ألف شهيد فلسطيني، وأصاب أكثر من 154 ألفًا آخرين، بينهم أعداد كبيرة من النساء والأطفال، بينما تحولت المدارس إلى أنقاض، والمستشفيات تعمل في ظروف شبه معدومة، وشبكات المياه والكهرباء انهارت، تاركة السكان في ظلام الحصار والعزلة.
وأشارت الإعلامية إلى أن المجتمع الدولي بدأ يدق ناقوس الخطر حول ما يحدث في غزة، حيث أطلق 25 وزير خارجية من الاتحاد الأوروبي وأستراليا ودول أخرى نداءً عاجلًا لتكثيف المساعدات ومنع انزلاق غزة إلى مجاعة شاملة، محذرة من أن إذا لم تتدفق الإمدادات فورًا، فإن آلاف الأرواح ستزهق خلال أسابيع.
اقرأ أيضاًبكلمات مؤثرة.. «مصطفى بكري» يروي حكاية غزة الصامدة رغم الجوع والتفجيرات
أبو مازن يؤكد على ضرورة تولي فلسطين مسئولياتها المدنية والأمنية كاملة في غزة
وزير الخارجية: مصر لن تقبل بفرض غطرسة القوة الإسرائيلية للسيطرة على غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أطفال غزة المجتمع الدولي حقائق وأسرار روان أبو العينين إلى أن
إقرأ أيضاً:
كيف تفاعل مغردون مع إنكار نتنياهو مجاعة غزة؟
وعرض نتنياهو خلال مؤتمر صحفي صورا لـ3 أطفال فلسطينيين يعانون من سوء التغذية الحاد، وكتب عليها "مزيفة"، مدعيا أن معاناتهم ليست ناتجة عن سياسة التجويع التي يمارسها جيشه في غزة، بل بسبب "أمراض وراثية جينية".
وتواصل إسرائيل إنكار مأساة المجاعة في قطاع غزة، إذ ينشر وزراؤها ومسؤولوها وحتى نشطاؤها على مواقع التواصل، ادعاءات ومزاعم تنفي تعمُّد جيش الاحتلال استخدام التجويع سلاحا ضد الغزيين.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4نتنياهو ينكر الإبادة والمجاعة بغزة ويتهم الإعلام العالمي بالكذبlist 2 of 4صور الأطفال المجوعين بغزة.. أدلة تدحض ادعاءات نتنياهوlist 3 of 4ليبراسيون: نتنياهو يواصل هروبه إلى الأمام وسيحترق في النهايةlist 4 of 4كيف حاول نتنياهو طمس معالم تجويع غزة؟end of listلكن الوثائق الطبية دحضت ادعاءات نتنياهو بشأن الطفل أسامة الرقب، أحد الأطفال الثلاثة، إذ نشرت وزارة الصحة الفلسطينية في أبريل/نيسان الماضي تقريرا طبيا يُثبت عدم إصابته بأية أمراض وراثية.
وأكدت الوزارة أن تدهور صحة الطفل كان نتيجة مباشرة لنقص الغذاء، كما نشرت والدته صورا قديمة له وهو يتمتع بملامح الصحة والحيوية قبل أن تتدهور حالته في مارس/آذار الماضي.
أما الطفل عبد القادر الفيومي فقد استشهد في يوليو/تموز الماضي بسبب الجوع الشديد وسوء التغذية، في ظل ندرة الغذاء وضعف الرعاية الطبية اللازمة للمجوعين في قطاع غزة.
وبحسب المستشفى المعمداني في مدينة غزة، فإن وفاة الفيومي جاءت نتيجة نقص المواد الطبية اللازمة لعلاج المجوعين، وهذا يعكس حجم الأزمة الإنسانية التي يواجهها القطاع تحت الحصار الإسرائيلي.
بينما يعاني الطفل محمد المطوق، صاحب الـ19 شهرا، من ضمور دماغي نتيجة نقص الأكسجين عند ولادته، وهو بحاجة ماسة إلى تغذية خاصة بحسب تقرير المستشفى الرنتيسي للأطفال.
لكن بسبب نقص الغذاء في قطاع غزة نتيجة الحصار الإسرائيلي، تدهورت حالته الصحية وفقد كثيرا من وزنه، وهذا يؤكد تأثير المجاعة المدمر على الأطفال المرضى.
تعليقات غاضبةورصد برنامج شبكات (2025/8/12) جانبا من التعليقات الغاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي التي دحضت ادعاءات نتنياهو، ومنها ما كتبه خليل: "المئات من المدنيين ماتوا بالموت البطيء القاسي من الجوع ومع ذلك يأتي مجرم الحرب نتنياهو أمام الإعلام وبكل وقاحة يكذب ويقول لا توجد مجاعة في غزة".
إعلانوغردت فلو: "أطفال غزة لا (يُقتلون)، أطفال غزة (يعصرون)، أطفال غزة (يُمزّقون)! لا تبقَ صامتا، تكلم، اصرخ، ازعج العالم وكن لأطفال غزة صدى أصواتهم المختنقة من الجوع والعطش! الصمت عار، خيانة، خذلان، وحرام!".
وكتبت هناء: "مجاعة غزة اليوم ليست مجرّد نقص في الغذاء، بل نتيجة حصار ممنهج وتجويع متعمد كسلاح حرب. المشهد القائم هو إبادة بطيئة، تُنفّذ بالصمت الدولي، ليكون الجوع أداة لتهجير من بقي على قيد الحياة".
من جهتها، عبرت "إلفت" عن معاناتها النفسية قائلة "اليوم وعيت نفسيتي تعبانة. فكرت إني ما لازم تابع أخبار غزة ولا شوف أي فيديوهات. بعدين خطر لي أنه يمكن نحن عم نفقد جزء من إنسانيتنا من دون ما ننتبه".
وأضافت "عم نحاول نحمي حالنا من مجرد تضامن شعوري مع ناس جنبنا عم يموتوا حرفيا من الجوع والقصف"، معبرة عن الصراع النفسي الذي يواجهه كثيرون في متابعة مأساة غزة.
وأكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" في أحدث نداء له إلى المجتمع الدولي لوقف الحرب، أن "الوضع في قطاع غزة لم يعد أزمة جوع وشيكة بل مجاعة خالصة".
12/8/2025-|آخر تحديث: 18:37 (توقيت مكة)