الخارجية الفلسطينية: أوهام نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى" تهديد للمنطقة بأكملها
تاريخ النشر: 14th, August 2025 GMT
حذر الدكتور عمر عوض الله، وكيل وزارة الخارجية الفلسطينية للشؤون السياسية، من المخاطر الجسيمة لمشروع استيطاني إسرائيلي جديد، واصفاً إياه بأنه "عمل عدواني استعماري عنصري".
وأوضح عوض الله خلال حواره مع قناة “الحدث” أن هذا المخطط، الذي جُمد عام 2012، يهدف إلى فصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها، ما يقضي تماماً على أي أمل لإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس.
وانتقد عوض الله موقف المجتمع الدولي، بما في ذلك الولايات المتحدة، مشيراً إلى أنهم لم يستغلوا الفرصة في مؤتمر نيويورك لحماية حل الدولتين.
وأضاف أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على مسؤولين فلسطينيين بسبب محاولاتهم "تدويل" الصراع، وهو ما يعيق الجهود الدبلوماسية.
من ناحية أخرى، سلط عوض الله الضوء على جهود دبلوماسية تقودها السعودية وفرنسا من خلال مؤتمر يهدف إلى حماية حل الدولتين، مؤكداً أن الزخم الناتج عن هذا المؤتمر، والذي سيستمر في سبتمبر، يمكن أن يدفع الولايات المتحدة إلى اتخاذ موقف يتماشى مع القانون الدولي.
وفي ختام حديثه، أكد عوض الله أن تصريحات نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى" لا تهدد فلسطين فحسب، بل تمثل تهديداً للجغرافيا العربية والإقليمية بأسرها، داعياً إلى استجابة منسقة من الأطراف الفلسطينية والعربية والإسلامية والدولية لمواجهة هذا الخطر.
اقرأ المزيد..
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عمل عدواني عوض الله
إقرأ أيضاً:
مستشار بالأمم المتحدة: تصريحات نتنياهو عن “إسرائيل الكبرى” إفلاس سياسي
قال المستشار محمد السيد فراج، مستشار التنمية والتخطيط بالأمم المتحدة، إن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن حلم “إسرائيل الكبرى” إفلاس سياسي يهدف إلى إثارة الجدل والبلبلة، خاصة في ظل حالة الاضطراب التي تشهدها المنطقة والتي تسعى إسرائيل إلى استغلالها لصالحها.
وأضاف فراج في تصريحات صحفية، أن تصريحات نتنياهو بشأن حلم “إسرائيل الكبرى” والسيطر على أجزاء من مصر والأردن ليست جديدة بل هي استمرار لمشروعات قديمة تعود إلى ما بعد حرب يونيو 1967، والتي شهدت احتلال إسرائيل لعدة أراضٍ واسعة، لافتا إلى أن نتنياهو يعيش حالياً في حالة من النشوة نتيجة الأحداث الأخيرة".
وتابع: “أن هذه النشوة جاءت نتيجة لما وقع في السابع من أكتوبر وما تبعه من تراجع تهديدات متعددة تواجه إسرائيل، مثل حماس وحزب الله في لبنان، والفوضى التي عصفت بالنظام السوري، بالإضافة إلى التصعيدات المرتبطة بالحرب مع إيران.. هذه الأوضاع قد تعزز تطلعات نتنياهو بأن يُدخل اسمه في صفحات التاريخ كأحد القادة الكبار في إسرائيل، مثل ديفيد بن جوريون”.
وأشاد مستشار التنمية والتخطيط بالأمم المتحدة، بموقف مصر والأردن ودول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى جامعة الدول العربية ووزارة الخارجية السعودية، التي اعتُبرت هذه التصريحات بمثابة تهديد واضح للأمن القومي العربي، ما يعكس الوعي المتزايد بأهمية الوضع الجيوسياسي الحساس الذي تمر به المنطقة.
ونوه بأن تصريحات نتنياهو تزامنت مع فترة من الاضطراب في المنطقة، واعتُبر هذا التوقيت بمثابة محاولة لاستغلال الفوضى لصالح السياسات الإسرائيلية، مشددا على أن المفاوضات السياسية الحالية لا تعكس رغبة حقيقية في السلام، بل هي مجرد وسيلة لكسب الوقت بهدف تنفيذ مخططات التهجير والتوسع على حساب الأراضي الفلسطينية والعربية الأخرى.
واختتم بالتأكيد على أن ما سنشهده في المرحلة المقبلة هو مزيد من السياسات الممنهجة في دولة الاحتلال لمحاولة تصفية الدولة الفلسطينية ومزيد من الدمار داخل قطاع غزة، بالإضافة إلى استهدافات المدنيين وعرقلة المساعدات الإنسانية، مشيرًا إلى أن إسرائيل هي المسيطرة على تجويع المواطنين، وبالتالي سنكون أمام مشهد لا إنساني مرة أخرى.
تصريحات نتنياهو عن مصرجدير بالذكر أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قال إنه في مهمة «تاريخية» و«روحية»، مشددًا على تمسكه برؤية «إسرائيل الكبرى»، التي تشمل مناطق مخصصة لدولة فلسطينية مستقبلية.
ووفقًا لـ «تايمز أوف إسرائيل» فإن إسرائيل الكبرى، تشمل غزة والضفة، وأجزاء من الأردن ومصر.
ونوهت الصحيفة العبرية إلى أن مصطلح «إسرائيل الكبرى» برز بعد حرب الأيام الستة في يونيو 1967 للإشارة إلى إسرائيل والمناطق التي احتلتها القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة و«شبه جزيرة سيناء- قبل أن يحررها المصريون في نصر 6 أكتوبر 1973»، وهضبة الجولان المحتلة.