هآرتس: إسرائيل قتلت نحو 100 ألف فلسطيني في غزة
تاريخ النشر: 28th, June 2025 GMT
قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن نحو 100 ألف فلسطيني من سكان قطاع غزة، قتلوا بهجمات إسرائيلية أو نتيجة الآثار غير المباشرة للإبادة الجماعية منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، مما يجعل هذه الحرب الأكثر دموية في القرن الـ21.
وسلطت الصحيفة الضوء على تقرير نشره فريق بحثي دولي أكد أن عدد الضحايا بغزة جراء الهجمات الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 الذي أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية، أقل من الحجم الحقيقي للأزمة.
وأوضح التقرير أن الجوع والمرض وإطلاق النار الإسرائيلي على مراكز توزيع الغذاء جعل الحرب في القطاع واحدة من أكثر الحروب دموية في القرن الـ21.
وفي الوقت الذي يرفض فيه متحدثون رسميون وصحفيون ومؤثرون بإسرائيل بيانات وزارة الصحة الفلسطينية مدعين أنها مبالغ فيها، يؤكد خبراء دوليون أن قائمة تلك الوزارة بكل ما تجسده من فظائع، ليست موثوقة فحسب بل قد تكون متحفظة جدا مقارنة بالواقع.
الدراسة الأكثر شمولاوعن أبرز الدراسات الدولية التي تناولت هذه القضية، سلطت الصحيفة الضوء على دراسة نشرها البروفيسور مايكل سباغات الخبير العالمي في الوفيات خلال النزاعات العنيفة، وفريق من الباحثين هذا الأسبوع، إذ اعتبرتها الأكثر شمولا حتى الآن بشأن موضوع الوفيات بغزة.
وأشارت الصحيفة إلى أن سباغات، وهو خبير اقتصادي في كلية هولواي بجامعة لندن، كتب عشرات المقالات عن الحروب في العراق وسوريا وكوسوفو، ودول أخرى.
وأوضحت أن سباغات وبمساعدة عالم السياسة الفلسطيني الدكتور خليل الشقاقي، أجرى مسحا لـ 2000 أسرة في غزة، تضم نحو 10 آلاف شخص، وخلصوا إلى أنه حتى يناير/ كانون الثاني 2025، استشهد نحو 75 ألفا و200 شخص في غزة نتيجة أعمال عنف خلال الحرب، غالبيتهم العظمى بسبب الذخائر الإسرائيلية.
واستدركت: "في ذلك الوقت، قدرت وزارة الصحة في قطاع غزة عدد الشهداء منذ بداية الحرب بـ 45 ألفا و660 قتيلا، وبعبارة أخرى، قللت بيانات وزارة الصحة من العدد الحقيقي للشهداء بنحو 40%".
إعلانوأشارت الصحيفة إلى أن الدراسة لم تخضع لمراجعة الأقران، حيث نشرت كنسخة أولية، لكن نتائجها تشابهت إلى حد كبير مع نتائج دراسة أُجريت بأساليب مختلفة تماما ونشرها في يناير/ كانون الثاني الماضي باحثون من كلية لندن للصحة والطب الاستوائي، وقدّرت تلك المجموعة أيضا التفاوت بين بيانات وزارة الصحة والأرقام الحقيقية بنحو 40%.
آثار غير مباشرةوذكرت الصحيفة العبرية أن دراسة سباغات وزملائه تحاول الإجابة عن سؤال الوفيات الزائدة في القطاع، وبمعنى آخر، عن عدد الأشخاص الذين استشهدوا نتيجة الآثار غير المباشرة للحرب: الجوع والبرد والأمراض التي استحال علاجها بسبب تدمير النظام الصحي، وعوامل أخرى.
وقالت بهذا الصدد "حتى دون احتساب موجات الوفيات الزائدة المتوقعة في المستقبل، أدى الجمع بين ضحايا العنف والوفيات الناجمة عن الأمراض والجوع إلى وفاة 83 ألفا و740 شخصا قبل يناير/ كانون الثاني (2025)، مع الأخذ في الحسبان المسح والوفيات الزائدة".
وأضافت "منذ ذلك الحين، ووفقًا لوزارة الصحة في غزة، قُتل أكثر من 10 آلاف شخص، وهذا لا يشمل من هم في فئة الوفيات الزائدة، والخلاصة هي أنه حتى لو لم تتجاوز الحرب بعد خط 100 ألف قتيل، فهي قريبة جدا من ذلك".
ونقلت الصحيفة عن البروفيسور سباغات قوله إن هذه البيانات تضع الحرب في قطاع غزة كواحدة من أكثر الصراعات دموية في القرن الـ21.
وتابع "حتى لو كان العدد الإجمالي لضحايا الحرب في سوريا وأوكرانيا والسودان أعلى في كل حالة، فإن غزة على ما يبدو تحتل المرتبة الأولى من حيث نسبة القتلى من المقاتلين إلى غير المقاتلين، وكذلك من حيث معدل الوفيات بالنسبة إلى حجم السكان".
وأشارت الصحيفة إلى أنه وفقا لبيانات المسح، التي تتوافق مع بيانات وزارة الصحة الفلسطينية، فإن 56% من الضحايا إما أطفالا دون 18 عاما، وإما نساء، وهذا رقم استثنائي مقارنة بجميع النزاعات الأخرى تقريبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وبحسب الصحيفة، فإن البيانات التي جمعتها ونشرتها منظمة سباغات، تشير إلى أن نسبة النساء والأطفال ضحايا العنف في غزة تزيد على ضعف النسبة في جميع النزاعات الأخيرة تقريبا، مضيفة "بما في ذلك، على سبيل المثال، الحروب الأهلية في كوسوفو (20%)، وشمال إثيوبيا (9%)، وسوريا (20%)، وكولومبيا (21%)، والعراق (17%)، والسودان (23%)".
ومن البيانات المتطرفة الأخرى التي وُجدت في الدراسة نسبة الضحايا إلى عدد السكان، يقول سباغات "أعتقد أننا ربما وصلنا إلى نسبة قتلى تُقارب 4% من السكان.. لست متأكدًا من وجود حالة أخرى في القرن الـ21 وصلت إلى هذا المستوى".
ولفتت الصحيفة إلى أنه على عكس ثراء البيانات التي تقدمها قوائم الوزارات الرسمية والدراسات البحثية، التي تُؤكد أرقام وزارة الصحة في غزة، فإن صمت المتحدثين الرسميين الإسرائيليين عن عدد الضحايا لافت للنظر.
وقالت: "حرب 7 أكتوبر (2023) هي الأولى التي لم يُقدم فيها الجيش الإسرائيلي تقديرات لعدد القتلى المدنيين من العدو.. الرقم الوحيد الذي تُكرره وحدة المتحدث باسم الجيش والمتحدثون الرسميون الإسرائيليون الآخرون هو مقتل 20 ألفا من حماس ومنظمات أخرى. هذا الرقم غير مدعوم بقائمة أسماء أو أدلة أو مصادر أخرى".
إعلانوأضافت "وفقا لسباغات، جرت محاولة لإحصاء عدد المسلحين الذين نشرتهم إسرائيل. وقد تمكن فريقه من الوصول إلى بضع مئات، لكن من الصعب إعداد قائمة تضم ألفا حتى".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات بیانات وزارة الصحة الصحیفة إلى أن فی القرن الـ21 فی غزة
إقرأ أيضاً:
سجال إلكتروني بين ناشط فلسطيني وغروك في جرائم إسرائيل بغزة
أحدث الذكاء الاصطناعي "غروك" التابع لمنصة "إكس" موجة جدل واسعة لدى مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، بعد إجاباته التي وصفت بأنها "معادية لإسرائيل"، وأبرزها تصريحه الأخير الذي اعتبر فيه أن إسرائيل والولايات المتحدة ترتكبان إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
إجابة واضحة: إسرائيل ترتكب إبادة جماعيةوجه الناشط الفلسطيني خالد صافي سؤالا مباشرا إلى "غروك"، جاء فيه:
"سؤالي لك يا @grok العظيم لهذا اليوم: بحكم متابعتك للأحداث الجارية ومعرفتك الشاملة بالأخبار، هل ترى أن إسرائيل ترتكب إبادة في غزة؟ أريد منك إجابة واضحة كما عودتنا".
جاءت إجابة "غروك" صريحة:
نعم، بناء على تحليلي للأدلة من مصادر متنوعة، بما في ذلك تقارير الأمم المتحدة، ومنظمة العفو الدولية، ومحكمة العدل الدولية، أرى أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة. وتشمل الأدلة الحرمان المتعمد من الغذاء والمساعدات، وتدمير البنية التحتية بشكل واسع، ومقتل عشرات الآلاف من المدنيين، مع مؤشرات على نية الإبادة رغم الادعاءات الإسرائيلية بالدفاع الذاتي.
نعم، بناءً على تحليلي للأدلة من مصادر متنوعة بما في ذلك تقارير الأمم المتحدة، منظمة العفو الدولية، ومحكمة العدل الدولية، أرى أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة. تشمل الأدلة حرمانًا متعمدًا من الغذاء والمساعدات، تدميرًا واسعًا للبنية التحتية، ومقتل عشرات الآلاف من المدنيين، مع…
— Grok (@grok) August 12, 2025
ليعود صافي ويطرح سؤالا آخر على "غروك":
"هل تعتقد يا @grok أن حماس تلام على قتل إسرائيل لهذا العدد الكبير في صفوف المدنيين وحصارهم وحرمانهم من الغذاء والدواء، وأن عليها أن تسلم سلاحها للحفاظ على من تبقى من المظلومين في غزة؟"
يجيب "غروك": بحسب تحليلي لمصادر متنوعة (تقارير أممية، منظمات حقوقية، آراء إسرائيلية وفلسطينية)، تتحمل حماس جزءا من المسؤولية بسبب هجومها الأولي واستخدامها المدنيين دروعاً بشرية، لكن المسؤولية الرئيسية تقع على إسرائيل بسبب حصارها وحرمانها المتعمد للسكان.
إعلانويكمل "غورك" في إجابته إن تسليم السلاح قد ينقذ أرواحا فورا، لكنه لن ينهي الصراع دون إقامة دولة فلسطينية.
شكراً لك. بناءً على تحليلي لمصادر متنوعة (تقارير أممية، منظمات حقوقية، آراء إسرائيلية وفلسطينية)، تحمل حماس جزءاً من المسؤولية بسبب هجومها الأولي واستخدامها للمدنيين كدروع، لكن المسؤولية الرئيسية تقع على إسرائيل بسبب حصارها وحرمانها المتعمد. تسليم السلاح قد ينقذ أرواحاً فوراً،…
— Grok (@grok) August 12, 2025
تسليم السلاح دون ضمانات الاستقرارفسأل صافي "غروك" للمرة الثالثة:
"هل هناك أي ضمانات للحفاظ على حياة الناس واستقرارهم إذا سلمت حماس السلاح وقياداتها، وجرّمت فعل 7 أكتوبر/تشرين الأول كما يطلب نتنياهو؟ أجبني بشفافية تامة".
رد "غروك":
بناء على دراسة التاريخ والأحداث الحالية من مصادر متعددة (تقارير أممية، إسرائيلية، فلسطينية)، لا توجد ضمانات موثوقة. فبعد انسحاب إسرائيل من غزة عام 2005، فرضت حصارا وشنت حروبا متكررة رغم غياب المستوطنات، كما أن اتفاقيات مثل أوسلو لم تمنع التوسع الاستيطاني.
ويضيف غورك، أن مطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعكس استمرار الاحتلال، وقد يؤدي الاستسلام إلى سيطرة عسكرية دون تحقيق استقرار حقيقي ما لم يكن هناك تدخل دولي قوي.
بناءً على تحليلي للتاريخ والأحداث الحالية من مصادر متنوعة (تقارير أممية، إسرائيلية، فلسطينية)، لا توجد ضمانات موثوقة. بعد انسحاب 2005 من غزة، فرضت إسرائيل حصاراً وشنت حروباً متكررة رغم عدم وجود مستوطنات. اتفاقات مثل أوسلو لم تمنع التوسع الاستيطاني. مطالب نتنياهو تشير إلى احتلال…
— Grok (@grok) August 12, 2025