الخرطوم - أدى وزيرا الدفاع حسن داؤود كبرون، والداخلية بابكر سمرة مصطفى، السبت، القسم الدستوري أمام رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان، في إطار تشكيل الحكومة الجديدة.

وأفادت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا) بأن الفريق حسن داؤود كبرون، أدى القسم الدستوري وزيرا للدفاع، والفريق بابكر سمرة مصطفى، وزيرا للداخلية.

وأوضحت أن ذلك جرى أمام رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، وبحضور رئيس الوزراء كامل إدريس، بمدينة بورتسودان شرقي البلاد.

وعقب مراسم اليمين الدستورية، قال الوزير كبرون إن السودان "تمر بظروف صعبة تتطلب وحدة الصف للحفاظ على وحدة الأراضي".

وأكد حرصه على "تحقيق الأمن والاستقرار والسلام والدفاع عن سيادة السودان"، وفق الوكالة.

كما شدد على "ضرورة تحقيق السلام والأمن والاستقرار لإحداث التنمية المنشودة".

وقال وزير الدفاع الجديد إن القوات المسلحة السودانية ستعمل على "سد الثغرات وحماية الاقتصاد والمحافظة على مكتسبات البلاد".

من جانبه، أشار وزير الداخلية الجديد إلى أن السودان يمر بتحديات أمنية، مؤكدا قدرة الدولة على تجاوزها، بحسب "سانا".

وأشاد الوزير مصطفى بالانتصارات التي حققتها القوات المسلحة والقوات المساندة لها، مضيفا أن "القوات المسلحة قادرة على حسم المليشيا الإرهابية ودحرها".

وأشار إلى دور وزارة الداخلية خلال الفترة المقبلة في "بسط الأمن وتقديم الخدمات للمواطنين"، لافتا إلى أنه سيتم "وضع خطة أمنية اسعافية لفرض هيبة الدولة وسيادة حكم القانون".

والثلاثاء الماضي، أصدر رئيس الوزراء السوداني قرارا بتعيين حسن داؤود كبرون وزيرا للدفاع، وبابكر سمرة مصطفى وزيرا للداخلية، كأول خطوة في إطار تشكيل الحكومة الجديدة.

وفي 19 يونيو/ حزيران الجاري، أعلن رئيس الوزراء السوداني عن سمات وهياكل حكومته التي أسمها "حكومة الأمل" والمكونة من 22 وزارة.

وكان إدريس، أعلن في الأول من يونيو الجاري عن حل الحكومة السودانية والبدء بتشكيل حكومة جديدة.

وفي 31 مايو/ أيار الماضي، أدى إدريس، اليمين الدستورية أمام البرهان، رئيسا جديدا لمجلس الوزراء، عقب إصدار رئيس "مجلس السيادة" في 19 من الشهر ذاته مرسوما دستوريا بتعيينه.

وإدريس، سياسي حاصل على الدكتوراه في القانون الدولي من المعهد العالي للدراسات الدولية بجامعة جنيف في سويسرا، ومرشح سابق للرئاسة في 2010.

ومنذ عدة سنوات، تُدار الوزارات السودانية بمزيج من وزراء مكلّفين وآخرين عُينوا خلال فترة الشراكة بين المدنيين والعسكريين التي بدأت في 2021.

وفي 15 أبريل/ نسيان 2023، تفجرت حرب دامية بين الجيش بقيادة البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة حميدتي، أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح نحو 15 مليون، وفق تقديرات أممية وسلطات محلية، بينما قدّرت دراسة لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

السودان: البرهان يستجيب لهدنة إنسانية في الفاشر لمدة أسبوع

أعلن الجيش السوداني قبوله بهدنة مؤقتة في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، لمدة أسبوع، بهدف تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المتضررين. اعلان

وفيما استجاب القائد العسكري السوداني عبد الفتاح البرهان لطلب الهدنة الذي قدمه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، لم يتضح بعد ما إذا كانت قوات الدعم السريع ستتخذ موقفًا مماثلًا أو ستلتزم بوقف إطلاق النار، الذي لم يُحدد موعد دخوله حيز التنفيذ بعد.

وقال غوتيريش للصحفيين يوم الجمعة: "نحن نتواصل مع كلا الجانبين لتحقيق هذا الهدف، وكان هذا هو السبب الأساسي وراء الاتصال الهاتفي. لدينا وضع مأساوي في الفاشر."

تقع الفاشر على بُعد أكثر من 800 كيلومتر (500 ميل) جنوب غرب الخرطوم، وهي تحت سيطرة الجيش السوداني. ومنذ حوالي عام، تحاول قوات الدعم السريع الاستيلاء عليها لبسط سيطرتها الكاملة على منطقة دارفور. وقد تعرض المدنيون فيها لهجمات قاسية ومتكررة.

Relatedمن الخرطوم إلى كريت اليونانية..لاجئو السودان يبحثون عن حياة آمنة في أوروبامثلث العوينات في السودان... ما أهمية سيطرة الدعم السريع على المنطقة؟غزة والسودان في عين العاصفة.. الأمم المتحدة تحذر من مجاعة وشيكة في 13 منطقة

وأوضح الأمين العام للأمم المتحدة أن المنطقة بحاجة ماسة للمساعدات، وأنه يجب الاتفاق على هدنة قبل عدة أيام للتحضير لتوزيع المساعدات على نطاق واسع.

ويعاني المدنيون في السودان من أوضاع مأساوية جراء حرب دامية اندلعت في أبريل 2023، إثر تصاعد التوترات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع للسيطرة على الخرطوم، قبل أن تمتد إلى جميع أنحاء البلاد، وتودي بحياة ما يزيد على 20 ألف شخص.

كما دفعت الحرب أكثر من 14 مليون شخص إلى النزوح من ديارهم، بعضهم يعاني من مجاعة كارثية. وقد قدّر صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أن هناك 61,800 طفل يعانون من تبعات النزوح منذ بدء الحرب.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • اليوم كلنا القوات المسلحة السودانية
  • السودان: وزيرا الدفاع والداخلية يؤديان اليمين أمام البرهان
  • وزيرا الدفاع والداخلية يؤديان القسم أمام البرهان
  • وزيرا الدفاع والداخلية يؤديان القسم أمام رئيس مجلس السيادة
  • السودان: البرهان يستجيب لهدنة إنسانية في الفاشر لمدة أسبوع
  • مصطفى بكري: أتمنى من رئيس الوزراء سحب مشروعه فيما يخص الايجار القديم
  • رئيس الوزراء يؤكد في اتصال هاتفي دعم ومساندة السودان لقطر واستقرارها
  • مثقفون سودانيون في مواجهة الأزمة السودانية
  • اكتمال الترتيبات لاقامة امتحانات الشهادة السودانية بمصر