بلحيف النعيمي: «رؤية الإمارات 2031» ركيزتها الابتكار والتنوع والاستدامة
تاريخ النشر: 29th, June 2025 GMT
دبي (وام)
أكد معالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي، رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، أن «رؤية الإمارات 2031» لم تعد مجرد طموح مستقبلي، بل باتت إطاراً حيّاً نابضاً بالعزيمة الوطنية، التي تتجسّد في كل مؤسسات الدولة وتقوم على دعائم واضحة تتقدم بها الإمارات بثقة نحو المستقبل، إلى جانب كونها جسراً نحو اقتصاد معرفي عالمي.
وقال معاليه، خلال مشاركته في «أعمال منتدى وي تيل العالمي للاقتصاد» الذي عقد الليلة قبل الماضية في دبي تحت عنوان «الجسر نحو رؤية الإمارات 2031»، إن بناء الجسر نحو 2031 ليس مجرد عبور زمني، بل هو مسار وطني يستند إلى الابتكار والتنوع والاستدامة والتكامل المؤسسي.
وتطرق معاليه إلى خمسة محاور رئيسية ترتكز عليها الرؤية، الأول يتعلق بإعادة تعريف مفهوم الازدهار عبر التنويع الاقتصادي والنمو المرن، وأكد في هذا الصدد أهمية التحوّل من الاعتماد على الهيدروكربونات إلى اقتصاد معرفي يرتكز على التكنولوجيا الخضراء والذكاء الاصطناعي والصناعات المتقدمة، تماشياً مع أهداف الدولة في الوصول إلى ناتج محلي إجمالي يبلغ 3 تريليونات درهم وصادرات غير نفطية بقيمة 800 مليار درهم بحلول عام 2031، مشدداً على ضرورة الاستثمار في مراكز الابتكار وتفعيل الشراكات بين القطاعات المختلفة للعب دور ريادي في اقتصاد ما بعد النفط.
وفي المحور الثاني، تناول الدكتور بلحيف النعيمي التنمية الحضرية المستدامة بوصفها إحدى أهم ركائز الجسر نحو المستقبل، مؤكداً أهمية تطوير مدن ذكية ومرنة تعتمد على الطاقة النظيفة وابتكارات التنقل والتناغم البيئي، وذلك في انسجام تام مع أهداف «الحياد المناخي 2050»، واستراتيجية الطاقة الوطنية، مشيراً إلى ضرورة دمج معايير الحوكمة البيئية والاجتماعية والاستعداد الرقمي في قطاعات العقارات والبنية التحتية والخدمات اللوجستية، بما يضمن استدامة بيئية واقتصادية متوازنة.
وركز معاليه في المحور الثالث على تمكين رأس المال البشري، واصفًا الكفاءات البشرية بأنها الثروة الحقيقية التي تبني عليها الإمارات مستقبلها، لافتا إلى أن إعداد قوة عاملة ماهرة مدعومة بالتعلم مدى الحياة والانفتاح العالمي أحد الأهداف الأساسية في هذا الصدد، وأشار إلى تطلع الدولة إلى أن تكون ضمن أفضل 10 دول عالمياً في التنمية البشرية والاحتفاظ بالمواهب الرقمية.
ودعا معاليه إلى تبني برامج شاملة لتطوير المهارات ودعم المواهب الوطنية وتمكين قيادات الغد على مواجهة التحديات المتغيرة.
الابتكار والتنافسية
في سياق المحور الرابع، استعرض معاليه أهمية الابتكار والتنافسية العالمية، لافتاً إلى أن الإمارات تسير بخطى متسارعة لتصبح منصة عالمية للابتكار التنظيمي والتقني، خاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحيوية، مشيراً إلى أن مرونة الحوكمة الوطنية تمكّن من تصميم حلول مستقبلية قابلة للتطبيق.
ودعا إلى تعزيز الشراكات بين الجامعات والقطاعين الحكومي والخاص، من أجل إنتاج رأسمال فكري مشترك يقود التحول المعرفي في المنطقة.
وفي المحور الخامس الذي يتعلّق بـ«الاستدامة البيئية والأمن الغذائي»، أكد معاليه أن الإمارات تنظر إلى الاستدامة بوصفها ميزة تنافسية وليست عبئاً تنموياً، منوهاً إلى بسعيها إلى دخول قائمة أفضل 10 دول عالمياً في الأمن الغذائي وكفاءة المياه والتكيّف مع التغير المناخي، وشدد على أهمية تبني نماذج الاقتصاد الدائري والزراعة الذكية مناخياً وحلول إعادة استخدام الموارد لتحقيق الأمان البيئي والاقتصادي معاً. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأمن الغذائي الاستدامة رؤية الإمارات بلحيف النعيمي الشارقة التغير المناخي إلى أن
إقرأ أيضاً:
محمد ناجيه: الابتكار هو الجسر نحو اقتصاد عربي متنوع وقوي
أكد رائد الأعمال المصري محمد ناجيه أن الابتكار وريادة الأعمال يمثلان المحرك الرئيسي لبناء اقتصاد عربي قوي ومتنوع، مشيرًا إلى أن مصر والإمارات أصبحتا من المراكز البارزة في المنطقة لاحتضان الأفكار الإبداعية ودعم المشروعات الناشئة.
وأوضح ناجيه أن السنوات الأخيرة شهدت نموًا ملحوظًا في الاستثمارات الموجهة للشركات الناشئة في العالم العربي، بفضل دعم الحكومات وتشجيعها للمبتكرين، حيث يقود الشباب في مصر حركة واسعة لتأسيس مشروعات في مجالات التكنولوجيا والطاقة والصناعات الإبداعية، مستفيدين من الحاضنات والمسرعات المحلية.
وأضاف أن الإمارات توفر بيئة تشريعية مرنة وبنية تحتية متطورة، إلى جانب حوافز مثل التأشيرة الذهبية، مما يجعلها وجهة مثالية لجذب رواد الأعمال من مختلف أنحاء العالم. وأكد أن ريادة الأعمال لا تساهم فقط في خلق فرص عمل جديدة، بل تدفع أيضًا نحو التحول الرقمي وتنويع الاقتصاد، معتبرًا أن الاستثمار في التعليم والابتكار هو السبيل لترسيخ مكانة المنطقة على خريطة الاقتصاد العالمي.
وأشار ناجيه، إلى أن حصوله على عضوية نادي فوربس للأعمال والتأشيرة الذهبية الإماراتية يمثلان محطة مهمة في مسيرته المهنية التي بدأت بدراسة الصيدلة قبل أن يتجه إلى عالم الإعلام الرقمي والتسويق الإبداعي.
كما لفت إلى أن مشاركته كمتحدث في فعاليات دولية، مثل معرض World Art Dubai، أتاح له فرصة لعرض رؤيته حول دور المؤثرين في دعم التحول الرقمي للتجارة الإلكترونية، كاشفًا عن طموحه لإدراج وكالته ضمن أفضل 10 شركات تسويق في الشرق الأوسط، والتوسع بافتتاح فروع في السعودية ولندن، مع الحفاظ على الابتكار والمصداقية كقيم أساسية في العمل.
واختتم ناجيه تصريحاته بالتأكيد على أن “ريادة الأعمال ليست مجرد تأسيس مشروع، بل هي القدرة على اكتشاف الفرص في قلب التحديات، وتحويل الأفكار إلى واقع ملموس يحدث أثرًا حقيقيًا في السوق والمجتمع”.