هل اقترب التطبيع بين سوريا وإسرائيل؟
تاريخ النشر: 29th, June 2025 GMT
أنقرة (زمان التركية) – تتزايد في الآونة الأخيرة التقارير التي تتحدث عن توقيع اتفاق تطبيع بين سوريا وإسرائيل، في ظل غياب تعليق رسمي من الإدارة السورية الجديدة.
ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن مصادر سورية قولها إن سوريا وإسرائيل ستوقعان اتفاق سلام قبل نهاية عام 2025.
وورد أنه بموجب شروط الاتفاق، ستنسحب إسرائيل تدريجيا من جميع الأراضي السورية التي احتلتها بعد دخولها المنطقة العازلة في 8 ديسمبر/ كانون الأول من عام 2024بما في ذلك قمة جبل الشيخ.
واحتلت إسرائيل مرتفعات الجولان السورية في حرب عام1967. وتم إنشاء منطقة عازلة منزوعة السلاح في الجولان بعد حرب 1973.
وبعد أن أطاحت الجماعات السورية المسلحة بنظام بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول من عام 2024، احتلت القوات الإسرائيلية أراضي جديدة في المنطقة العازلة في سوريا وخارجها. ومنذ ذلك الحين، تدخل قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى عمق الأراضي السورية في عملياتها من وقت لآخر.
وشنت إسرائيل قصفا عنيفا لتدمير جميع قدرات الدفاع الصاروخي والقدرات العسكرية المتقدمة في سوريا.
وادعى المصدر السوري أن الصفقة ستؤدي إلى تطبيع العلاقات تماما بين البلدين وجعل مرتفعات الجولان” حديقة سلام “.
انضمام سوريا إلى اتفاقيات إبراهامفي 27 يونيو/ حزيران الجاري، صرحت المتحدثة باسم البيت الأبيض ،كارولين ليفيت، أن الرئيس الأمريكي ،دونالد ترامب، يتوقع أن تكون سوريا الدولة التالية التي تطبع العلاقات مع إسرائيل من خلال الانضمام إلى اتفاقية إبراهام.
وأشارت ليفيت إلى مناقشة ترامب القضية مباشرة مع الرئيس السوري، أحمد الشرع.
وأضافت ليفيت: “عندما التقى الرئيس ترامب بالرئيس الشرع، كان أحد أهم مطالبه هو أن توقع سوريا على اتفاقيات إبراهيم. نريد أن نرى سلاما طويلا ودائما في الشرق الأوسط. وهذا هو الطريق إلى الأمام”.
المحادثات بين سوريا وإسرائيلتجري سوريا وإسرائيل محادثات غير مباشرة ومباشرة بوساطة الإمارات منذ مايو/آيار. وفي الوقت نفسه، أكد الشرع في مايو/ آيار الماضي أن محادثات غير مباشرة قد عقدت مع إسرائيل “لتهدئة التوترات المتصاعدة”.
وخلال زيارة إلى باريس في مايو/ آيار، صرح الشرع في مؤتمر صحفي مع الرئيس الفرنسي أن المحادثات قد عقدت مع إسرائيل “من أجل منع الوضع على الأرض من الخروج عن السيطرة”.
و لم تصدر الإدارة السورية الجديدة بعد بيانا بشأن عقد مفاوضات مباشرة مع إسرائيل.
وصرح المبعوث الأمريكي الخاص لسوريا، توم باراك، مؤخرا لقناة الجزيرة أن المحادثات بين سوريا وإسرائيل قد أجريت “بهدوء”.
وفي الوقت نفسه، نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، قوله إن “التوصل إلى اتفاق سلام محتمل مع سوريا والتطبيع سيكون في مصلحة إسرائيل غير أن وضع مرتفعات الجولان “غير قابل للتفاوض”.
وعُرض في شوارع تل أبيب صورة على لوحة كبيرة يظهر بها ترامب ونتنياهو في المنتصف وقادة دول عربية وبينهم أحمد الشرع، مع عبارة “اتفاقات إبراهيم والشرق الأوسط الجديد”.
حتى الآن، لم تعلق الحكومة السورية على تصريحات البيت الأبيض أو غيرها من الأخبار حول عملية التطبيع مع إسرائيل، وليس من المعروف بعد رد الفعل الذي سيثيره اتفاق سلام محتمل مع إسرائيل والتطبيع في الرأي العام السوري، غير أن بعض الخبراء يرون أنه في حال حدوث تطبيع بين سوريا وإسرائيل فإن الأمر قد يحدث دون الإنضمام لاتفاقيات أبراهام، وأنه قد لا يتم الكشف عن هذا للرأي العام.
Tags: أحمد الشرعاتفاقيات أبراهامالتطبيع مع اسرائيلالجولان السوري المحتلالمفاوضات بين سوريا وإسرائيلالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: أحمد الشرع اتفاقيات أبراهام التطبيع مع اسرائيل الجولان السوري المحتل بین سوریا وإسرائیل مع إسرائیل
إقرأ أيضاً:
لجنة دولية: إسرائيل تطارد وتقمع الصحفيين في جنوب سوريا
قالت لجنة حماية الصحفيين الدولية "سي بي جيه" (CPJ) إن الانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل ضد صحفيين في جنوب سوريا، تزايدت على نحو منهجي ومتعمد منذ عدة أشهر.
ووثقت اللجنة، في تقرير مفصل، قيام القوات الإسرائيلية بمطاردة الصحفيين في جنوب سوريا واعتقالهم وترهيبهم بالرصاص الحي، وفقا لشهادات صحفيين تعرضوا لذلك خلال تغطياتهم في تلك المنطقة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2رئيسة لجنة حماية الصحفيين: إسرائيل تقتل الصحفيين ونافذتنا على غزة توشك أن تغلقlist 2 of 2عاصف حميدي: استهداف صحفيي غزة اعتداء على حق العالم بالمعرفةend of listوبيّنت أنه ومنذ سقوط نظام الرئيس بشار الأسد أواخر العام الماضي، وسّعت القوات الإسرائيلية انتشارها في مناطق كانت تخضع لمراقبة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، وتقدمت دوريات ووحدات مدرعة إسرائيلية، بحجة وجود تهديدات أمنية من جماعات مدعومة من إيران.
مطاردة وتدمير معداتوتعرض الصحفيان السوريان، نادر دابو من "سيريا مونيتور" ونور أبو حسن من وكالة المدن اللبنانية للمطاردة من قِبل جنود إسرائيليين أثناء تغطيتهما في محافظة القنيطرة، بالقرب من هضبة الجولان.
وقال الصحفيان إنهما تعرضا لمطاردة استمرت أكثر من نصف ساعة من قِبل مركبات عسكرية إسرائيلية عبر التضاريس الجبلية، قبل أن يوقف جنود إسرائيليون سيارتهما، وخشية فقدان موادهما، أخفيا كاميرتيهما ومعداتهما الأخرى قبل أن تصل الدورية إليهما.
وقال دابو: "أطلقوا سراحي بعد أن وعدتهم بعدم العودة، وإلا فسيتم سجني".
وأبلغ صحفيون يعملون في محافظة القنيطرة لجنة حماية الصحفيين أنهم تعرضوا لعرقلة من قِبل دوريات إسرائيلية داخل الأراضي السورية، حيث دمرت معدات بعضهم، وطُرد آخرون بالقوة وسط إطلاق نار يبدو أنه كان يهدف إلى الترهيب، وفق اللجنة، في حين واجه صحفيون سوريون وأجانب اتهامات متكررة بدخول مناطق عسكرية، حتى أثناء عملهم في مناطق مدنية في سوريا.
إطلاق نار مباشروقال الصحفي السوري أنور عصفور إنه تعرض لإطلاق نار من قِبل القوات الإسرائيلية في مايو/أيار الماضي أثناء تغطيته للأحداث في قرية كودنة بريف القنيطرة، والتي يبلغ عدد سكانها ألفي نسمة، وتعتمد على آبار مزودة بمضخات تعمل بالطاقة الشمسية لتوفير المياه.
اعتقلت إسرائيل فريق بي بي سي العربية تحت تهديد السلاح، أثناء تصويرهم بالقرب من مرتفعات الجولان، ورغم إظهار هويتهم كصحفيين، إلا أن الطاقم المكون من سبعة أفراد حوصر من قبل الجنود، وصودرت معداتهم، واقتيدوا قسرا إلى نقطة تفتيش في القنيطرة.
بواسطة لجنة حماية الصحفيين
وكان عصفور، وهو مصور مستقل يعمل لحساب قناة العربية التلفزيونية السعودية، يغطي الأضرار التي لحقت ببئرين للمياه، جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية، مما أدى إلى انقطاع المياه عن الناس.
إعلانورغم ارتدائه لسترة صحفية، قال عصفور للجنة حماية الصحفيين "تعرضنا لإطلاق نار مباشر من مسافة قصيرة من طائرة دون طيار كانت تحلق فوقنا".
شهادات صحفيين أجانبووفق اللجنة، اعتقلت قوات الاحتلال فريق "بي بي سي" العربية ومراسلها فراس كيلاني في مايو/أيار الماضي، تحت تهديد السلاح، أثناء تصويرهم بالقرب من مرتفعات الجولان، ورغم إظهار هويتهم كصحفيين، فإن الطاقم المكون من 7 أفراد حوصر من قبل الجنود، وصودرت معداتهم، واقتيدوا قسرا إلى نقطة تفتيش في القنيطرة.
ويصف كيلاني ما واجهه آنذاك: "صوّبوا بنادقهم إلى رؤوسنا وأمرونا بوضع الكاميرا على جانب الطريق"، قبل أن يتم اقتياده إلى غرفة أخرى، حيث جرى تفتيشه واستجوابه، في حين عُصبت أعين بقية أفراد الفريق، وقيّدوا بأربطة بلاستيكية واستجوبوا، وقام الجنود بحذف الصور والبيانات الشخصية من أجهزتهم.
واعتقلت القوات الإسرائيلية الصحفي الفرنسي سيلفان ميركادييه والمحامي السوري محمد فياض والصحفي المستقل يوسف غريبي في قرية الرافع في القنيطرة، مطلع العام الجاري، أثناء تغطيتهم للتوسع العسكري بالقرب من مرتفعات الجولان المحتلة.
وتعرض الصحفيان اللذان كانا يرتديان سترة صحافة، لمعاملة عنيفة وجرى تقييدهما وتعصيب أعينهما، وبعد احتجازهما لعدة ساعات في قاعدة عسكرية، أُلقي بهما في حقل قريب، دون أي تفسير، على بُعد ما لا يقل عن ميل واحد من المكان الذي اعتقلوا فيه.
وقال ميركادييه: "لم يعيدوا إلينا بطاقات الهاتف وبطاقات الذاكرة وبعض معدات الكاميرا". وزعمت السلطات الإسرائيلية في وقت لاحق أن الصحفيين كانوا قريبين جدا من المواقع العسكرية.
وقال محمد الصطوف، رئيس وحدة الرصد في نقابة الصحفيين السوريين، إن هذه الحوادث تزايدت مؤخرا وأصبحت نمطا متكررا، مضيفا "إن عدد الانتهاكات التي ترتكبها القوات الإسرائيلية في جنوب سوريا يتزايد بشكل منهجي، وتشير الأدلة إلى أن ذلك متعمد".
وبحسب الصطوف، فإن هذا يدل على أن إسرائيل، لا تزال تستخدم القمع كأداة للتأثير على حرية الإعلام، ومنع وصول المعلومات إلى الجمهور والرأي العام الدولي والمؤسسات.