بعد تسريب لقاء المنقوش وكوهين.. توجيه عاجل من نتنياهو إلى وزراء حكومته
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، بأن رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، قد أوعز للوزراء والوزارات الحكومية بالتواصل مع مكتبه، حول أي لقاء سياسي سري، وعدم نشر أي تفاصيل إلا بموافقته الشخصية، حسبما نقلت صحيفة "دنيا الوطن" عن إذاعة جيش الاحتلال.
ويأتي ذلك بعد الانتقادات الواسعة التي واجهتها الحكومة الإسرائيلية في أعقاب الكشف عن لقاء سري جمع وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، ونظيرته الليبية، نجلاء المنقوش، في العاصمة الإيطالية، روما.
ضجة كبيرة في ليبيا
وأثار الكشف عن اللقاء الذي وصفته إسرائيل بـ "التاريخي"، في ردود أفعال واسعة أدت إلى إقالة الوزيرة الليبية من منصبها ومنعها من السفر، بحسب بيان لرئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة.
وتخالف الخطوة، التي قامت بها المنقوش، القانون الليبي رقم “62” الصادر في العام 1957 بشأن مقاطعة إسرائيل، والذي ينص على: “الحبس لمدة لا تقل عن 3 سنوات ولا تزيد على 10 سنوات وبغرامة لا تتجاوز 5 آلاف دينار كعقاب لكل من يعقد اتفاقا مع أي نوع من هيئات أو أشخاص مقيمين في إسرائيل أو منتمين إليها بجنسيتهم أو يعملون لحسابها”.
رسائل صعبة لـ كوهين والمسؤولين بخارجية الاحتلالووفقا للصحيفة الفلسطينية، نقل موقع (والا) الإسرائيلي، عن مسؤولين أمريكيين كبار، قولهم: إن رسائل صعبة تم تسليمها إلى وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، وكبار المسؤولين في الخارجية الإسرائيلية.
وأضاف الموقع، أن المسؤولين الأمريكيين، أبلغوا كوهين، بأن الكشف عن اللقاء من قبل إسرائيل "أضر بالجهود الأمريكية لتعزيز التطبيع بين إسرائيل وليبيا ودول عربية أخرى، بل وتسبب في زعزعة الاستقرار في ليبيا والإضرار بالمصالح الأمنية الأمريكية".
هجوم المعارضة الإسرائيلية
وهاجمت المعارضة الإسرائيلية، الإثنين، قرار نشر اللقاء السري بين كوهين والمنقوش، في إيطاليا.
وقال رئيس معسكر الدولة بيني جانتس إن "العلاقات الخارجية لدولة إسرائيل هي مسألة حساسة وخطيرة، بالتأكيد عندما يتعلق الأمر بالعلاقات مع الدول العربية وبالتأكيد تلك التي لا تربطنا بها علاقات رسمية".
وأضاف: عندما تفعل كل شيء من أجل العلاقات العامة والعناوين الرئيسية، دون أي مسؤولية أو تفكير، فهذا ما يحدث في العلاقات الخارجية أو الأمن أو الاقتصاد أو التعليم. حكومة نتنياهو حكومة مهملة وفاشلة ويجب أن تنتهي أيامها".
من جانبه انتقد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، نشر اللقاء، وقال: "دول العالم تنظر هذا الصباح إلى التسريب غير المسؤول لاجتماع وزراء الخارجية الإسرائيلي مع نظيرته الليبية، وتسأل نفسها: هل هذه دولة يمكننا أن نقيم معها علاقات خارجية؟ هل هذه دولة؟".
وأضاف: "إن ما حدث أمام وزيرة الخارجية الليبية هو حدث غير محترف ويفتقر إلى المسؤولية وفشل خطير في الحكم. هذا صباح العار الوطني والمخاطرة بحياة الإنسان كعنوان رئيسي".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نتنياهو الحكومة الإسرائيلية نجلاء المنقوش إسرائيل الخارجیة الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
عاجل. وزير الخارجية السعودي: رفض إسرائيل زيارة الوفد العربي إلى الضفة الغربية تجسيد لرفضها السلام
رغم هذه العراقيل، شدد بن فرحان على أن اللجنة الوزارية المنبثقة عن القمة العربية الإسلامية الاستثنائية ستواصل جهودها الدبلوماسية لحشد الدعم الدولي من أجل حل الدولتين. اعلان
أكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، أن رفض إسرائيل السماح للوفد الوزاري العربي بزيارة الضفة الغربية يشكل "تجسيدًا واضحًا لرفضها مسار السلام الدبلوماسي" وتشبثها بالعنف كخيار وحيد.
وفي مؤتمر صحافي مشترك عقده في عمّان إلى جانب نظرائه من الأردن ومصر والبحرين، عقب اجتماع افتراضي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قال بن فرحان: "رفض إسرائيل زيارة هذه اللجنة إلى الضفة الغربية هو تأكيد لتطرفها، ورفضها لأي مبادرات جادة نحو السلام. من الواضح أنهم لا يريدون سوى العنف".
وأضاف: "إذا كانت الحرب في غزة قد كشفت شيئًا، فهو أن الحلول العسكرية لا جدوى منها، ولن تجلب الأمن لأي طرف. لا بديل عن حل سياسي نهائي".
وكان من المقرر أن يقوم الوفد العربي بزيارة رام الله، الأحد، للقاء الرئيس عباس، لكن إسرائيل أعلنت مسبقًا أنها "لن تتعاون" مع الزيارة التي وصفتها بأنها تهدف إلى "الترويج لإقامة دولة فلسطينية". كما رفضت السماح للطائرة التي تقل الوفد بالهبوط في الأجواء التي تسيطر عليها.
Relatedالحكومة الإسرائيلية تعلن عن مشروع استيطاني ضخم يضم 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربيةرسالة وزير الدفاع الإسرائيلي "لماكرون وأصدقائه": سنبني الدولة اليهودية في الضفةوقال الوزير السعودي إن "ما يجري في غزة هو حرب إبادة، وما يحدث في الضفة الغربية خطوات منهجية تهدف إلى إضعاف السلطة الفلسطينية، وبالتالي تقويض أي أمل في قيام الدولة الفلسطينية".
ورغم هذه العراقيل، شدد بن فرحان على أن اللجنة الوزارية المنبثقة عن القمة العربية الإسلامية الاستثنائية ستواصل جهودها الدبلوماسية لحشد الدعم الدولي من أجل حل الدولتين.
وأوضح أن الوزراء ناقشوا مع الرئيس الفلسطيني الجهود القائمة، والتحضيرات لمؤتمر دولي من المزمع عقده في نيويورك في 18 حزيران/يونيو، برعاية فرنسية-سعودية، يهدف إلى دفع المزيد من الدول للاعتراف بدولة فلسطين، وتحريك الرأي العام الدولي لإيقاف الحرب في غزة.
واختتم الوزير السعودي تصريحه بالقول: "من يؤمن بأن لا حل إلا عبر حل الدولتين، عليه أن يتبنى مواقف حقيقية تدعم هذا النهج، وأولها الاعتراف بالدولة الفلسطينية".
يُذكر أن ما يقرب من 150 دولة حول العالم اعترفت حتى اليوم بدولة فلسطين.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة