عين الدكتور كامل إدريس رئيس الوزراء الفريق حسن داؤود كبرون وزيرًا للدفاع والفريق أول شرطة بابكر سمرة وزيرًا للداخلية. وبهذا التعيين يكون المكون العسكري أو المؤسسة العسكرية قد سهلت مهمة الدكتور كامل إدريس في تشكيل حكومة (الأمل) وقال مجلس السيادة الانتقالي في اجتماعه الدوري اليوم برئاسة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس السيادي القائد العام للقوات المسلحة: ان تشكيل حكومة الأمل سوف يؤدي إلي الاستقرار الأمني وتأمين معاش الناس .

٢- المؤسسة العسكرية دفعت بضابطين عظيمين من ذوي السيرة الباذخة في العطاء الوطني والامني والشرطي : وزير الدفاع هو أحد فرسان القوات المسلحة وهو المسئول المالي للجيش لفترة طويلة من الزمن .وظل بالقيادة العامة للقوات المسلحة منذ المحاولة الانقلابية لقائد مليشيا الدعم السريع حميدتي في ١٥ ابريل ٢٠٢٣م الي ان تم استرداد القيادة العامة بواسطة القوات المسلحة وهو صاحب الكلمة الشهيرة التي قالها أمام حشد من جنود وضباط القوات المسلحة أمام بوابة القيادة العامة وهي تحت الحصار المضروب عليها من قبل المليشيا قال: اما أن نحمل علم السودان عاليًا أو نحمل (بضم النون) علي أكتاف غيرنا إلى مثوانا الأخير .

أما الفريق شرطة بابكر سمرة من أبناء مؤسسة الشرطة ووجد تعيينه ترحيبا واسعا من مدير عام قوات الشرطة ونائبه وضباط الشرطة وجنودها في بيان صدر اليوم من رئاسة الشرطة اما سيرته الذاتية حافلة بالشهادات والدراسات الأمنية والأكاديمية داخل السودان وخارجه .
وهذا يعني أن الوزيرين هما إضافة حقيقية لحكومة الأمل القادمة بكل ما تحمل من تطلعات وآمال للسودانيين وهم يودعون الحرب للدخول في السلام والأمن والاستقرار بعد سحق مليشيا التمرد .

٣- ويبقى الأمل معقودًا على حركات سلام جوبا في ملئ المواقع الوزارية المخصصة لهم بنسبة ٢٥% أي ما يعادل ست وزارات من اصل ٢٢ وزارة في الحكومة القادمة وليس سبع وزارات كما أشرت في مقالي السابق في هذا الخصوص . ومشكلة حركات سلام جوبا
ليس في نسبة الوزارات أو عددها ولكن المشكلة في تمسكها بوزارة المالية للعدل والمساواة ووزارة المعادن لتحرير السودان .

٤- وهاتين الوزارتين هما نصف وزارات القطاع الاقتصادي ولرئيس الوزراء رؤيته في تشغيل هاتين الوزارتين بعد أن سكب الدكتور جبريل ابراهيم والدكتور ابو نمو عصارة فكرهم وجهدهم خلال الفترة السابقة في هاتين الوزارتين.

ومن خلال التصريحات والاتصالات فإن هاتين الحركتين قد أبديا حالة من التشبث بالمعادن والمالية كلا علي حدا وإذا لم يبديا مرونة وزهد فإن رئيس الوزراء سوف يمارس سلطته في تعيين من يراه مناسبا وهو مدعوم من الشعب السوداني الذي انتظر هذه اللحظة التاريخية بتعيين حكومة تكنقراط أكثر من انتظاره لتوقيع المتمرد حميدتي لاتفاق جوبا للسلام و انتظاره الآن نهاية هذا الاتفاق الذي تجاوزه واقع السودان في ظل الحرب المفروضة علي البلاد وما اكتنفها من أحداث وتطورات عسكرية وسياسية واقتصادية واجتماعية .

٦- إذا لم تدفع حركات اتفاق جوبا للسلام وهي الآن مشتركة فوق وهي عزيزة علي الشعب السوداني ولها سهم كبير وأساسي في معركة الكرامة إذا لم تبادر وتسمي وزرائها فإن الدكتور كامل ادريس يمكنه أن يعين ستة عشر وزير من غير حقائب وزارية وتتم تسمية الوزارات لاحقا حتي لا ندخل في اسطوانة الهامش التي كان يرددها الجنوبيون في ظل السودان الواحد بأن الأحزاب السياسية والحكومة المركزية كانت تمنحهم وزارة الثروة الحيوانية مع أهمية الثروة الحيوانية للسودان .وإذا عين رئيس الوزراء وزير المالية من غير الوزير السابق د.جبريل قد قضي الامر الذي فيه تستفتيان وتبقي الكرة في مرمي قيادات حركات اتفاق جوبا في تمثيل منسوبيهم في حكومة الامل وهذا من حقهم عليهم .

ختاما
المسئولية مشتركة ما بين السيد رئيس الوزراء في تكثيف الحوار وتعميق التشاور حتي تخرج حكومته مثل صحن الصيني لا شق ولا طق كما قال الزعيم اسماعيل الازهري رافع علم السودان في وصفه لاستقلال السودان وخروج المستعمر .

والجانب الآخر من المسئولية علي حركات اتفاق جوبا في إن تيسر مهمة الرجل للمضي بالسودان الي تحقيق الآمال المنشودة من حكومة التكنوقراط المستقلة وهي حكومة الامل في تحقيق الحكم الرشيد والشفافية ومحاربة الفساد وتحقيق التحول الديمقراطي في السودان .

د. حسن محمد صالح

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: رئیس الوزراء وزیر ا

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء يشارك في جنازة علي مصيلحي وزير التموين السابق بمسجد الشرطة

أدي الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بمسجد الشرطة بمدينة السادس من أكتوبر، صلاة الجنازة على الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية السابق.

كما حرص النائب محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب على حضور جنازة الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية السابق وتقديم واجب العزاء، من مسجد الشرطة بمدينة 6 أكتوبر.

النائب محمد أبو العينين يشارك في جنازة علي المصيلحي وزير التموين السابق.. صورمدبولي ومحلب يتقدمان صلاة الجنازة على جثمان وزير التموين السابق علي المصيلحي


 وكانت قد نعت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، وكافة العاملين بالوزارة، ببالغ الحزن والأسى، فقيد الوطن الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين السابق ووزير التضامن الاجتماعي الأسبق، مؤكدة أنه أحد رجال الدولة البارزين الذين تركوا بصمة واضحة على منظومة الحماية الاجتماعية في مصر.


وأشارت الوزيرة إلى إسهامات المصيلحي في تطوير الدعم النقدي والعيني، وترسيخ قيم العدالة الاجتماعية وحماية المواطن المصري، معتبرة أن إرثه الإنساني سيظل حاضرًا في ذاكرة العمل الحكومي والاجتماعي.

وتابعت في بيان:

نعزي في وزارة التضامن الاجتماعي أنفسنا، فقد رحل عن دنيانا رجل دولة صاحب بصمة، والذي تولّى مسؤولية الوزارة والعمل الاجتماعي في حقبة مفصلية، فعمل على مأسسة العمل داخل الوزارة، وتطوير مؤسسات الرعاية والحماية، وإعلاء مبادئ الشفافية والانضباط في تقديم الخدمات، آمن بأن الحماية حق، وأن الدعم لا يكتمل إلا بوصوله لمستحقيه، بتكامل الجهود بين الدولة والمجتمع المدني، وإدارة الموارد بشفافية وكفاءة.

وانطلاقًا من هذه الرؤية؛ شكّل فكرُه وإدارته إحدى اللبنات التي قامت عليها لاحقًا منظومة الدعم النقدي المشروط «تكافل وكرامة»؛ هذا البرنامج الوطني الذي جعل الاستهداف العادل والحوكمة طريقًا لحماية الأسر الأولى بالرعاية، ومدها بمظلة حماية اجتماعية، كما عمل على تطوير المشروعات الضمانية ومشروعات الأسر المنتجة، وظلّ حاضرًا بأفكاره وخبرته في كل نقاش جاد حول بناء شبكة أمان اجتماعي تحفظ للمصريين حقوقهم وتُصون كرامتهم.

وقد كان من طيب الأثر، وحُسن الختام؛ أن يغيب عنّا الفقيد الغالي في عام مرور 10 سنوات على تكافل وكرامة، ويُسجّل آخر ظهور له تكريمه -في احتفاء مهيب به- من دولة رئيس مجلس الوزراء مايو الماضي.  

كما أسهم الفقيد في تطوير منظومة حج الجمعيات الأهلية؛ فكان صاحب فكرة إنشاء مؤسسة لتيسير الحج والعمرة، ليؤسس بذلك مؤسسة تقوم على الخدمة الأكرم لضيوف الرحمن، ثم عمل على توحيد قواعد الاختيار، ورفع جودة الإشراف والخدمات المقدمة؛ لتكون رحلة حج الجمعيات تجربة تليق بالمواطن المصري في أطهر البقاع.

تتقدم وزارة التضامن الاجتماعي بكافة عامليها بخالص العزاء لأسرة الفقيد ولجموع المصريين، سائلين المولى عزّ وجل أن يتغمّده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يجعل ما قدّمه للوطن في ميزان حسناته.

سيبقى اسم الدكتور علي المصيلحي جزءًا من ذاكرة العمل الحكومي والاجتماعي في مصر، ودليلًا على أن الخدمة العامة شرف ومسؤولية، وأن الأثر الباقي هو ما يتركه الرجال من خدمة للناس بعلم وفكر وجهد.

طباعة شارك مصطفي مدبولي رئيس الوزراء علي مصيلحي جنازة علي مصيلحي

مقالات مشابهة

  • تمولها الإمارات.. صحيفة بريطانية تكشف صفقة توطين سكان غزة
  • كامل إدريس يدفع بطلب عاجل إلى مجلس الأمن
  • كامل ادريس يلتقي رئيس الجبهة الوطنية شرق السودان
  • كامل إدريس يوجه رسائل خاصة إلى الشعب السوداني
  • رئيس الوزراء كامل إدريس يدعو إلى الافتخار بالجيش السوداني وتقدير تضحياته
  • رئيس مجلس الوزراء يهنئ نظيره الباكستاني
  • رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية يستقبل وزير الخارجية التركي
  • جوبا تكشف حقيقة المحادثات بشأن إعادة توطين فلسطينيين من غزة
  • رئيس الوزراء يشارك في جنازة علي مصيلحي وزير التموين السابق بمسجد الشرطة
  • كامل إدريس مهنئا: منتخب السودان يحارب بموازة الجيش.. يخوض المعارك وينتصر