أثير – جميلة العبرية

تشكل الأمراض الوراثية نسبة كبيرة من الأمراض التي يسعى الطب الحديث والطب الوقائي إلى تجنب الإصابة بها، أو التقليل من أعراضها، ومنها مرض المهق الجلدي ذو التصبغات اللونية الشبيهة بالحروق على الجلد.

حول ماهية هذا المرض وأنواعه وطرق تشخيصه تخبرنا الدكتورة فاطمة بنت عمر الحوسنية إخصائية أمراض جلدية بمستشفى النهضة خريجة المجلس العماني للاختصاصات الطبية بأن مرض المهق يعد من الأمراض الوراثية غير المعدية، يتسم بنقص جزئي أو كامل لصبغة الميلانين في الجلد والشعر والعين بسبب حدوث طفرة جينية في الإنزيمات أو البروتينات المسؤولة عن صناعة صبغة الميلانين في الجسم.

وأضافت: يعد أحد الأمراض الجلدية النادرة، بشكل عام وتقدر الإصابة به بمعدل شخص واحد لكل 20,000 شخص سليم، وهناك ما يقارب سبعة أنواع له، يختلف كل نوع عن الآخر في الطفرة الجينية المسببة له والأعراض المصاحبة له، كما يعد النوع الثاني هو من أكثر الأنواع شيوعاً.

وذكرت الدكتورة بأن أعراض المرض تتلخص في تلك التي تظهر على الجلد والشعر والعين، وتختلف حدتها بحسب نوع المرض وكمية صبغة الميلانين المُنتَجة، حيث يتسم الجلد بعدم وجود صبغة ميلانين بشكل كامل أو جزئي، وقد يكتسب بعض المصابين صبغة خفيفة في البشرة أو لون بشرة وردية مما يجعلهم عرضة للإصابة بالحروق وسرطانات الجلد، أما بالنسبة للشعر فيتراوح اللون من الأبيض إلى البني بما في ذلك الأصفر والأحمر.

وأضافت: كذلك قد يتسبب مرض المهق ببعض الأعراض في العين مثل رهاب الضوء وعدم وضوح الرؤية والحول والحركة اللاإرادية السريعة للعيون (رأرأة)، أما بالنسبة للون العين فقد يكون أزرقًا أو رماديًا أو بنيًا.

وعن تشخيص المرض، أكدت الدكتورة أنه لابد من الفحص السريري للجلد والعينين، ولمعرفة مكان حدوث الطفرة الجينية قد يستدعي ذلك إجراء بعض الفحوصات الجينية.

وعن الفرق بينه وبين مرض البهاق أوضحت بأن كثير من الناس يعتقدون أن مرض البهاق والمهق متشابهين، لكن في الحقيقة هما مرضان مختلفان من حيث المسببات والأعراض المصاحبة لهما، فمرض البهاق هو مرض مناعي مكتسب ينتج عن تدمير المناعة الذاتية للخلايا المنتجة لصبغة الميلانين.

 

واختتمت الدكتورة فاطمة الحوسنية حديثها لـ “أثير” قائلة: بشكل عام، لا يوجد علاج نهائي لمرض المهق، وتظل الأساليب الوقائية من أهم الوسائل لتقليل أو تخفيف أعراضه، مثل تجنب التعرض لأشعة الشمس، واستخدام كريمات الوقاية منها، وارتداء النظارات لحماية العين، وتصحيح مشاكل الرؤية، كذلك لابد من المتابعة الدورية للمرضى المصابين بمرض المهق والحرص على الفحص السنوي للجلد والعيون لتجنب مضاعفات المرض.

المصدر: صحيفة أثير

إقرأ أيضاً:

أوروبا تستعد.. رصد أول حالة لفيروس "اللسان الأزرق"

يجرى التحقيق في أول تفش مشتبه به لفيروس "اللسان الأزرق" بين الأبقار في أيرلندا الشمالية.

ويعتقد أن المرض الذي يصيب الماشية أضر ببقرتين بالقرب من بانجور، حسب وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا)، الأحد.

وكانت وزارة الزراعة والبيئة والشؤون الريفية قد أعلنت، السبت، عن منطقة سيطرة مؤقتة مساحتها 20 كيلومترا ويحظر الآن نقل الأنواع الحساسة إلى داخلها أو خارجها.

يشار إلى أن اللسان الأزرق هو مرض حيواني يصيب الماشية، بما في ذلك الأبقار والأغنام بالإضافة إلى الماعز والغزلان.

وتشمل أعراض المرض، اللسان الأزرق المتورم والحمى وانخفاض إنتاج الحليب وفي الحالات الأكثر شدة الموت.

ولا يؤثر المرض على البشر ولا سلامة الغذاء وينتقل بالأساس من خلال البعوض.

وقال وزير الزراعة الأيرلندي الشمالي أندرو موير إن جميع المنتجين الذين تضرروا من إجراءات السيطرة الجديدة بحاجة إلى المساعدة في الحد من الفيروس.

مقالات مشابهة

  • "القومي للمرأة" يهنئ الدكتورة سوزان القليني لتوليها منصب المستشار الإعلامي لرئيس جامعة عين شمس
  • هنا الزاهد تواكب موضة الجلد في 2026
  • وفاة المخرج علي سيد الأهل بعد صراع مع المرض
  • القومي للمرأة يهنئ الدكتورة نادية زخاري لفوزها بجائزة د. محمد ربيع خليفة
  • 30 ألف جنيه تنقذ الملاك الصغير
  • عضة الكلب وطرق علاج مرض السعار
  • وزيرة التضامن تكرم الدكتورة غادة والى وتهديها درع صندوق الإدمان
  • رصد أول حالة لفيروس "اللسان الأزرق"
  • أوروبا تستعد.. رصد أول حالة لفيروس "اللسان الأزرق"
  • شيرين رضا: أعيش حياتي بالبركة ولا أهتم كثيرًا بالوقت