أعربت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشئون اللاجئين عن قلقها العميق إزاء التدهور السريع في الموقف الإنساني في النيجر.

وقال إيمانويل جينياك، ممثل المفوضية في النيجر، في إحاطة صحفية، نُشرت على الموقع الرسمي للمفوضية السامية، اليوم الثلاثاء، إن الأزمة السياسية المستمرة في النيجر، جنبا إلى جنب مع عدم وجود حل واضح يلوح في الأفق، يثيران حالة من عدم اليقين والقلق، حيث لا يزال يعاني البلد الإفريقي من هجمات متكررة من قبل الجماعات المسلحة غير الحكومية؛ وخاصة بالقرب من حدود مالي وبوركينا فاسو.

يذكر أن أعمال العنف والهجمات الأخيرة أدت إلى نزوح أكثر من 20 ألف شخص داخليا في النيجر خلال الشهر الماضي.. وقد أدى هذا الوضع إلى زيادة المخاطر المتعلقة بحماية اللاجئين وطالبي اللجوء ومضيفيهم.

في الوقت ذاته، بدأت العقوبات التي فرضتها المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) على النيجر.

وأدت هذه العوامل، جنبا إلى جنب الزيادة المتوقعة في أعمال التحريض من قبل الجماعات المسلحة غير الحكومية، فضلا عن هطول الأمطار الغزيرة المستمرة، إلى تفاقم الموقف الإنساني المتردي بالفعل للفئات المعرضة للخطر من السكان؛ ولا سيما النازحين داخليا واللاجئين وطالبي اللجوء والمجتمعات المضيفة، حيث تؤوي النيجر حاليا أكثر من 700 ألف نازح قسريا؛ من بينهم 350 ألف لاجئ وطالب لجوء و350 ألف نازح داخليا.

ورصدت مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين 255 حادثة متعلقة بالحماية داخل النيجر؛ بما في ذلك حوادث اختطاف وعنف قائم على النوع الاجتماعي وعنف منزلي.

كما رصدت الفرق التابعة للمفوضية زيادة حادة في مثل هذه الحوادث منذ 26 يوليو الماضي، حيث تم رصد زيادة مقدرة بـ50% في مثل هذه الحوادث والحوادث المشابهة لها خلال الفترة من 26 إلى 31 يوليو الماضي.

وتشهد منطقة الساحل أزمة معقدة تتسم بالصراعات والتوترات بين المجتمعات، ناهيك عن الصدمات المناخية وانعدام الأمن، بعدما كانت النيجر، لبعض الوقت، مركزا لطالبي اللجوء ومفترق طرق لتدفقات الهجرة المختلطة ومأوى للاجئين من البلدان المجاورة.

وقد دفعت الأزمة السياسية والشكوك المرتبطة بها واحتمال تزايد العنف الطائفي، مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين إلى تحديث خطط الطوارئ وتعديل مستوى استعدادها وسط مراجعة خطط استمرارية العمل.

وتدعو المفوضية جميع الجهات الفاعلة في المنطقة وخارجها إلى ضمان استمرار المساعدة المنقذة للحياة في النيجر. وفي الوقت الحالي، تلقت المفوضية 39% فقط من المبلغ المطلوب البالغ 135.7 مليون دولار لدعم الأنشطة الإنسانية خلال العام الجاري. ومن المتوقع أن تزداد متطلبات التمويل إذا تفاقمت الأزمة خلال الأشهر المقبلة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: اللاجئين النيجر الأزمة السياسية فی النیجر

إقرأ أيضاً:

البعثة الأممية تطلق آلية جديدة للمشاركة بـ«الحوار المهيكل»

أطلقت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا آلية المشاركة في الحوار المهيكل، وفتحت المجال أمام الليبيين من داخل البلاد وخارجها للإسهام بآرائهم، حتى لمن لا ينتمون إلى فرق الحوار.

وأوضحت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أن المشاركة تتجسد عبر مشاورات عامة متعددة الأشكال، واستطلاعات رأي تُنظم عبر الإنترنت، وتهدف إلى جمع وجهات نظر الليبيين حول القضايا المطروحة على مسار الحوار.

وأكدت البعثة اعتماد منصة رقمية مخصصة للشباب، إلى جانب تجمع المرأة الليبية، بما يضمن إيصال أصواتهم وإدراجها ضمن جدول أعمال الحوار المهيكل.

ودعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا المواطنين إلى متابعة موقعها الرسمي وحساباتها على منصات التواصل الاجتماعي، للاطلاع على آليات المشاركة ومواعيد المشاورات وسبل الإسهام المباشر في هذا المسار.

ويندرج الحوار المهيكل ضمن جهود بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الرامية إلى توسيع المشاركة المجتمعية، وإشراك مختلف الفئات، ولا سيما الشباب والنساء، في مسارات الحوار السياسي، وبما يعزز الشمول ويقارب القضايا الوطنية من منظور تشاركي يدعم الاستقرار وبناء التوافق.

مقالات مشابهة

  • حلمي عبد الباقي يعلن اتخاذ إجراءات قانونية ضد نقابة المهن الموسيقية
  • السودان.. مقتل 6 جنود للقوات الأممية و«الدعم السريع» تعلّق!
  • مفوضية الانتخابات تدعو المرشحين لتقديم بيانات مالية دقيقة
  • البعثة الأممية تشيد باستكمال التصويت في تسع بلديات وتدعو لدعم المفوضية
  • البعثة الأممية تطلق آلية جديدة للمشاركة بـ«الحوار المهيكل»
  • أبو سنة: مصر تدعو لتحويل الحلول البيئية إلى إجراءات قابلة للتنفيذ
  • البعثة الأممية ترحّب بانطلاق عملية الاقتراع في 9 بلديات
  • الرئيس العراقي السابق يتولى منصب المفوض السامي لشئون اللاجئين
  • وزير العمل بحث مع مفوضية اللاجئين تسوية أوضاع العمالة الأجنبية
  • الأمم المتحدة: تعيين برهم صالح مفوضا جديدا لشئون اللاجئين