وسط اضطرابات في "إمبراطورية" ماسك.. استقالة مفاجئة للرئيسة التنفيذية لمنصة "إكس"
تاريخ النشر: 10th, July 2025 GMT
في خطوة مفاجئة، أعلنت ليندا ياكارينو، الرئيسة التنفيذية لمنصة "إكس المملوكة للملياردير إيلون ماسك، عن استقالتها من منصبها، وذلك بعد أشهر قليلة فقط من استحواذ شركة "xAi" المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، والتابعة لماسك، على المنصة في صفقة بلغت قيمتها 33 مليار دولار. اعلان
وتأتي هذه الاستقالة وسط سلسلة من الاضطرابات التي تعصف بـ "إمبراطورية" ماسك المتعددة، بدءًا من تراجع مبيعات شركته لصناعة السيارات الكهربائية "تسلا"، مرورًا بجدل متزايد حول أدوات الذكاء الاصطناعي، وصولًا إلى صدام علني مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ورغم أن ياكارينو لم تُفصح عن سبب مباشر لقرارها، فإن توقيت استقالتها يسلط الضوء على أزمة داخلية، لا سيما أنها جاءت بعد يوم واحد فقط من نشر روبوت الدردشة "غروك"، المطور من "xAI"، منشورات مسيئة تتضمن إشارات إلى أدولف هتلر، أثارت جدلًا واسعًا قبل أن يتم حذفها لاحقًا.
Relatedهل تُحجب منصة إكس في فرنسا بسبب المحتوى الإباحي؟البرازيل تحظر منصة إكس بعد نزاع قانوني مع إيلون ماسكمنصة إكس تعلق حسابات صحفيين بسبب انتقادهم لإسرائيل وتغلق بشكل دائم حسابا لكتائب القساموفي منشور لها على المنصة، قالت ياكارينو: "بدأنا العمل الأساسي لضمان سلامة المستخدمين، وخصوصًا الأطفال، واستعادة ثقة المعلنين". ورد ماسك على المنشور برسالة شكر أعرب فيها عن تقديره لمساهماتها.
ورجّح محللون أن الخلاف بين توجهات ياكارينو ونهج ماسك الشخصي في إدارة الشركة قد يكون السبب الرئيسي وراء استقالتها. وقال المحلل في شركة "D.A. Davidson"، غيل لوريا، إن "الانفصال المفاجئ قد يكون نتيجة عدم الانسجام بين أسلوب ياكارينو المهني وطبيعة قيادة ماسك، وهو ما تجلّى مؤخرًا في طريقة تفاعل روبوت الدردشة مع المستخدمين".
وكانت ياكارينو قد تسلمت مهامها في عام 2023، بعد أن اشترى ماسك المنصة مقابل 44 مليار دولار، بهدف إعادة هيكلتها وتسويقها كمشروع متعدد الاستخدامات. وقبل انضمامها إلى "إكس"، قادت ياكارينو عملية تحديث قطاع الإعلانات في شبكة "NBCUniversal" التابعة لشركة "Comcast".
لكن مهمتها لم تكن سهلة، إذ واجهت تحديات متزايدة، من بينها أزمات مالية ناجمة عن ديون متراكمة، وانسحاب معلنين رئيسيين على خلفية تصريحات مثيرة للجدل لماسك.
وتزامن رحيلها مع سلسلة من الاستقالات في شركة تسلا، حيث أفادت مصادر أن أوميد أفشار، أحد المقربين من ماسك، ومديرة الموارد البشرية لشمال أميركا جينا فيرو، غادرا الشركة في يونيو الماضي، ما أثّر مؤقتًا على أداء أسهم تسلا في الأسواق.
وخلال فترة إدارتها، دفعت ياكارينو نحو تطوير المنصة وتحويلها إلى "تطبيق شامل"، عبر إدخال خدمات جديدة مثل الشراكة مع "فيزا" لتوفير حلول دفع مباشر، وإطلاق تطبيق ذكي للتلفزيون. كما كشفت تقارير عن نية الشركة إصدار بطاقة ائتمان أو خصم تحمل علامة "إكس" التجارية.
حتى الآن، لم تعلن الشركة عن خليفة ياكارينو، في وقت تواجه فيه المنصة تحديات استراتيجية كبيرة، وسط ضغوط تنظيمية، وأزمات داخلية، وتنافس محموم في سوق الذكاء الاصطناعي.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب غزة وقف إطلاق النار ليبيا حركة حماس إسرائيل دونالد ترامب غزة وقف إطلاق النار ليبيا حركة حماس استقالة الذكاء الاصطناعي إيلون ماسك تسلا منصة إكس إسرائيل دونالد ترامب غزة وقف إطلاق النار ليبيا حركة حماس فلاديمير بوتين قطاع غزة أوروبا بنيامين نتنياهو بريطانيا اليونان
إقرأ أيضاً:
كيف يمكن تأهيل الناجين من السجون؟ وما مسؤولية المجتمع؟
وناقشت الحلقة مع ضيفها الدكتور عامر غضبان، الأخصائي النفسي المشارك في علاج الناجين من الاعتقال، سُبل التأهيل النفسي والاجتماعي لهؤلاء الضحايا، والمراحل العلاجية التي يمرون بها، إضافة إلى العوامل التي تسهم في تعقيد أو تخفيف معاناتهم بعد الخروج.
بدأت الحلقة باستعراض مشهد رمزي من سجن صيدنايا في صيف 2014، حيث قُتل العشرات من المعتقلين خلال دقائق في مشهد يتكرر يوميا في ذاكرة الناجين، وتطرقت إلى أن المعاناة لا تنتهي عند أبواب الزنازين، بل تستمر على شكل اضطرابات وأعراض نفسية ترافق الإنسان لسنوات.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4جراح لا تندمل.. كيف حطمت سجون الأسد أرواح معتقلين رغم الحرية؟list 2 of 4خبير نفسي: ضحايا سجون الأسد قد يحملون معهم قوقعة من الخوف والاكتئاب ترافقهم دائماlist 3 of 4الأنفاس المعدودة والحركات المرصودة.. كيف أحصى الأسد على السوريين أعمالهم؟list 4 of 4العفو الدولية: الناجون من سجون الأسد يعانون في ظل غياب شبه تام للدعمend of listوأكد الدكتور غضبان أن المكان في تجربة السجن هو عنصر مركزي في تكوين الصدمة، حيث يُجبر المعتقل على التعايش القسري مع الخوف، وتُسلَب منه القدرة على التفاعل الطبيعي مع الزمان والمكان، مما ينتج ذاكرة مكانية مثقلة بالخوف والعجز.
وأوضح أن بعض الناجين يُصابون بردود فعل قوية عند التعرض لأصوات مرتفعة أو مشاهد مألوفة، حيث تكفي طرقات الباب أو صراخ الجيران لإعادة إحياء تجربة التعذيب في الذاكرة بصورة مؤلمة ومفاجئة.
وأشار إلى أن السجين يتأرجح بين الإحباط واليأس، وأن عجزه عن بناء إستراتيجيات للتأقلم يؤدي إلى اضطرابات أكثر تعقيدا، وإذا استمرت حلقات العنف دون توقف، يصبح التكيف نفسه جزءا من المرض، لا من الشفاء.
الفروقات الفرديةوبيّن أن بعض المعتقلين ينجحون في تجاوز محنتهم عبر التمسك بقيم شخصية أو دينية، وأن الفروقات الفردية تلعب دورا كبيرا في تحديد قدرة السجين على مقاومة الانهيار أو إعادة التوازن بعد الإفراج.
وتطرقت الحلقة إلى سيكولوجية السجّان، حيث أكد الضيف أن الجلاد لا يُمارس التعذيب فقط بأمرٍ سلطوي، بل يمرّ هو نفسه بعملية تحوّل قاسية تجعله يتماهى مع موقع القهر، مشيرا إلى أن بعض السجانين تم استبدالهم أو عانوا من اضطرابات لاحقة نتيجة انخراطهم في عمليات الإعدام والتعذيب.
إعلانوأوضح أن العديد من السجانين يُختارون من فئات مهمشة أو من خلفيات عدائية تجاه المجتمع، ما يجعلهم أكثر تقبلا لممارسة العنف الممنهج دون مساءلة ضميرية، بل إن بعضهم يجد في التعذيب وسيلة لتعويض شعور بالنقص أو الكراهية الذاتية.
كما أشار الدكتور غضبان إلى أن أساليب التعذيب النفسي ليست أقل قسوة من التعذيب الجسدي، بل إن بعضها يترك آثارا أعمق، مثل استخدام الإيهام، أو حرمان السجين من رؤية الضوء، أو عزله لفترات طويلة، مما يؤدي إلى اضطرابات مستعصية.
ولفت إلى أن النساء والأطفال في المعتقلات يُعدّون من أكثر الفئات تعرضا للأذى النفسي المستمر، حيث تستهدف الأنظمة النساء بالتهديد والوصمة، ويخرج الأطفال من المعتقلات بقدرات معرفية وسلوكية مشوهة، نتيجة سنوات من العزلة والخوف وفقدان الأمان.
وأكد أن الخروج من السجن يمثل صدمة بحد ذاته، إذ يصطدم الناجي بعالم مختلف، وتواجهه تحديات اجتماعية واقتصادية معقدة. وقد يشعر بعضهم بأنه غير قادر على التعامل مع المحيط الجديد، ويُصاب بشعور بالغربة أو الذنب أو الرفض.
الجنائيون والسياسيونوأضاف أن الفارق النفسي بين السجناء الجنائيين وسجناء الرأي واضح، فالأول غالبا ما يدرك ذنبه، بينما يعيش الثاني صراعا بين كونه ضحية من جهة، وشعوره بالفشل من جهة أخرى، خاصة إن اعتبر أن معاناته لم تُثمر نتيجة سياسية أو اجتماعية.
وشدد على ضرورة تجنّب الضغط على السجين فور خروجه للحديث عن تجربته، موضحا أن بعض الناجين لا يملكون القدرة على إعادة سرد ما جرى، وأن المطالبة بذلك قد تُفاقم الأعراض النفسية وتؤخر التعافي، لا سيما إن كانت البيئة المحيطة غير متفهمة.
ولفت إلى أهمية الإسعاف النفسي الأولي بعد الإفراج، بما يشمل التقييم البدني والنفسي، وتقديم الدعم الاجتماعي والأسري، وتوفير احتضان مجتمعي يبدد الشعور بالعزلة، ويسهم في إعادة بناء الثقة بالذات والآخرين.
وتحدث عن الجهود العلاجية، مشيرا إلى استخدام أساليب مثل العلاج السلوكي الجدلي، أو العلاج بالقبول والالتزام، إضافة إلى برامج الدعم الدوائي في حالات الضغط الجماعي، مع التأكيد على ضرورة تكييف البروتوكولات وفق فئات الضحايا وظروفهم.
وأشار الدكتور غضبان إلى أن بناء عدالة نفسية واجتماعية للضحايا لا يمر عبر البروتوكولات فقط، بل يتطلب تغييرا ثقافيا في المجتمعات العربية، حيث ما زالت بعض الفئات تنظر إلى التعذيب كأداة ردع مشروعة، في ظل ضعف الرقابة المجتمعية والمؤسسية.
ودعا إلى تحويل ملف السجناء الناجين إلى قضية مجتمعية، تشارك فيها المنظمات المدنية، والجهات المختصة، والأفراد، من أجل إعادة دمج الضحايا في المجتمع، واستعادة كرامتهم، وبناء منظومة عدالة شاملة تحمي المستقبل من تكرار الماضي.
9/7/2025-|آخر تحديث: 21:53 (توقيت مكة)