الشعبية: الضفة على أبواب انتفاضة ثالثة والغضب الفلسطيني سينفجر حمماً في وجه العدو الصهيوني
تاريخ النشر: 21st, November 2025 GMT
الثورة نت/
أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، اليوم الجمعة ، بشدة جريمة العدو الصهيوني بإعدام الفتى عمرو المربوع والطفل سامي مشايخ في كفر عقب شمال القدس فجر اليوم الجمعة.
وأكدت الجبهة في تصريح صحفي وصل وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) ، أن هذه الجريمة وما يرافقها من استباحة للدماء الفلسطينية وإطلاق العنان لعصابات المستوطنين للقتل والتخريب في عموم الضفة، هي الشعلة التي ستحرق ما تبقّى من أوهام الهدوء، وأن الغضب الفلسطيني المتراكم سينفجر حمماً في وجه العدو.
واعتبرت أن الانفجار وشيك في الضفة المحتلة، وأن اندلاع انتفاضة ثالثة شاملة بات أقرب من أي وقت مضى.
وأوضحت أن “شعبنا يواجه كياناً مسخاً، تقوده منظومة إجرامية شاذة تمزج بين جنون العظمة وسادية التلذذ بالدماء؛ إذ تكشف ممارسات الحرق والتدمير واستهداف المدنيين عن عقيدة عنصرية وفاشية متأصلة، وتركيبة نفسية مريضة لمجموعة من القتلة والمختلين الذين يمتهنون الإجرام كطبيعة بشرية مشوهة”.
وشددت الجبهة على أن “شعبنا لن يقف مكتوف الأيدي أمام هذه السادية الإجرامية، ولن يركع أمام إرهاب الدولة المنظم؛ وواهمٌ العدو إن ظن أن تصعيد الجرائم سيجلب الهدوء، بل سيكون الوقود الذي سيفجّر طاقةً ثوريةً هائلة تفرض المواجهة الشاملة، وتُحوّل الضفة إلى ساحة استنزافٍ للعدو وقطعان مستوطنيه”.
ووجّهت الجبهة ” رسالة تحذيرٍ للعالم بأن استمرار هذا الكيان الفاشي بات يُشكّل بؤرةً مركزية للإبادة وخطراً داهماً على البشرية جمعاء”، داعيةً “القوى الحرة إلى محاصرة هذه المنظومة الإجرامية بالمقاطعة الشاملة ونزع الشرعية عنها، وعدم التعامل مع قادتها كدولة طبيعية بل كعصابة مارقة من القتلة وأعداءٍ للقيم الإنسانية”، مؤكدةً أن “استقرار المنطقة لا يمر إلا عبر اقتلاع هذا الاحتلال من جذوره”.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
أمام هجمة العدو الشاملة .. وعي الأمة ويقظتها هو سلاح المواجهة الأول
في خطابات السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله، تتكرر الدعوة إلى اليقظة كأولوية وجودية في حياة الأمة، فهو يقدّم رؤية لا ترى العدوان كحدث عابر أو صراع محدود، بل كهجمة شاملة تمتد في كل اتجاه، السياسة، الاقتصاد، الإعلام، الثقافة، التربية، وحتى في الرياضة، وفي هذا التقرير، نستعرض أهم محاور هذه الرؤية، على ضوء التحذيرات التي وجهها السيد القائد حول ضرورة حضور الوعي والمواجهة في كل الميادين، والتنبيه إلى المخاطر التي تطال الأطفال والشباب والنساء والأسرة المسلمة، وصولًا إلى قراءته العميقة لحالة الانقسام داخل الأمة بين معسكرين مختلفين في الاتجاه والموقف.
يمانيون / تحليل / خاص
يرى السيد القائد حفظه الله، أن العدو اليوم لم يعد يتحرك من باب واحد ولا تحت عنوان واحد، هو خصم يمتلك خبرة وقدرات عالية، ويعمل على ابتكار أساليب جديدة لاختراق الأمة، مستغلًا كل نافذة وكل مجال، ومن خلال سرديته، يتضح أن هذا العدو لا يعتمد على القوة العسكرية فقط، بل على قوّة التخطيط وقدرته على التسلل إلى الوعي عبر قنوات متعددة، من الإعلام إلى التعليم، ومن الاقتصاد إلى الثقافة، بل وحتى من النافذة الرياضية، التي لم تعد بمنأى عن الاستغلال السياسي والمجتمعي.
هنا يضع السيد القائد النقطة الجوهرية، وهي أن الصراع الحقيقي مع العدو ليس في الميدان العسكري وحده، بل في ميدان الوعي.
استهداف الأمة .. من الطفل إلى الأسرة إلى الشباب
في تحذيراته المتكررة، يؤكد السيد القائد أن العدو يسعى إلى التأثير حتى على الأطفال في هذه الأمة، مستخدمًا برامج تلفزيونية تحمل أهدافًا مُعدّة بعناية لترسيخ مفاهيم خطيرة في نفوس الناشئة، هذه البرامج جزء من حرب ناعمة تهدف إلى صناعة جيل منفصل عن قيمه ودينه وهويته، ولا يقتصر الاستهداف على الأطفال، فحتى النساء يُستهدفن عبر نشر الفساد وضرب الأسرة المسلمة.
إنها محاولة لتفكيك البنية الأخلاقية والثقافية للمجتمع من جذورها، عبر حملات متواصلة تؤثر على نمط الحياة، على القيم الأسرية، وعلى دور المرأة في المجتمع الإسلامي.
أما الشباب، فالهجمة عليهم بوسائل كثيرة وعناوين واسعة، مستفيدة من الطبيعة التفاعلية لهذا الجيل ومن مجالاته المفتوحة عبر الإنترنت، والترفيه، والمنح الدراسية، والتقنيات الرقمية.
وهنا يتضح أن الجبهة الأكبر هي جبهة التأثير على وعي الناس، لأنها تؤسس لنتائج طويلة المدى.
خطورة التفريط ومسؤولية المواجهة
من أهم الرسائل التي يشدد عليها السيد القائد هو أن الخطر الحقيقي على الأمة ليس فقط ما يفعله العدو، بل ما تتركه الأمة دون أن تفعل شيئًا، فهو يؤكد أن الخطر يكمن في التنصل عن المسؤولية، في التفريط، في التجاهل لما يعمله الأعداء.
أما الطريق الصحيح فهو اليقظة والوعي وتحمل المسؤولية، والتحرك الجاد الذي يعتمد على الله سبحانه وتعالى ويستند إلى الحق، وهو الطريق الذي يقود إلى خير الأمة ومصلحتها وعزتها وكرامتها.
في هذا السياق، يبرز مفهوم الحضور في كل المجالات، حضور الوعي، حضور المواجهة، وحضور التصدي في كل الميادين التي يحاول العدو النفاذ منها أو التسلل عبرها، إنها معركة تتطلب حضورًا لا غيابًا، وتفاعلاً لا تراخيًا.
الانقسام داخل الأمة .. معسكران مختلفان في الاتجاه والموقف
يرى السيد القائد حفظه الله، أن واقع الأمة اليوم يشهد انقسامًا واضحًا بين معسكرين، معسكر يتجه نحو الولاء والتبعية لأعداء الأمة، ويتكشف يومًا بعد يوم، وينكشف دوره في دعم مشاريع العدو سياسيًا وإعلاميًا واقتصاديًا، ومعسكر آخر يتبنى المواقف الصحيحة السليمة المبدئية،التي يرى القائد أنها يجب أن تكون مواقف الأمة كلها، الاستقلال، الحرية، الكرامة، التمسك بحقوق الشعوب الإسلامية، حماية المقدسات، وصون الهوية.
المفارقة المؤلمة التي يشير إليها السيد القائد هي أن البعض يحاول تصنيف هذا التوجه وكأنه توجه خاطئ، رغم أنه يمثل الثوابت التي قامت عليها الأمة وارتبطت بعقيدتها وحقها وتاريخها.
هذا الانقسام كما يراه السيد القائد حفظه الله ، ليس مجرد اختلاف سياسي، بل صراع بين توجهين، توجه يستسلم للهيمنة، وتوجه يتمسك بالاستقلال والكرامة.
الوعي .. المعركة المركزية ومفتاح الانتصار
يصل السيد القائد في تحذيراته إلى خلاصة شاملة، أن وعي الأمة هو الحصن الأول والأخير في هذه المواجهة، فالعدو يبحث دائمًا عن ثغرات لاختراق الوعي، لأن اختراق العقول مقدمة لاختراق المجتمعات والسياسات والقرارات.
لذلك يشدد على أن المواجهة تبدأ من البناء التربوي والثقافي والإعلامي، وعبر جعل عنوان الوعي، حاضرًا في كل نشاط من أنشطة الأمة، في المدرسة، في الإعلام، في المجتمع، وفي الحياة العامة، فحين تكون حاضرًا بوعي، تكون حاضرًا بالمواجهة، قادرًا على التصدي، وممسكًا بزمام المبادرة.
ختاماً
في قراءة شاملة لخطابات السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، يتبين أن مشروعه التحذيري يتجه مباشرة إلى جوهر الصراع في هذا العصر، الوعي.
فهو لا يكتفي بوصف الهجمة أو تعداد مخاطرها، بل يدعو إلى ثقافة حضور دائم، ويضع مسؤولية المواجهة على كل فرد وكل مؤسسة في الأمة، لأن العدو الممتلك للخبرة والأساليب المتجددة يتحرك في كل اتجاه.
كما يكشف السيد القائد أن الانقسام داخل الأمة ليس مجرد تباين في الرأي، بل مفترق طرق بين تبعية واستقلال، بين انحياز لعدو الأمة أو تمسك بعزتها وبكرامتها.