ثقافة وفن: إفتتاح مهرجان لبنان المسرحي الدولي في طرابلس بمشاركة عربية وأجنبية
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
افتتحت «جمعية تيرو للفنون» و«مسرح إسطنبولي» فعاليات الدورة العاشرة من «مهرجان لبنان المسرحي الدولي» في طرابلس في «المسرح الوطنيّ اللّبنانيّ المجاني»، تحية الى روح الفنان خالد القاسمي ، وتحت شعار «طرابلس عاصمة للثقافة العربية»، في حضور حشد من الاهالي والطلاب وممثلين عن السفارة التونسية وممثلاً عن رئاسة الحكومة اللبنانية ونقابة الممثلين في بيروت وفي الشمال، وبمشاركة عروضاً مسرحية عربية وأجنبية من ليبيا والعراق وقطر وتونس والكويت وكندا بنغلاديش وسلطنة عمان والبرتغال وفلسطين وسورية ولبنان.
وأكد المنصور «على أهمية المهرجان الذي يشكل ملتقى عربي ودولي وأن تكريمه في طرابلس يعني له الكثير وخصوصاً من جمعية تيرو للفنون والمسرح الوطني اللبناني الذي تأسيس بجهود كبيرة من الفنان قاسم إسطنبولي وفريقة الذي يكتب تاريخ الحركة المسرحية الشبابية في لبنان والعالم العربي وهي تجربة رائدة وفريدة والفوز بجائزة اليونسكو الشارقة للثقافة العربية هو أكبر دليل على الأهمية الثقافية والفنية لهذا النضال والشغف المسرحي الموجود في المسرح الوطني اللبناني جنوباً وشمالاً».
وأكد الممثّل والمخرج قاسم إسطنبولي، مؤسّس المسرح الوطني اللبناني الحائز على جائزة اليونسكو الشارقة للثقافة العربية مؤخراً: «أن اليوم بدأنا افتتاح فعاليات طرابلس عاصمة للثقافة العربية وشعارنا اليوم الحب مقاومة والثورة مسرح وبجهود الشباب في طرابلس وصور سوف نعمل لأن يبقى المسرح مفتوح للناس وليبقى الفن حق للجميع».
وفي الختام كرمت نقابة الممثلين في الشمال الفنان عمر ميقاتي والفنان قاسم إسطنبولي وقدم الوفد القطري درعاً تقديراً لرئيسة جمعية تيرو للفنون الفنانة بهية زبات تقديراً لجهود جمعية تيرو للفنون في لبنا. وتعرض في المهرجان مسرحية «المركب» إخراج شرح البال عبد الهادي من ليبيا، و«ابصم بسم الله» اداء واخراج مصطفى الهلالي من العراق، و«السلطان» تأليف إخراج سالم المنصوري من قطر، و«بانتظار الطّيور» تأليف كارلوس بيسوا وإخراج آنا بالما وهيرلاندسون دوارتي من البرتغال، و«أمل في الحياة» أداء وإخراج زيلور الرّحمن جون من بنجلاديش وكندا، و«مسرح إعادة تمثيل» لفرقة تيرو للفنون من لبنان وفلسطين وسورية.
وتتنافس العروض ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان ضمن فئات جوائز أفضل ممثلة وأفضل ممثل وأفضل نص وأفضل سينوغرافيا وأفضل إخراج وأفضل عمل متكامل وجائزة لجنة التحكيم المؤلفة من الدكتور خليفة الهاجري من الكويت، والممثل صلاح الملا من قطر، والفنان ماجد العوفي من سلطنة عمان، والدكتورة حاكمة أبوعلي من لبنان ، وضيف شرف المهرجان الفنان محمد المنصور من الكويت.
ويقام على هامش المهرجان ورش تدريبية للأطفال بعنوان «بناة القصّة» تدريب آنا دياس من مسرح دا جراجيم من البرتغال، وتعقد ندوات تشارك فيها الدكتورة جنى الحسن والمخرج صلاح عطوي والممثل عمر ميقاتي. هذا وتهدف جمعية تيرو للفنون التي يقودها الشباب المتطوعون إلى إنشاء مساحات ثقافية حرة ومستقلة في لبنان من خلال إعادة تأهيل سينما الحمرا وسينما ستارز في النبطية وسينما ريفولي في مدينة صور والتي تحوّلت الى المسرح الوطني اللبناني كأول مسرح وسينما مجانية في لبنان، وسينما أمبير في طرابلس التي تحولت الى المسرح الوطني اللبناني في طرابلس، وإقامة الورش والتدريب الفني للأطفال والشباب، وإعادة فتح وتأهيل المساحات الثقافية وتنظيم المهرجانات والأنشطة والمعارض الفنية، وتقوم على برمجة العروض السينمائية الفنية والتعليمية للأطفال والشباب، وعلى نسج شبكات تبادلية مع مهرجانات دولية وفتح فرصة للمخرجين الشباب لعرض أفلامهم وتعريف الجمهور بتاريخ السينما والعروض المحلية والعالمية، ومن المهرجانات التي أسستها: مهرجان لبنان المسرحي الدولي، مهرجان شوف لبنان بالسينما الجوالة، مهرجان طرابلس المسرحي الدولي، مهرجان صور الموسيقي الدولي، مهرجان لبنان المسرحي الدولي للحكواتي، مهرجان صور الدولي للفنون التشكيلية، مهرجان أيام صور الثقافية، مهرجان لبنان المسرحي لمونودراما المرأة، ومهرجان لبنان المسرحي للرقص المعاصر، مهرجان تيرو الفني الدولي ، مهرجان صور المسرحي الدولي.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا للثقافة العربیة فی طرابلس
إقرأ أيضاً:
بمشاركة ست دولٍ عربية وآسيوية وأفريقية..أكاديمية الأزهر تختتم برنامج “إعداد الداعية المعاصر”
اختتمت أكاديمية الأزهر العالمية فعاليات البرنامج التدريبي المتخصص «إعداد الداعية المعاصر»، الذي انعقد خلال الفترة من 11 أكتوبر حتى 10 ديسمبر 2025م، بمشاركة نخبة من الأئمة الوافدين من ست دول: الجزائر، الهند، كازاخستان، نيجيريا، غينيا كوناكري، وغينيا بيساو.
وخلال كلمته في الحفل الختامي، أوضح فضيلة الدكتور حسن الصغير، رئيس الأكاديمية، أن تنظيم هذه الدورة يأتي تنفيذًا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وحرصه الدائم على دعم الدعاة الوافدين وتأهيلهم علميًّا ومهاريًّا، بما يمكّنهم من أداء رسالتهم الدعوية بوعي ومسؤولية في مواجهة تحديات العصر.
وأكد رئيس الأكاديمية أن البرامج التدريبية بالأكاديمية تشهد تطويرًا مستمرًا يواكب التحولات الفكرية والاجتماعية في العالم المعاصر، من خلال تقديم محتوى علمي رصين يجمع بين أصالة التراث الشرعي والانفتاح الواعي على الواقع المتنوع الذي يعمل فيه الداعية، مع مراعاة خصوصية البيئات والثقافات المختلفة.
كما حظي الأئمة والدعاة الوافدون خلال الدورة بمنظومة تدريبية متكاملة شملت جانبين رئيسيين:
أولًا – الجوانب العلمية والمعرفية: وتضمنت محاور العقيدة، والفقه وأصوله، وقضايا الدعوة والشريعة، إضافة إلى مقررات متنوعة في العلوم الإنسانية التي تساعد الداعية على فهم الواقع وتحليل تحدياته. وقد أسهم هذا البناء المعرفي في ترسيخ قاعدة علمية راسخة تمكّنهم من معالجة القضايا الشرعية والفكرية بمنهجية دقيقة ورؤية واعية.
ثانيًا – الجوانب المهارية والسلوكية: وشملت تدريبات عملية حول مهارات التواصل، وفنون الإقناع، وأساليب التعامل مع الجمهور وإدارة المواقف الدعوية، إلى جانب إرشادات تهدف إلى تعزيز شخصية الداعية وترسيخ السلوك القويم في الأداء الدعوي. وأسهم ذلك في تمكين المشاركين من اكتساب أدوات عملية تساعدهم على التواصل الفعّال مع مختلف فئات المجتمع بتنوع ثقافاتهم واحتياجاتهم.
وأشاد الدكتور حسن الصغير بما أبداه المتدربون من انضباط وجدية وتفاعل إيجابي على مدار فترة التدريب، مؤكدًا أن الأداء المتميز الذي ظهروا به يعكس رغبتهم الصادقة في الاستفادة، ويجسد النموذج الأزهري الواعي القادر على الإقناع بالحجة ومخاطبة الجمهور بالحكمة والموعظة الحسنة.
من جهتهم، عبّر المشاركون عن بالغ تقديرهم لفضيلة الإمام الأكبر على رعايته الكريمة لهذا البرنامج، مثمنين ما حصلوا عليه من علوم شرعية رصينة وتدريبات عملية أسهمت في تطوير قدراتهم الدعوية وتعزيز مهاراتهم التواصلية، مؤكدين التزامهم بنقل رسالة الأزهر القائمة على الوسطية والاعتدال والحوار البنّاء إلى أوطانهم، وأن يكونوا سفراء أمناء لقيم الأزهر ومبادئه.
وفي ختام الحفل، سلّم فضيلة الدكتور حسن الصغير الشهادات للمشاركين، موجّهًا لهم التحية على التزامهم وجهودهم خلال فترة التدريب، ومتمنيًا لهم دوام التوفيق والسداد في أداء رسالتهم الدعوية وترسيخ الصورة المشرقة للإسلام وقيمه السمحة في مجتمعاتهم