بدءًا من العام الدراسي القادم.. إدراج منهج للذكاء الاصطناعي في جميع مراحل التعليم العام
تاريخ النشر: 10th, July 2025 GMT
أعلن المركز الوطني للمناهج بالشراكة مع وزارة التعليم، ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، عن منهج للذكاء الاصطناعي سيُطبق في جميع مراحل التعليم العام بدءًا من العام الدراسي 2025 – 2026م.
وينسجم هذا التوجه مع مستهدفات برنامج بناء تنمية القدرات البشرية أحد برامج رؤية المملكة 2030، نحو بناء تعليم شامل يرسّخ القيم، ويُعزز من تنافسية المملكة عالميًا وريادتها في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال تمكين الطلاب والطالبات من اكتساب مهارات نوعية تؤهلهم للتفاعل مع العصر الرقمي، والإسهام في إنتاج حلول مبتكرة منذ المراحل الدراسية المبكرة في التعليم العام، والتعليم الجامعي والتدريب التقني والمهني، ووصولاً إلى التدريب والتعلّم مدى الحياة.
ويشمل المنهج الجديد وحدات دراسية متخصصة في الذكاء الاصطناعي، تُراعي خصائص المراحل العمرية، وتُقدم بأساليب تفاعلية وتطبيقية، كما تتضمن الخطط آليات ربط معرفي بين المراحل؛ لضمان تراكم المهارات وبنائها تدريجيًا، على أن تُدرج نتائج التعلّم ضمن منظومة التقييم الشامل لأداء الطلاب وتحصيلهم.
وتتزامن هذه الخطوة مع إطلاق "سدايا" مؤخرًا بالتعاون مع المركز الوطني للمناهج ووزارة التعليم، مقررًا تعليميًا بعنوان "المدخل إلى الذكاء الاصطناعي" لطلاب الصف الثالث الثانوي المسار العام، خلال أعمال مؤتمر مبادرة القدرات البشرية الذي أقيم في أبريل 2025، مرحلةً أولى لاستحداث هذه المناهج، وبما يمثل خطوة تأسيسية وانطلاقة نوعية نحو إدراج مفاهيم الذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية، لبناء جيل واعٍ ومتمكن في هذا المجال التقني المتقدم.
أخبار السعوديةأهم الآخبارآخر أخبار السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: أخبار السعودية أهم الآخبار آخر أخبار السعودية الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
في قلب أفريقيا.. أبرز ما جاء في المؤتمر العالمي للذكاء الاصطناعي جايكا 2025
بينما يتسابق العالم نحو بناء مستقبل تقوده الخوارزميات والنماذج الذكية، كانت أفريقيا، القارة التي لطالما وُصفت بأنها سوق ناشئة، تكتب فصلا جديدا في تاريخها التكنولوجي من قلب مدينة سوسة التونسية.
فقد انطلقت فعاليات المؤتمر العالمي للذكاء الاصطناعي في أفريقيا "جايكا 2025" (GAICA 2025) في 17 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، والذي احتضنته "نوفايشن سيتي" (Novation City)، في حدث يعدّ الأكبر من نوعه على مستوى القارة، وسيستمر إلى غاية 19 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وقد جمع المؤتمر أكثر من 6 آلاف مشارك، من بينهم 134 متحدثا دوليا و110 عارضين، بالإضافة إلى أكثر من 200 شركة ناشئة تعمل على تطوير حلول مبتكرة مصممة خصيصا لسوق أفريقيا والعالم.
مرحلة مفصلية في تطور الذكاء الاصطناعي عالمياوجاء انعقاد المؤتمر العالمي للذكاء الاصطناعي في أفريقيا في وقت يشهد فيه العالم تسارعا كبيرا في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، وسط سباق محموم بين الولايات المتحدة والصين والاتحاد الأوروبي على ابتكار نماذج أكثر تقدما وتنظيما وأكثر صرامة.
ومن زاوية مختلفة عن هذا السباق، سلكت أفريقيا مسارها الخاص بالتركيز على تطبيقات عملية وشاملة، خاصة في الزراعة الذكية، والصحة الرقمية، والمدن المستدامة، والتكنولوجيا المالية الشاملة "فين تيك" (FinTech).
ويُظهر هذا التوجه قدرة القارة على استخدام الذكاء الاصطناعي كأداة لحلّ التحديات الواقعية، وليس فقط لمنافسة أحدث النماذج والخوارزميات.
تنظيم دولي وشراكات إستراتيجيةوقد نظمت "نوفايشن سيتي" المؤتمر بالشراكة مع "تي بي إم إيفنتس" (TPM Events) و"جوهرة باب" (Jawhara Pub)، وبدعم من مؤسسات دولية رائدة من بينها الوكالة الألمانية للتعاون الدولي "جيه آي زد" (GIZ)، والبنك الدولي، وصندوق الودائع والأمانات التونسي "سي دي سي" (CDC).
من بين الشركات الناشئة المميزة، برز مختبر "بازيرا لاب" (BASIRA Lab – Brain And SIgnal Research & Analysis)، الذي أسسته وتقوده الدكتورة التونسية إسلام رقيق في لندن والذي يقدم نموذجا فريدا للذكاء الاصطناعي الشامل (Inclusive AI).
ويعني هذا الأخير ممارسة وتصميم ونشر أنظمة ذكاء اصطناعي عادلة ومتاحة ومفيدة للجميع بغض النظر عن الخلفية أو الهوية أو القدرة، مع التركيز على تقليل الانحياز وضمان استفادة الفئات المتنوعة والمجموعات غير الممثلة.
ويركز المختبر على تطوير حلول ذكية قابلة للتطبيق في بيئات محدودة الموارد من دون الاعتماد على بنية تحتية ضخمة أو بيانات مكلفة، وهذا يجعله مثالا بارزا على الابتكار الأفريقي المستدام.
وقد شاركت رقيق خلال المؤتمر قصة تأسيس المؤتمر من الصفر، وكيف بدأت بمختبر صغير وفريق محدود، وحصلت خلال 3 أعوام على تمويل بقيمة نصف مليون يورو، مع توسع النشاط وزيادة الأثر البحثي بشكل مضاعف بعد 8 أعوام.