أثارت الاحتجاجات التي انطلقت في كينيا الأسبوع الماضي جدلا واسعا حول مصداقية نقل الأحداث، إذ انتشرت كثير من الأخبار المدعومة بالصور ولأفلام المضلّلة.

ولقيت الصور المنشورة في المواقع وبعض المنصات الاجتماعية في كينيا تفاعلا واسعا، بسبب ارتباطها بـ"احتجاجات 7/7″ المخلدة لذكرى المظاهرات ضد النظام في السابع من يوليو/تموز 1990، والتي خرجت للمطالبة بالديمقراطية، ورفضا لسياسات الرئيس دانيال روي حينها.

وجاء إحياء الذكرى العام الحالي، ضمن موجة مستمرة من الاحتجاجات في كينيا منذ السنة الماضية، للمطالبة بإجراءات لتنشيط الاقتصاد ورفع مستوى المعيشة.

وتشهد المظاهرات عادة ردود أفعال عنيفة من الشرطة الكينية، التي اعتقلت المئات خلال تلك الاحتجاجات، وواجهت المظاهرات بالرصاص والقنابل في مرات عديدة، آخرها يوم 25 يونيو/حزيران الماضي، وهو ما وثقته اللجنة الوطنية الكينية لحقوق الإنسان.

وأصدرت الأمم المتحدة -أمس الثلاثاء- بيانا دانت فيه استخدام العنف في الرد على التظاهرات، أكدت فيه استخدام الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع، مما أدى لمقتل 11 شخصا.

صور مفبركة

وفي ظل التفاعل الواسع عبر المنصات، رصد تحقيق لوكالة سند الإخبارية انتشارا واسعا لصور ومقاطع فيديو زُعم أنها توثق لحظات من المظاهرات، وتضمنت مشاهد لاقتحامات وحرائق وتظاهرات حاشدة، وأخرى وُصفت بأنها تُظهر عنف الأمن في التعامل مع المظاهرات.

لكن فريق التحقق بوكالة سند التابعة لشبكة الجزيرة وجد أن عددا من هذه المقاطع والصور قديم، أو خارج السياق، أو أنتج باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.

وأظهر التحقيق أن بعص الصور نشرت على أنها من الأحداث الجارية، وعند التدقيق فيها ظهر أنها ترجع إلى عام 2024 الذي شهد بدوره احتجاجات كبيرة ضد الحكومة.

صورة نشرت على أنها تعود للأحداث الجارية وعند التحقق ثبت أنها ترجع لعام 2024 (مواقع التواصل)

كما كشف التحقيق عن مجموعة من الصور نشرت على أنها توثق عنفا وحرائق في بعض المباني السكنية والإدارية المهمة، وبعد التدقيق في مصدرها تبين أنها ترجع إلى حريق برج في كاراكاس في فنزويلا عام 2004.

 

صورة نشرت على أنها توثق حريقا في بعض المباني، ولكنها تعود لحريق في كاراكاس 2004 ( مواقع التواصل)

وانتشرت عديد من الأفلام على منصات التواصل الاجتماعي، وبعد التحقيق فيها تبين أنها لا تعود للأحداث الجارية، وإنما تم نشرها بهدف التضليل والتضخيم الإعلامي.

إعلان

ومن ضمن الأفلام المنشورة فيديو قصير يُظهر تجمهرا كثيفا وسط دخان قيل إنه نتج من الاشتباكات خلال الاحتجاجات، وبعد التحقيق تبين أنه نشر بتاريخ 25 يونيو/حزيران ويوثق مظاهرات سابقة.

@kawangui5thefarstdota saba saba .siri ni numbers 7/7/2025 #Maandamano #viraltiktok #sabasaba #viralvideo #trendingvideo #numbers #sirinumbers #fyp #trendingvideo #trendme #fyp #viral ♬ original sound – Kawangui-Kamuchina

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات دراسات نشرت على أنها

إقرأ أيضاً:

الخارجية الأميركية تحذر من انتحال هوية دبلوماسيين عبر الذكاء الاصطناعي

صراحة نيوز-حذّرت وزارة الخارجية الأميركية دبلوماسييها من محاولات انتحال شخصية وزير الخارجية ماركو روبيو وربما مسؤولين آخرين، باستخدام تقنيات ذكاء اصطناعي متطورة، وفقًا لما كشفه مسؤولان بارزان وبرقية رسمية صدرت في 3 تموز/يوليو.

وأشارت البرقية إلى أن شخصًا مجهولًا تواصل منتصف حزيران/يونيو مع ثلاثة وزراء خارجية، وحاكم ولاية، وعضو في الكونغرس، عبر تطبيق “سيغنال”، وترك رسائل صوتية مزيفة لاثنين منهم، بهدف التلاعب والوصول إلى معلومات أو حسابات حساسة.

وأكدت الخارجية الأميركية أنها تحقق في الحادثة، مشددة على التزامها بحماية بياناتها وتعزيز أمنها السيبراني لمنع تكرار مثل هذه الحوادث. ودعت جميع السفارات والقنصليات لتحذير شركائها من الحسابات المزيفة.

ورغم عدم توجيه اتهام رسمي لأي جهة، ألمحت البرقية إلى حادثة مشابهة في أبريل/نيسان، حين نفذ قراصنة مرتبطون بروسيا حملة تجسس إلكتروني استهدفت مراكز أبحاث ومسؤولين سابقين في وزارة الخارجية.

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي يساعد الأطباء في قرارات العناية الحرجة
  • العفو الدولية تدعو الشرع لنشر نتائج التحقيق في أحداث الساحل السوري
  • مخيم تدرا.. بوابة النشء إلى عالم الذكاء الاصطناعي
  • “المعونة الوطنية” يحذر من أخبار مضللة تتعلق بخدماته والدفعات النقدية للمنتفعين
  • بعد إصدار فيديو كليب لها بتقنية الذكاء الإصطناعي.. الزهوانية: “لستُ راضية عن ظهوري بهذه الطريقة”
  • بعد إصدار الزهوانية كليب بتقنية الذكاء الإصطناعي..: “لستُ راضية عن ظهوري بهذه الطريقة”
  • الذكاء الاصطناعي غروك يثير الجدل بتصريحات معادية لليهود
  • الخارجية الأميركية تحذر من انتحال هوية دبلوماسيين عبر الذكاء الاصطناعي
  • شخص ينتحل شخصية وزير الخارجية الأمريكي عبر الذكاء الاصطناعي ويتواصل مع مسؤولين كبار