بوابة الوفد:
2025-05-24@10:46:07 GMT

كفانا كفرًا بالمستثمر! (1)

تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT

لا يخفى على أحد أن مصر تعانى من أزمة اقتصادية طاحنة، وانعكس ذلك بشكل سلبى على حياة المواطن المصرى بشكل عام وعلى الوضع الاقتصادى للدولة بشكل أصبح يؤرق المسئولين عن شئون هذا البلد، وفى تصورى الشخصى لا أجد سبيلا للخروج من هذه الكارثة إلا باستراتيجية جديدة نحاول من خلالها الخروج من هذه الكبوة التى وإن استمرت بهذا المستوى ربما تأتى بنتائج غير مرضية للجميع.

إن علاج هذه الأزمة يبدأ بالاستثمار وجلب المستثمرين بدون عناء وبشكل جذرى بعيدا عن البيروقراطية القاتلة ويكون مشروع الدولة، ويوضع فى قمة الأولويات لدى أى برنامج رئاسى، فلابد من التحول من بناء المدن السكنية الجديدة إلى بناء مدن صناعية جديدة على غرار الدول الكبرى، وهنا تكون البداية بشكل يمثل نقلة نوعية فى توطين الصناعة الضرورية لمصر على أن تضع الحكومة نفسها مكان المستثمر؛ وقبل أن نخوض فى عرض الفكرة الجديدة نذهب أولا إلى أهمية القطاع الصناعى للاقتصاد والمشاكل التى تواجهه والمبادرات التى طرحت من أجل النهوض به.

أولا: أهمية القطاع الصناعى للاقتصاد المصري:

طبقا لتصريحات رسمية، يسهم القطاع الصناعى بنحو 17٪ من الناتج المحلى الإجمالى، ويوظّف نحو 15٪ من جملة المشتغلين، بخلاف العاملين فى المنشآت الصغيرة ومتناهية الصِغَر والذين يزيد عددهم على نصف مليون فرد، وتُمثّل صادرات القطاع نحو 60٪ – 65٪ من جملة الصادرات المصرية، وحوالى 80٪ – 85٪ من جملة الصادرات غير البترولية.

ويبلغ حجم الاستثمارات فى القطاع الصناعى حوالى 62.5 مليار جنيه، بما يوفر 180 ألف فرصة عمل، وتقسم الفرص كالتالي: “1625 فرصة استثمارية فى الصناعات الهندسية، و861 فرصة استثمارية فى الصناعات الكيماوية، و649 فرصة استثمارية فى الصناعات الغذائية، و605 فرص استثمارية فى الصناعات النسيجية، و395 فرصة استثمارية فى الصناعات الدوائية، و122 فرصة استثمارية فى الصناعات المعدنية، و56 فرصة استثمارية فى الصناعات الجلدية”.

وينقسم القطاع الصناعى أساسًا إلى أربعة قطاعات رئيسة؛ هى الصناعات الهندسية، والكيماوية، والنسيجية ومواد البناء، كأحد أهم الصناعات المطلوبة لتعميق الصناعة وترشيد الواردات لكونها صناعات داعمة لسلاسل التوريد المحلية وذات نمو سريع وتحقق المستهدفات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، إذ تمثل صادراتها حوالى 70% من إجمالى صادرات مصر الصناعية.

ثانيا: الوضع الحالى للمناطق الصناعية بمصر

وفقًا للموقع الإلكترونى للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، توجد بمصر 114 منطقة صناعية فى 26 محافظة، أى تغطى كافة أنحاء الدولة تقريبًا، 15% من إجمالى عدد المناطق الصناعية يقع بالقاهرة الكبرى حيث يوجد بها 18 منطقة صناعية. وتتبوأ الاسكندرية المكانة الثانية من حيث عدد المناطق الصناعية فتحتوى على 7% أى 9 مناطق صناعية.

ثم تأتى كل من أسيوط وبنى سويف فى المكانة الثالثة؛ إذ تحتوى كل منهما على 8 مناطق صناعية.

وجدير بالذكر أن أسيوط هى أعلى محافظات الجمهورية فى نسبة الفقر؛ فيقع أكثر من ثلثى سكانها تحت خط الفقر، بالتالى يؤدى إنشاء عدد من المناطق الصناعية إلى الإسهام فى حل مشكلة الفقر بها، حيث تتوافر الموارد البشرية اللازمة للعمل فى هذه المصانع.

وبالرغم من تشجيع الدولة من خلال بنية تشريعية تحفيزية للاستثمار فى المحافظات الحدودية، إلا أننا نلاحظ انخفاض أعداد الأراضى المخصصة لإقامة مناطق صناعية بها؛ إذ تأتى محافظة جنوب سيناء فى المرتبة الأخيرة من حيث عدد المناطق الصناعية بها. ونجد بكل من أسوان والأقصر ومطروح (منطقتين فقط). ومن الملاحظ كذلك انخفاض أعداد المناطق الصناعية بمحافظات الدلتا التى ترتفع فيها كل من نسب الفقر والكثافة السكانية، فتحتوى كل من دمياط وكفر الشيخ والدقهلية والمنوفية على (منطقتين فقط).. وللحديث بقية.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الكثافة السكانية محافظات الجمهورية محمد نيل القطاع الصناعي المناطق الصناعیة القطاع الصناعى

إقرأ أيضاً:

قطر تطلق حوافز استثمارية بقيمة مليار دولار لتنمية الاستثمارات

أطلقت وكالة ترويج الاستثمار في قطر رسميا حزمة حوافز استثمارية بقيمة مليار دولار لتنمية الاستثمارات الأجنبية والمحلية لتعزيز مكانة الدولة كمركز عالمي للأعمال.

ويقدم البرنامج، الذي تم الإعلان عنه على هامش أعمال النسخة الخامسة من منتدى قطر الاقتصادي المنعقدة حاليا بالدوحة، باقة واسعة من حزم الحوافز المصممة خصيصا للمستثمرين المحليين والدوليين، تشمل:

دعما ماليا يغطي حتى 40% من نفقات الاستثمار المحلي على مدى 5 سنوات. تكاليف تأسيس الأعمال، وأعمال تجهيز مقر الشركة، واستئجار المكاتب، والمعدات، والمصروفات المتعلقة بالموظفين.

ويستهدف البرنامج القطاعات التي حددتها إستراتيجية التنمية الوطنية الثالثة، وتضم الصناعات المتقدمة، والخدمات اللوجستية، والتكنولوجيا، والخدمات المالية.

مراحل

وينفذ البرنامج على مراحل بتقديم 4 حزم حوافز متكاملة، تهدف إلى دعم الاستثمارات الجديدة، وتسهيل توسع أعمال المنشآت القائمة وتطويرها رقميا، وتوفير فرص عمل للكفاءات المتخصصة، وتعزيز نقل المعرفة، وبناء منظومة ابتكارية قائمة على التكنولوجيا.

ويشمل البرنامج مجموعة حزم كالتالي:

حزمة الصناعات المتقدمة: وتهدف إلى دعم الصناعات العالية القيمة المعتمدة على التكنولوجيا مثل الصناعات الدوائية، والكيماوية، وصناعة السيارات، والإلكترونيات، لتعزيز الابتكار وزيادة القيمة المضافة للقطاع الصناعي. حزمة الخدمات اللوجستية: وتركز على تحويل قطر إلى مركز عالمي للخدمات اللوجستية المتقدمة وإعادة التصدير والتوزيع، من خلال تشجيع الاستثمار في البنية التحتية، والأتمتة، والحلول الذكية. حزمة التكنولوجيا: تستهدف تنمية الاقتصاد الرقمي من خلال جذب استثمارات في مجالات الأمن السيبراني، والحوسبة السحابية، والذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات. حزمة لوسيل للخدمات المالية: تهدف إلى تعزيز المنظومة المالية في قطر وتطوير قطاعات مثل إدارة الأصول، والتأمين، وإدارة الثروات، والتكنولوجيا المالية، وتشجع على تأسيس مقار للشركات المستثمرة في مدينة لوسيل التي تعد المركز الأبرز للمال والأعمال في الدولة. قطر استقطبت في عام 2024 استثمارات أجنبية مباشرة بقيمة 2.74 مليار دولار من خلال 241 مشروعا (أدوبي ستوك) شروط

ولضمان تسريع وتبسيط إجراءات تقييم الطلبات والموافقة عليها، يعتمد البرنامج على مجموعة من الشروط الواضحة والشفافة التي تضمن أهلية التقديم لبرنامج الحوافز، من بينها:

إعلان حد أدنى للاستثمار بقيمة 25 مليون ريال (الدولار يعادل 3.6 ريالات) خلال فترة 5 سنوات. معايير محددة تتعلق بتوفير فرص للعمل. سجل تشغيلي في القطاعات المستهدفة.

وقال وزير التجارة والصناعة القطري، رئيس المجلس الاستشاري لوكالة ترويج الاستثمار، الشيخ فيصل بن ثاني بن فيصل آل ثاني "تؤكد هذه المبادرة مجددا التزامنا الراسخ بتعزيز بيئة استثمارية عالمية المستوى، تسهم في تحقيق النمو الاقتصادي المستدام، وتوفر قيمة طويلة الأمد لشركائنا".

وأضاف "من خلال مواءمة الحوافز مع إستراتيجية التنمية الوطنية الثالثة، نهدف إلى جذب استثمارات نوعية لتسريع وتيرة تطوير القطاعات الإستراتيجية في دولة قطر".

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لوكالة ترويج الاستثمار الشيخ علي بن الوليد آل ثاني "يمثل إطلاق هذا البرنامج نقلة نوعية في مسيرة تحقيق أهداف إستراتيجية التنمية الوطنية الثالثة، ويؤكد التزامنا بدعم الشركات ذات الإمكانات العالية التي تنسجم رؤيتها مع طموحاتنا الوطنية في مجالات الابتكار، والتنويع الاقتصادي، والنمو المستدام".

وأضاف "صممت حزم الحوافز لتلبية احتياجات المستثمرين وتطلعاتهم، وتسهم في تحفيز وتسريع نمو القطاعات الحيوية، وتمكين القطاع الخاص، إلى جانب تعزيز مرونة بيئة الأعمال في دولة قطر وتنافسيتها وجاذبيتها".

واستقطبت قطر في عام 2024 استثمارات أجنبية مباشرة بقيمة 2.74 مليار دولار من خلال 241 مشروعا، أسهمت في توفير 9348 فرصة عمل، كما صعدت الدولة في التصنيفات العالمية لعام 2024.

ارتفع ترتيب قطر إلى المرتبة 11 عالميا في مؤشر التنافسية العالمية، وتقدمت إلى المرتبة 28 في مؤشر الحرية الاقتصادية العالمي، كما صعدت إلى المركز 24 عالميا في مؤشر الترابط العالمي الصادر عن شركة "دي إتش إل" الألمانية لخدمات البريد الدولية.

وأُسست وكالة ترويج الاستثمار عام 2019، وتشرف على أنشطة ترويج الاستثمار الأجنبي وجذبه إلى قطر، وتتمثل مهمتها في تعزيز مكانة قطر كوجهة مثالية للاستثمار، واستقطاب وتسهيل الاستثمارات التي تدعم مسيرة التنمية والتنويع الاقتصادي في البلاد.

إعلان

مقالات مشابهة

  • لتعزيز اقتصاد المنطقة.. أمانة الباحة تطرح 177 فرصة استثمارية
  • تحوّل صناعي في المملكة تقوده رؤية 2030 وتمكّنه بنية تحتية صناعية متقدمة
  • مصر وكوت ديفوار .. شراكة صناعية إفريقية تنطلق من أبيدجان نحو آفاق أوسع
  • غرفة الصناعات الغذائية تناقش تحديات زيادة صادرات قطاع الخضر والفاكهة
  • أمانة جدة تعلن عن فرص استثمارية واعدة متنوعة لتعزيز التنمية ورفع جودة الحياة في المدينة
  • قطر تطلق حوافز استثمارية بقيمة مليار دولار لتنمية الاستثمارات
  • مدبولي: شراكة القطاع الخاص حجر الزاوية لتنمية المناطق الزراعية الجديدة بمدن متكاملة
  • مصر تقدم فرصا استثمارية للإمارات.. ماذا عرض مدبولي على ولي عهد الفجيرة؟
  • لا تحزن على تراجع الذهب.. فرصة استثمارية قد لا تتكرر
  • الحرارة ترتفع بشكل إضافي الخميس ونشاط متوقع على سرعة الرياح الجمعة