أصبحت موجة الشعر الأشقر موجة شائعة عند نجوم برشلونة الإسباني لكرة القدم خلال توقف الموسم، حيث الاستراحة ولمسة من المرح قبل أن يبدأ العمل الشاق استعدادا للموسم الجديد 2025-2026.
"جائحة الشعر الأشقر" مثلما أطلق عليها الموقع البولندي بودليك، طالت زملاء لامين جمال، مثل المهاجم روبرت ليفاندوفسكي وحارس المرمى فويتشيك تشيزني وقبلهما غافي لاعب خط الوسط.
تباهى الدولي البولندي ليفاندوفسكي بشَعره الأشقر الفاتح على إنستغرام، معلقًا "موسم جديد، شعر جديد، نفس الأهداف"، وليست هذه المرة الأولى التي يصبغ فيها المهاجم شعره باللون الأشقر. ففي نوفمبر/تشرين الثاني 2017، أظهر تسريحة شعر شبه بيضاء، وفي الأسبوع نفسه، سجل هدفين ضد أوغسبورغ.
من جانبه، استعرض مواطنه الحارس تشيزني إطلالته الجديدة واللافتة على إنستغرام وكتب مازحا: "كلنا ارتكبنا أخطاء"، موجها كلامه إلى غافي وليفاندوفسكي ولامين جمال اللاعب الموهوب، البالغ من العمر 17 عاما، الذي يُشتبه على نطاق واسع، أنه مُسبب موجة الشعر الأشقر في الفريق الكتالوني.
ظهر لامين جمال لأول مرة بشعره الأشقر في نهائي كأس ملك إسبانيا ضد ريال مدريد في 29 أبريل/نيسان الماضي وردّ على منشورات تشيزني مازحا: "الاثنان الأفضل بعدي، ليسا سيئين"، مؤكدًا بمرح، هيمنته على الموضة.
أثارت موجة تغيير لون الشعر تكهنات المشجعين، إذ يعتقد بعضهم أنها كانت موجة منسقة على إنستغرام للاحتفال بعيد ميلاد لامين جمال الثامن عشر في 13 يوليو/تموز الجاري، بينما اعتبرها آخرون لفتة خفيفة للتضامن وسط موجة من الجدل خارج الملعب عن النجم الشاب.
Szceszny has joined the blonde brigade at Barcelona ???? pic.twitter.com/uG3nN5HdeL
— Barça Universal (@BarcaUniversal) July 10, 2025
أصبح تشيزني -الذي سرعان ما صبغ شعره إلى الأسود بسبب استياء زوجته ثم حلقه بالكامل محط الأنظار بأسلوبه الكوميدي- إلا أن كلماته "كلنا ارتكبنا أخطاء" أثارت تفسيرات متباينة فبعض المعجبين اعتبروها سخرية خفية من اختياره قصة الشعر، بينما اعتبرها آخرون دعمًا للامين جمال.
إعلانكان جمال محط الأنظار أخيرا، ليس فقط لمهاراته الكروية، بل أيضا لحياته الشخصية، فقد أثارت تقارير جدلا في عطلات فاخرة وحفلات، وشائعات عن علاقات عاطفية إحداها مع امرأة تكبره بـ12 عاما.
انضم لامين جمال وغافي وتشيزني وليفاندوفسكي إلى صيحة الشعر الأشقر التي روّج لها داني أولمو العام الماضي، وقبله البرازيلي نيمار، نجم برشلونة السابق وسانتوس البرازيلي حاليا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات الشعر الأشقر لامین جمال
إقرأ أيضاً:
أثارت غضب أمريكا وإسرائيل .. من هي فرانشيسكا ألبانيزي وماذا فعلت؟
تصدرت فرانشيسكا ألبانيزي مقررة الأمم المتحدة الخاصة بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، التقارير الإخبارية خلال الساعات القليلة الماضية بعد الحملات المقامة ضدها من قبل أمريكا وإسرائيل.
وتعد فرانشيسكا ألبانيزي من أبرز المناصرين للقضية الفلسطينية. ورغم التعرض لحملات مضادة وتعرضها للتشويه، فإن صوتها الأممي ظل واضحاً في التنديد بجرائم الاحتلال والاعتداءات على الشعب الفلسطيني.
أول تجربة لفرانشيسكا في التواصل مع القضية الفلسطينية كانت من خلال مشاهدتها لمجزرة صبرا وشاتيلا عام 1982، حيث استشهد الآلاف من الفلسطينيين. منذ ذلك الحين، أصبحت مناصرة للقضية الفلسطينية، وهو ما رافقها في كافة مراحل حياتها.
قبل أيام، دعت ألبانيزي ثلاث دول أوروبية إلى تقديم توضيحات بشأن السماح لنتنياهو، رئيس وزراء الاحتلال، بالحصول على "مجال جوي آمن" خلال رحلته إلى الولايات المتحدة، بينما هو مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم تتعلق بجرائم حرب في غزة.
وأدى هذا الموقف إلى فرض عقوبات عليها من قبل الحكومة الأمريكية، متهمة إياها بشن حملات تشويه ضد القادة الإسرائيليين والأمريكيين.
من هي فرانشيسكا ألبانيزي؟ولدت ألبانيزي في عام 1977 في مدينة أريانو إيربينو في إيطاليا. عاشت في تونس، وهي متزوجة ولديها طفلان. حصلت على بكاليوس في القانون من جامعة بيزا في إيطاليا، وتابعت دراستها للحصول على الماجستير في القانون من كلية الدراسات الشرقية والأفريقية في لندن، حيث تعلمت أهمية القانون في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
ألبانيزي تدرس حالياً للحصول على شهادة الدكتوراه في القانون الدولي للاجئين من كلية الحقوق بجامعة أمستردام. بالإضافة إلى أنها تعمل كباحثة في معهد دراسة الهجرة الدولية في جامعة جورج تاون ومعهد عصام فارس في الجامعة الأمريكية في بيروت.
تعيينها كمقررة خاصة للأمم المتحدة بشأن الأراضي الفلسطينية أثار جدلاً واسعاً، حيث اتهمتها بعض الأطراف، ولا سيما من الجانب الإسرائيلي، بالتحيز ومعاداة السامية.
ومع ذلك، أكدت ألبانيزي مرارًا أن انتقاداتها لإسرائيل مرتبطة بأفعال الاحتلال وانتهاكاته لحقوق الفلسطينيين. تعرضت لضغوط واسعة تطالب بإقالتها، لكن في المقابل لقيت دعماً من العديد من المنظمات الدولية.
مواقف فرانشيسكا الشجاعةأظهرت ألبانيزي شجاعة كبيرة في تحمل خطر التهديدات بسبب مواقفها. على سبيل المثال، عانت من التهديدات بعد توصياتها في تقريرها الأول بضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
في عام 2024، عُرفت بتصريحاتها حول عملية "طوفان الأقصى"، حيث اعتبرت أن مفهوم الدفاع عن النفس الذي يستخدمه الاحتلال غير صحيح في حالة الاحتلال.
كما ألفت ألبانيزي العديد من الأوراق البحثية حول الوضع القانوني لفلسطين وإسرائيل، ومن أبرز مؤلفاتها "اللاجئون الفلسطينيون في القانون الدولي" و"قضية اللاجئين الفلسطينيين: الأسباب الجذرية وكسر الجمود".
في أبريل 2023، حصلت على جائزة ستيفانو كياريني الدولية تقديراً لمساهماتها في التوعية بالوضع الإنساني في فلسطين.