قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني، إن "غزة أصبحت جحيماً على الأرض". اعلان

أكّد بطريرك القدس للاتين، بييرباتيستا بيتسابالا، أن الوضع الإنساني في قطاع غزة بلغ مستويات صادمة، واصفاً مشاهد انتظار السكان لساعات طويلة تحت أشعة الشمس من أجل الحصول على وجبة بسيطة بأنها "غير مقبولة أخلاقياً ولا يمكن تبريرها".

وجاءت تصريحات بيتسابالا عقب عودته من زيارة ميدانية إلى قطاع غزة، حيث شدّد على أن "الكنيسة، وجميع أفراد المجتمع المسيحي، لن يتخلّوا أبداً عن سكان القطاع في هذه الظروف الصعبة".

الأونروا: غزة تحوّلت إلى "جحيم على الأرض"

من جهته، قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني، إن "غزة أصبحت جحيماً على الأرض"، مؤكداً أنه "لا يوجد مكان آمن" في القطاع المحاصر.

وجاء تحذير لازاريني في وقت تتحدث فيه الأمم المتحدة عن وصول مستويات الجوع وسوء التغذية في غزة إلى مستويات غير مسبوقة، بالتوازي مع تصاعد التحذيرات من كارثة إنسانية شاملة.

Related بلجيكا تعتقل جنديين إسرائيليين على خلفية اتهامات بارتكاب جرائم حرب في غزةباريس تطالب بدخول الصحافة إلى غزة.. وكالاس: قتل مدنيين ينتظرون المساعدات أمر لا يمكن الدفاع عنهكارثة صحية في غزة: تلوث المياه يفاقم انتشار الأمراض ويهدد حياة السكان

تزايد القتلى عند نقاط توزيع المساعدات

وأثارت سلسلة من الحوادث المميتة عند نقاط توزيع المساعدات التي تديرها "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، موجة إدانة دولية متزايدة، لا سيما في ظل الارتفاع الحاد في أعداد القتلى المدنيين، وبينهم أطفال ونساء، أثناء محاولتهم الوصول إلى الغذاء والمياه.

نقص حاد في الإمكانيات الطبية وارتفاع حالات سوء التغذية

وبحسب ما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، فإن المستشفيات في قطاع غزة تواجه ضغوطاً هائلة، حيث تستقبل مئات الحالات من مختلف الأعمار، يعانون من الجوع الحاد وسوء التغذية، وغالبيتهم في حالات إنهاك شديد.

وأكدت مصادر طبية فلسطينية أن أعداداً كبيرة من الأطفال يعانون من سوء تغذية حاد، بينما يعاني آخرون من مضاعفات خطيرة، من بينها فقدان الذاكرة والإجهاد الجسدي المزمن الناجم عن نقص الغذاء. وأشارت المصادر إلى أن القدرات الطبية شبه منهارة، حيث لا تتوفر أسرّة كافية أو كميات كافية من الأدوية لعلاج هذه الأعداد المتزايدة من المصابين.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: إسرائيل غزة دونالد ترامب الصحة فرنسا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل غزة دونالد ترامب الصحة فرنسا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا منظمة الأمم المتحدة إسرائيل غزة أخبار الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل غزة دونالد ترامب الصحة فرنسا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس ضحايا قطاع غزة دراسة سوريا طالبان

إقرأ أيضاً:

الأونروا تنتقد إنزال المساعدات جوا: أغلى بـ100 مرة لنعد إلى ما يُجدي نفعا

أكد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" فيليب لازاريني أن عمليات الإنزال الجوي أغلى بمئة مرة على الأقل من طريقة توصيل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة في بالطريقة التقليدية عبر الشاحنات، في ظل تواصل واشتداد المجاعة وسياسة التجويع.

وقال لازاريني في منشور عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا) الجمعة: إن "الشاحنات تحمل ضعف كمية المساعدات التي تحملها الطائرات، وإذا كانت هناك إرادة سياسية للسماح بعمليات الإنزال الجوي وهي مكلفة للغاية وغير كافية وغير فعالة، فيجب أن تكون هناك إرادة سياسية مماثلة لفتح المعابر البرية".

وأضاف أنه "في حين أن سكان غزة يتضورون جوعًا حتى الموت، فإن الطريقة الوحيدة للاستجابة للمجاعة هي إغراق غزة بالمساعدات.. وأكبر وكالة تابعة للأمم المتحدة على الأرض، لديها 6000 شاحنة محملة بالمساعدات عالقة خارج غزة تنتظر الضوء الأخضر للدخول".

Airdrops are at least 100 times more costly than trucks
Trucks carry twice as much aid as planes.

If there is political will to allow airdrops - which are highly costly, insufficient & inefficient, there should be similar political will to open the road crossings.

As the… — Philippe Lazzarini (@UNLazzarini) August 1, 2025
وكشف أن "الأمم المتحدة تمكنت بما في ذلك الأونروا وشركاؤها، من إدخال 500 إلى 600 شاحنة يوميًا خلال وقف إطلاق النار في وقت سابق من هذا العام".


وأوضح "وصلت المساعدات إلى جميع سكان غزة بأمان وكرامة، ونجحت في عكس مسار المجاعة المتفاقمة دون أي تحويل للمساعدات.. ولا بديل عن استجابة الأمم المتحدة المنسقة مع الأونروا، حيث أن العمود الفقري لها قد حقق نتائج مماثلة".

وأكد "فلنعد إلى ما يُجدي نفعًا ولنقم بعملنا، هذا ما يحتاجه أهل غزة اليوم أكثر من أي وقت مضى، مع وقف إطلاق نار دائم".

وتعيش غزة أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخها، إذ تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية تشنها "إسرائيل"، بدعم أمريكي، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وتغلق "إسرائيل" منذ 2 آذار/ مارس 2025، جميع المعابر مع القطاع وتمنع دخول معظم المساعدات الغذائية والطبية، ما تسبب في تفشي المجاعة داخل القطاع.

وحسب أحدث معطيات وزارة الصحة بغزة، فقد بلغ عدد وفيات المجاعة وسوء التغذية حتى الأربعاء نحو 154 فلسطينيا، بينهم 89 طفلا، منذ بدء الحرب.


ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ترتكب "إسرائيل" بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة أكثر من 207 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

مقالات مشابهة

  • الأونروا تنتقد إنزال المساعدات جوا: أغلى بـ100 مرة لنعد إلى ما يُجدي نفعا
  • ويتكوف يدخل غزة لمعاينة الوضع الإنساني.. وترقب لقرار أمريكي بشأن المساعدات
  • «أطباء بلا حدود»: التجويع الإسرائيلي يفاقم سوء التغذية بين أطفال غزة
  • الاتحاد الأوروبي: الوضع الإنساني في قطاع غزة لا يزال بالغ الخطورة
  • حماس تربط المفاوضات بتحسن الوضع الإنساني في غزة
  • الرئيس الإيطالي يندد بالوضع الإنساني في غزة ويدين جرائم إسرائيل في القطاع
  • حماس للوسطاء: لا مفاوضات قبل تحسين الوضع الإنساني في غزة
  • "حماس" تربط المفاوضات بتحسن الوضع الإنساني في غزة
  • اليمن: الوضع في غزة بلغ مستويات كارثية
  • وزير خارجية بريطانيا: رفض حكومة نتنياهو حل الدولتين خطأ أخلاقي واستراتيجي