22 يوليو، 2025

بغداد/المسلة:  في تأكيد جديد على صرامة التوجه الحكومي، جددت بغداد موقفها الثابت من الاتفاق المالي والإداري مع إقليم كردستان، نافية أي نية لإعادة التفاوض أو فتح مسارات جديدة.

وأكد مصدر رسمي مطلع أن “لا تغيير في الاتفاق مع كردستان”، في إشارة إلى التزام الحكومة ببنوده كما هي، دون تعديل أو مرونة في تنفيذها.

وفي ضوء تصاعد الحديث عن مداخل تفاوضية جديدة، أغلقت الحكومة الباب مبكرًا، مشيرة إلى أنه “لا مجال للمرونة” في هذا الملف، الذي تعتبره محوريًا في ضبط العلاقة بين المركز والإقليم.

وتؤكد الأوساط الحكومية أن مسألة الإيرادات النفطية وغير النفطية لم تعد محل نقاش، وأنه “لا بديل عن تسليمها بالكامل”، وفق الصيغة المعتمدة من وزارة المالية والدوائر الاتحادية المعنية.

وتمسكت الحكومة بشرطين اعتبرتهما “لا يمكن التنازل عنهما”، وهما: توطين رواتب موظفي الإقليم، ومعالجة ما أسمته “تجاوزات التمويل”، في إشارة إلى ما ورد في تقارير رسمية حول ازدواجية الرواتب أو عدم انضباط التمويل ضمن التخصيصات الاتحادية.

وفي الوقت الذي تتحدث فيه أطراف كردية عن الحاجة إلى فرص جديدة للحوار، ردت بغداد بوضوح: “لا تعهدات ولا طلبٌ لفرصٍ جديدة”، معتبرة أن أي تعهد خارج الإطار الدستوري سيُعد تجاوزًا على إرادة الدولة ومؤسساتها.

وحُسم الملف داخل مجلس الوزراء، بحسب المصدر ذاته، عبر “لجنة وزارية تقدم التوصيات”، تتولى دراسة وتنفيذ الآليات المالية وفق مبدأ العدالة بين المحافظات والإقليم. وأُحيلت توصيات اللجنة إلى المجلس دون تأخير، مما يمنحها طابعًا رسميًا غير قابل للتجميد أو الالتفاف.

ورأت الحكومة أن “الدستور والقانون وقرارات المحكمة الاتحادية هي مرجعية القرار الرسمي”، ولا يمكن لأي اجتهاد سياسي أو تفاوضي أن يتجاوز هذه المرجعيات الملزمة. وأوضحت أن كل السياسات المرتبطة بالاتفاق مع كردستان تستند إلى قرارات المحكمة الاتحادية، ولا يمكن التراجع عنها إلا بموجب نص قانوني صريح.

وفي ظل التفسيرات المتعددة التي تُطرح من جانب بعض السياسيين، شدد المصدر على أن “لا تغيير في الموقف الحكومي”، وأن كل ما يُقال خلاف ذلك هو من باب “التهيؤات”، على حد تعبيره. وأضاف: “وما يُطرح هي تهيؤات لا تستند إلى أساس قانوني وواقعي”، معتبرًا أن تضخيم الموضوع إعلاميًا لا يعكس الواقع التنفيذي على الأرض.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

حماس: نستغرب تصريحات ويتكوف وردّنا يفتح الباب لاتفاق شامل

#سواليف

أعربت حركة المقاومة الإسلامية ( #حماس ) عن استغرابها من #تصريحات المبعوث الأميركي ستيفن #ويتكوف بشأن ردها الأخير على مقترح الوسطاء لوقف إطلاق النار في #غزة، مؤكدة أن موقفها يفتح الباب للوصول إلى #اتفاق_شامل.

وقالت الحركة في بيان، في ساعة متأخرة من مساء الخميس، إنها “تعاملت منذ بداية المسار التفاوضي بكل مسؤولية وطنية ومرونة عالية في مختلف الملفات وحرصت على التوصل إلى اتفاق يوقف العدوان وينهي معاناة شعبنا في قطاع غزة”.

وأضافت أنها قدمت ردها الأخير “بعد مشاورات موسعة مع الفصائل الفلسطينية، والوسطاء، والدول الصديقة، وتعاطت بإيجابية مع جميع الملاحظات التي تلقّتها، بما يعكس التزاما صادقا بإنجاح جهود الوسطاء، والتفاعل البنّاء مع كل المبادرات المقدمة”.

مقالات ذات صلة الجمعة .. أجواء حارة نسبياً الى حارة 2025/07/25

وقالت حماس إنها تستغرب تصريحات ويتكوف “السلبية تجاه موقف الحركة، في وقت عبّر فيه الوسطاء عن ترحيبهم وارتياحهم لهذا الموقف البنّاء والإيجابي، الذي يفتح الباب أمام التوصل إلى اتفاق شامل”.

وأكدت الحركة حرصها على استكمال المفاوضات والانخراط فيها “بما يساهم في تذليل العقبات والتوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار”.

اتهامات ويتكوف

ويأتي هذا البيان بعدما اتهم ويتكوف حركة حماس بأنها “لا تبدي حسن نية رغم الجهود الكبيرة التي بذلها الوسطاء”، وتتصرف “بأنانية”، معلنا أن واشنطن قررت إعادة فريقها من الدوحة لإجراء مشاورات وأنها ستدرس خيارات بديلة لاستعادة الأسرى الإسرائيليين.

وكان ويتكوف قد وصل إلى إيطاليا لبحث مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، وذكرت تقارير صحفية أميركية وإسرائيلية أنه سيعقد هناك لقاءات مع مسؤولين رفيعي المستوى من الشرق الأوسط.

في الوقت نفسه، أعلنت إسرائيل استدعاء فريقها المفاوض من الدوحة لإجراء مزيد من المشاورات. وقال مصدران مطلعان على المفاوضات في قطر لوكالة رويترز إن قرار إسرائيل لا يشير بالضرورة إلى أزمة في المحادثات.

“انسحاب تكتيكي”

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين من عدة دول أن “انسحاب إسرائيل والولايات المتحدة من المحادثات ربما يكون تكتيكيا”.

وكانت إسرائيل أعلنت صباح الخميس أنها تلقت رد حماس على المقترح الذي يتم التفاوض عليه منذ أكثر من أسبوعين في الدوحة، وأنها ستقوم بدراسته.

وقال مصدر رفيع المستوى في حماس لرويترز إنه لا تزال هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، لكن الأمر سيستغرق بضعة أيام بسبب ما وصفها بالمماطلة الإسرائيلية.

ومنذ السادس من يوليو/تموز الجاري، تُجرى في الدوحة أحدث جولة من المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.

ويدور الحديث عن تبادل للأسرى ووقف لإطلاق النار لمدة 60 يوما يتم التفاوض خلالها على إنهاء الحرب بشكل كامل.

وثمة فجوات بين حماس وتل أبيب بشأن مدى انسحاب الجيش الإسرائيلي داخل غزة وعدد ونوعية الأسرى الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم، وفق تقارير إعلامية إسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • رئيس الجمهورية يحيل محافظ بغداد الى التقاعد (وثيقة)
  • بين الحكومة والقضاء والحكمة.. المرأة تتحول إلى لغة مشتركة فوق الأحزاب
  • ماذا سيبحث وزيرا خارجية سوريا وتركيا في العراق؟
  • انتقادات للاتفاق النفطي: كوردستان تدفع ثمن النفط من عمر آبارها
  • الحرائق تكشف عورة البنية التحتية وتُوقد غضب الشارع
  • بغداد والقطار الغائب.. مشروع يتنقّل بين التصريحات ولا يركب السكة
  • "حماس" تُفند اتهامات واشنطن: ردّنا يفتح الباب لاتفاق شامل
  • حماس: نستغرب تصريحات ويتكوف وردّنا يفتح الباب لاتفاق شامل
  • صناديق تشرين بين أعين المراقبين وعقول اللاعبين السياسيين
  • مصدر مطلع: مرونة حماس تفتح الطريق نحو اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى