طلاب جامعة السلطان قابوس يطورون طوبا بيئيا من مواد محلية
تاريخ النشر: 24th, July 2025 GMT
مسقط- العُمانية
طوّر فريق طلابي من جامعة السلطان قابوس طوبًا بيئيًّا يحمل اسم (إنڤيبرك)، ومصنوع كليًّا من مواد طبيعية محلية، ليكون بديلًا واعدًا ومستدامًا للطوب التقليدي، ويسهم بفاعلية في تقليل الانبعاثات الكربونية لقطاع الإنشاءات مواكبة للمتطلبات البيئية الفريدة لسلطنة عُمان في خطوة رائدة نحو مُستقبل البناء المستدام.
ويتميز طوب "إنڤيبرك" بخصائص استثنائية تجعله مثاليًّا للمناخ الحار والرطب في سلطنة عُمان، منها خفة الوزن، ومقاومة الملوحة، والعزل الحراري العالي جدًا، مما يسهم بشكل فاعل في تقليل استهلاك الطاقة داخل المباني وتوفير بيئة داخلية أكثر راحة.
ويتصف الطوب أيضًا بخاصية طرد الحشرات، مما يضيف بعدًا صحيًّا وبيئيًّا للمباني، فضلًا عن كونه خيارًا اقتصاديًّا بامتياز لانخفاض تكلفة إنتاجه مقارنة بالبدائل المستوردة.
وأوضحت حليمة بنت خميس الفجرانية، الرئيسة التنفيذية لشركة "إنڤيبرك"، أنَّ الفريق خاض رحلة بحث وتطوير دقيقة، بدأت باختبارات مكثفة للمنتج في مختبرات الجامعة باستخدام أجهزة متخصصة، مع توثيق شامل للنتائج بالفيديوهات والصور.
وأشارت إلى أبرز التحديات التي تمثلت في وزن الطوب، حيث أجرى الفريق تعديلات على نسب المكونات، واستبدل المواد الثقيلة بأخرى أخف دون التأثير على الجودة، مبينة أنَّ بعض البدائل أثبتت أداءً أعلى من المتوقع.
كما أكدت على مواصلة العمل على تطوير التركيبة النهائية للمنتج، تمهيدًا للحصول على براءة اختراع، مشيرة إلى أنَّ الشركة تخطط لاستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في المرحلة القادمة، بعد اعتماد المزيج النهائي، لإنتاج نماذج دقيقة تواكب أحدث احتياجات البناء العصري.
يشار إلى مشروع "إنڤيبرك" قد حقق إنجازات بارزة من بينها فوزه بجائزة أفضل فكرة تسويقية وترويجية في معرض المهرجان العلمي بجامعة السلطان قابوس، كما صُنفت الشركة ضمن أفضل ثلاث شركات صناعية طلابية، وهو ما يعكس الإمكانات الواعدة لهذا الابتكار، وشارك الفريق أيضًا في مسابقة "إنجاز عُمان" لدعم الابتكار وريادة الأعمال الطلابية.
ويسعى فريق "إنڤيبرك" إلى التوسع نحو السوق الخليجي، مستفيدًا من الاهتمام المتزايد بمواد البناء المستدامة في المنطقة، وبما يتماشى مع أولويات رؤية "عُمان 2040" في مجالات الاستدامة والابتكار، مما يعزز مكانة سلطنة عُمان كمركز للابتكار البيئي في المنطقة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
بعد أدائه المبهر.. هل بات أرسنال الفريق الأقوى في أوروبا؟
في ليلة أوروبية حملت الكثير من الرسائل، قدّم أرسنال واحدًا من أفضل عروضه هذا الموسم بعدما حقّق فوزًا مقنعًا على بايرن ميونخ ليحافظ على سجله المثالي في دوري أبطال أوروبا.
وبينما يصرّ ميكيل أرتيتا على أن البافاري هو "أفضل فريق في أوروبا"، فإن ما أظهره فريقه على أرض الملعب طرح سؤالًا أكثر جرأة: هل أصبح أرسنال الفريق الأكثر قوة في القارة؟
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بالفيديو.. ضربة قاضية من الفنون القتالية شهدتها كرة القدم النسائية بإنجلتراlist 2 of 2رقم سلبي لليفربول لم يحدث منذ 60 عاماend of listأرقام تُعلن عن منافس شرسيدخل أرسنال هذا الموسم بثبات مدهش؛ مع 16 فوزًا وتعادلين وهزيمة واحدة فقط في جميع المسابقات، إلى جانب 5 انتصارات متتالية في دوري الأبطال لأول مرة منذ موسم 2005-2006.
هذا الفريق تغيّر؛ لم يعد يعاني من التذبذب نفسه الذي رافقه في السنوات الماضية.
كما أن فترات التراجع اختفت تقريبًا، والحد الأدنى من الأداء أصبح مرتفعًا للغاية حتى عندما لا يظهر الفريق بأفضل حالاته، فإن الأساس الفني والتنظيمي يمنعه من السقوط.
بايرن ميونخ لم يُهزم هذا الموسم قبل مواجهة أرسنال وخسر فقط 3 مباريات في آخر 52 مباراة إقصائية أوروبية.
ومع ذلك، بدا أرسنال وكأنه الطرف الأكثر جاهزية. أرتيتا قالها بوضوح "لعب لاعبونا مباراة لا تُصدّق ضد أفضل فريق في أوروبا".
الأداء كان حادًّا من الناحية التكتيكية، والالتزام البدني واضح، والردود الفردية من اللاعبين كانت على مستوى الحدث.
بدوره أكد ديكلان رايس، أفضل لاعب في المباراة، أن هذا الفوز خطوة كبيرة نحو مشروع الفوز بالألقاب. وقال لاعب الوسط الإنجليزي "لقد كانت أصعب مباراة تكتيكية لنا هذا الموسم، لكننا ذهبنا رجلا لرجل أمامهم وكان أداؤنا رائعًا".
بين الإصرار والرغبة في التطور، يتصرف الفريق بنضج أكبر من الموسم الماضي، ما يعكس تطوّر الشخصية داخل غرفة الملابس.
آرسنال يضيف الهدف الثالث في شباك بايرن ميونيخ#دوري_أبطال_أوروبا pic.twitter.com/Q7NNtpPKpM
— beIN SPORTS (@beINSPORTS) November 26, 2025
مقعد بدلاء يُصنع منه الأبطالرغم غياب فيكتور جيوكيريس، وكاي هافيرتز، وغابرييل دوس سانتوس، لم يشعر أرسنال بأي اهتزاز حيث كان دخول نوني مادويكي وغابرييل مارتينيلي من مقعد البدلاء كافيًا لإشعال المباراة.
إعلانمادويكي سجّل أول أهدافه مع أرسنال، بينما واصل مارتينيلي تألقه الأوروبي، أما النقطة الفارقة فهي أن أرسنال أصبح يمتلك عمقا حقيقيا؛ لاعبين قادرين على التأثير فور دخولهم، ومدربًا يعرف كيف يدير هذا التنوع دون فقدان الانسجام.
فريق كامل يشدّ الحبل في الاتجاه نفسهنجح أرتيتا، بعد 8 صفقات جديدة هذا الصيف، في خلق بيئة تنافسية صحية حيث الجميع يقاتل من أجل القميص، والجميع مستعد حين يُستدعى، والهدف واضح، لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، والوصول إلى أبعد نقطة في دوري أبطال أوروبا.
وبينما يرفض أرتيتا ولاعبوه الانجرار خلف الضجيج، فإن ما يقدمه أرسنال على أرض الملعب يجعل الحديث منطقيا تماما "أرسنال لم يعد مجرد فريق واعد بل قوة أوروبية حقيقية تبحث عن التتويج".
يخوض أرسنال مباراته المقبلة أمام تشلسي في ستامفورد بريدج، حيث يدخل اللقاء وهو متصدر الدوري برصيد 29 نقطة، بينما يمتلك تشلسي 23 نقطة في المركز الثاني، مباراة تبدو قوية ومشتعلة على الورق، وقد تكون اختبارًا جديدًا لصلابة فريق أرتيتا وقدرته على الحفاظ على القمة.