الثورة نت/..

أعلنت وزارة الخارجية البرازيلية، أنها في المراحل الأخيرة من تقديم طلب رسمي للانضمام إلى قضية الإبادة الجماعية في قطاع غزة ضد الكيان الصهيوني، المنظورة أمام محكمة العدل الدولية.

وحسب وكالة قدس برس قالت الوزارة في بيان، إن الفظائع المستمرة في غزة لا يمكن أن تُقابل بصمت دولي.

وشددت على أن المجتمع الدولي لا يمكن أن يبقى مكتوف الأيدي أمام ما يجري من انتهاكات بحق المدنيين في القطاع.

وكان الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، قال أمس الثلاثاء، إن العدو الإسرائيلي يرتكب “إبادة جماعية” في قطاع غزة، مشددا على أن ما يجري هناك “ليس حربا”، بل عمليات قتل ممنهجة تستهدف المدنيين، وبشكل خاص النساء والأطفال.

وانضمت خمس دول في أمريكا اللاتينية تباعاً إلى الدعوى التي رفعتها جمهورية جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، ضد العدو الإسرائيلي، بتهمة ارتكاب جرائم “إبادة جماعية” بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، في أعقاب العدوان المتواصل منذ السابع من أكتوبر 2023.

وانضمت خمس دول في أمريكا اللاتينية تباعاً إلى الدعوى التي رفعتها جمهورية جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، ضد العدو الإسرائيلي، بتهمة ارتكاب جرائم “إبادة جماعية” بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، في أعقاب العدوان المتواصل منذ السابع من أكتوبر 2023.

وكانت نيكاراغوا أول دولة من أمريكا اللاتينية تتخذ هذه الخطوة، حيث أعلنت رسميًا في 16 فبراير 2024، عن تقديم طلب إلى المحكمة للانضمام كـ”طرف ثالث” في الدعوى. وأكدت في مذكرتها القانونية أن “ما يجري في غزة يمثل انتهاكًا خطيرًا لاتفاقية منع الإبادة الجماعية لعام 1948″، داعيةً المحكمة إلى تحميل العدو المسؤولية الكاملة عن أفعاله.

وفي 5 أبريل 2024، قدمت كولومبيا طلبًا مماثلًا إلى محكمة العدل الدولية، مطالبةً بالانضمام كطرف ثالث في القضية.

وأوضحت الحكومة الكولومبية في بيان رسمي أن هدفها من هذه الخطوة هو “الدفاع عن حق الشعب الفلسطيني في الحياة والكرامة، وضمان عدم الإفلات من العقاب على الجرائم التي تُرتكب بحق المدنيين”.

أما تشيلي، فقدمت طلبها الرسمي للانضمام إلى الدعوى في 13 سبتمبر 2024، وجاءت هذه الخطوة بعد إعلان الرئيس التشيلي، غابرييل بوريك، أمام البرلمان في 1 يونيو 2024، أن بلاده ستدعم المسار القانوني الذي تقوده جنوب أفريقيا، مشيرًا إلى أن “المأساة الإنسانية في غزة تتطلب تحركًا قانونيًا حازمًا أمام المجتمع الدولي”.

وفي 9 أكتوبر 2024، أعلنت بوليفيا رسميًا انضمامها إلى الدعوى، مؤكدة دعمها الكامل للمساعي القانونية الهادفة إلى تحميل العدو مسؤولية الجرائم المرتكبة في قطاع غزة.

وفي 13 يناير 2025، التحقت كوبا بالدعوى، بتقديم إعلان تدخل رسمي إلى المحكمة، دعماً لمطالب جنوب أفريقيا بمحاسبة العدو على ما وصفته بـ”الانتهاكات الجسيمة والممنهجة للقانون الدولي الإنساني”.

وبذلك، تُعد البرازيل سادس دولة في أمريكا اللاتينية تعلن نيتها الرسمية للانضمام إلى الدعوى.

وكانت محكمة العدل الدولية قد أصدرت، في 26 يناير 2024، أمرًا مؤقتًا طالبت فيه العدو الإسرائيلي باتخاذ جميع التدابير الممكنة لمنع ارتكاب أعمال إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، بما يشمل ضمان وصول المساعدات الإنسانية، ومنع التحريض على الكراهية.

ولم تفصل المحكمة في جوهر القضية بعد، لكنها اعتبرت أن ادعاءات جنوب أفريقيا “معقولة بما يكفي” لتبرير اتخاذ تدابير عاجلة، وهو ما شكّل أساسًا قانونيًا دفع العديد من الدول لتقديم طلبات تدخل كأطراف ثالثة في القضية.

وكانت جنوب أفريقيا قد تقدمت في 29 ديسمبر 2023 بدعوى إلى محكمة العدل الدولية، تتهم فيها العدو الإسرائيلي بانتهاك اتفاقية “منع جريمة الإبادة الجماعية”، من خلال عملياته العسكرية المتواصلة في قطاع غزة، والتي أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف من المدنيين، معظمهم من النساء والأطفال.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: أمام محکمة العدل الدولیة الإبادة الجماعیة العدو الإسرائیلی أمریکا اللاتینیة بحق المدنیین إبادة جماعیة جنوب أفریقیا فی قطاع غزة إلى الدعوى فی غزة

إقرأ أيضاً:

من بينها مكالمة سرّية مع بن زايد سجل مواعيد نتنياهو يكشف شبكة اتصالات سرية لعرقلة قرارات الجنائية الدولية 

الثورة / متابعة ناصر جراده

كشف إعلام عبري أمس الجمعة، عن سجل مواعيد لرئيس حكومة الاحتلال الارهابي بنيامين نتنياهو، لعام 2024، كُشف من خلالها عن تحركات مكوكية أجراها الأخير مع مسؤولين أميركيين في سبيل منع حظر توريد الأسلحة لـ»إسرائيل، والتصدي لقرار الاعتقال الصادر بحقه من قبل المحكمة الجنائية الدولية، وسط علاقات متوترة مع الرئيس الأميركي الأسبق جو بايدن.

وأوضح التقرير الذي نشرته صحيفة «هآرتس» العبرية، من واقع سجل المواعيد المسرّب، أن نتنياهو حافظ على العلاقة الوثيقة مع مشرّعين جمهوريين أميركيين، رغم توتر العلاقة مع إدارة بايدن، بسبب استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة في ذلك الوقت.

ويبين التقرير أن نتنياهو التقى بالسيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، سبع مرات، خلال 2024، وأجرى معه 9 مكالمات هاتفية. ورغم عدم نشر محتوى تلك اللقاءات، إلا أن جزءا من المحادثات جاء تزامنا مع جهود المسؤول الأميركي لتسريع توريد الأسلحة لـ»إسرائيل»، ومنع إصدار مذكرات اعتقال بحقه في الجنائية الدولية.

وفي 8 مايو 2024، وبعد يوم من مكالمة هاتفية مع نتنياهو، بحسب السجل، فقد شارك غراهام في جلسة استماع في الكونغرس لوزير الدفاع الأميركي، آنذاك لويس أوستن، ورئيس هيئة الأركان المشتركة تشارلز براون جونيور، بشأن تأخير شحنة أسلحة كانت مخصصة للاحتلال.

وقال غراهام وقتها: «إذا أوقفنا تزويد «إسرائيل» بالسلاح الضروري لتدمير أعدائها، في لحظة هي الأخطر، فسندفع الثمن. هذا عبث. أعطوها ما تحتاجه لتخوض حربًا لا يمكنها تحمّل خسارتها».

وتظهر السجلات، أن غراهام، عمل على فرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية، في محاولة لمنع إصدار أوامر التوقيف بحق نتنياهو، ووزير أمن الاحتلال الأسبق يوآف غالانت.

وأكد أوستن في ذلك الوقت أن واشنطن تراجع المساعدات الأمنية للاحتلال «على المدى القريب»، وذلك في ضوء «التطورات الجارية في رفح». واعترف بأن الإدارة الأمريكية جمّدت شحنة أسلحة إلى «إسرائيل» خشية أن تبدأ الأخيرة عملية عسكرية واسعة في رفح.

وفي الشهر نفسه، وبالتزامن مع محادثاته مع نتنياهو، خرج غراهام ضد نية المدعي العام في لاهاي تقديم طلب لإصدار أوامر توقيف دولية ضد نتنياهو وغالانت، وعمل أيضًا في الكونغرس لفرض عقوبات على المحكمة في محاولة لمنع صدور الأوامر.

ويلفت التقرير إلى أن غراهام كان شريكًا في دفع تشريع داخل الكونغرس لفرض عقوبات على المحكمة، بسبب ما وصفه بـ»سلوكها الفاضح تجاه دولة إسرائيل». وأضاف حينها: «المحكمة منحازة وفاسدة عندما يتعلق الأمر بإسرائيل».

وتوثّق يوميات نتنياهو العديد من المكالمات التي أجراها أيضًا مع رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون، الذي يُعتبر القوة الدافعة وراء دعوة نتنياهو لإلقاء خطاب أمام جلسة مشتركة لمجلسي الكونغرس في يوليو 2024، وساهم في تمرير حزم المساعدات الأمنية للاحتلال في الكونغرس.

ويظهر في دفتر المواعيد تسجيل لمكالمة هاتفية مع جونسون، إلى جانب العديد من الاجتماعات التي تم حجبها.

كما توثق اليوميات ما يبدو أنه مكالمة بين نتنياهو ورئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، محمد بن زايد، لم يُعلن عنها سابقًا. وفي 29 أكتوبر 2024 كُتب: «مكالمة هاتفية MBZ»، إلى جانب اسمي الوزير رون ديرمر والقائم بأعمال رئيس مجلس الأمن القومي غيل رايخ.

وإذا كانت المحادثة قد تمت فعلًا، فهي ليست الأولى بين نتنياهو وبن زايد بعد اندلاع الحرب؛ إذ سبق أن أعلن مكتب نتنياهو عن مكالمة جرت في 16 أكتوبر 2023 بعد أيام من عملية 7أكتوبر، وأكد خلالها نتنياهو لبن زايد أن “إسرائيل مصممة على تدمير القدرات العسكرية والحكومية لحماس، وأنها تبذل كل جهد لمنع المساس بالمدنيين غير الضالعين”.

شخصية بارزة أخرى التقت نتنياهو مرارًا خلال 2024 هي رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير. فبحسب اليوميات، التقى بلير ونتنياهو سبع مرات. وبلير شخصية محورية في الجهود المتعلقة بإعادة إعمار قطاع غزة، ومن المتوقع أن يترأس “مجلس السلام الدولي” الذي سيُدير القطاع تحت إشراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وقد صاغ بلير على مدى أشهر طويلة خطة شاملة لليوم التالي للحرب، وعمل على تجنيد الدعم الدولي لمبادرته.

وفي إسرائيل، إلى جانب الوزير رون ديرمر الذي يُعتبر الذراع اليمنى لنتنياهو في إدارة العلاقات الخارجية، التقى نتنياهو كثيرًا أيضًا بحليفه رئيس حزب شاس أرييه درعي. وبحسب اليوميات، التقيا 12 مرة، هذا بالإضافة إلى قرار نتنياهو دعوة درعي، الذي لا يشغل منصب وزير، ليكون ضيفًا ثابتًا في جلسات الكابينت وفي منتديات أمنية أصغر لإدارة الحرب.

 

مقالات مشابهة

  • من بينها مكالمة سرّية مع بن زايد سجل مواعيد نتنياهو يكشف شبكة اتصالات سرية لعرقلة قرارات الجنائية الدولية 
  • مديرة منظمة بيتسيلم: يجب محاسبة إسرائيل وأمريكا على الإبادة الجماعية بغزة
  • أمام مجلس الأمن.. سوريا تحذر من مخاطر الانتهاكات الإسرائيلية على المدنيين
  • وزير شؤون مجلس الوزراء تستقبل المبعوث الأفريقي لمنع الإبادة الجماعية
  • الجبهة الشعبية: مجزرة عين الحلوة استمرار لسياسة الإبادة الصهيونية
  • ألبانيز تنتقد الاتحاد الأوروبي: يتجاهل الإبادة الجماعية في غزة
  • إستيفاو يجنّب البرازيل الخسارة أمام تونس
  • رئيس محكمة النقض يشهد إطلاق فعاليات مؤتمر البنك الدولي حول تحديث العدالة في مصر
  • البرش: العدو الإسرائيلي يسعى لمحو النسل الفلسطيني بهندسة الإبادة الجماعية والصحية
  • متحدث”حماس”: العدو الاسرائيلي يواصل حرب الإبادة على قطاع غزة