فقدت أمها وهربت من الموت.. الطفلة سجود تقود أسرتها بخيام غزة
تاريخ النشر: 24th, July 2025 GMT
في خيمة صغيرة شمال قطاع غزة، تقف سجود الغبن ذات الـ14 عاما، تحاول بيديها الصغيرتين تضميد ما تبقى من حياة، بعد أن خسرت كل شيء تقريبا.
ولم تكن تتخيل الطفلة أن تصبح، في هذا العمر، عماد أسرتها المنكوبة، وملاذ شقيقها المصاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، بعدما مزق القصف العنيف عائلتها، وقتل والدتها أمام عينيها.
سجود، التي نزحت من منزلها تحت وابل الرصاص، تقول للجزيرة نت إنها عاشت رحلة فرار محفوفة بالموت. وبينما كانت تحاول وأسرتها الهرب من نيران القصف، تعرضوا للاستهداف المباشر، فأُصيب شقيقها إصابة بليغة، وفقدت بعضا من أقاربها.
وبين ركام الطريق وارتباك النجاة، حاولت والدتها حمايتهم بجسدها، لكنها قُتلت في لحظة واحدة أمام ابنتها، لتُدفن في ذاكرة سجود صورة لا تُمحى.
ولا تنسى الفتاة ملامح الجثث على الطرقات، وأصوات الصراخ تحت الأنقاض، والتفتيش القاسي الذي تعرضوا له على المعابر خلال محاولاتهم النزوح جنوبا.
ورغم الجراح، لم تنكسر الطفلة، وتحاول أن ترعى من تبقى من أفراد عائلتها، وتقاسمهم اللقمة إن توفرت، وتبتسم رغم الغصّة لتمنحهم شيئا من الطمأنينة وسط الفوضى.
سجود لا تذهب إلى المدرسة، ولا تملك سريرا ولا خصوصية، وليست مجرد طفلة نازحة، بل هي عنوان لصمود جيل بأكمله نشأ تحت القصف، وعرف النزوح قبل أن يعرف مقاعد الدراسة، وحكايتها واحدة من آلاف القصص التي تختصر الواقع الإنساني المرير في قطاع يُحاصر بالموت منذ شهور.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تفاصيل العلاقة بين ترامب والصعود الصاروخي لصناعة التقنية الصينيةlist 2 of 2بروز أذربيجان الغريب.. تحالف مع تركيا وصراع إيران وتعاون مع إسرائيلend of list إعلانوفي وقت تتحدث فيه المنظمات الدولية عن "كارثة إنسانية غير مسبوقة" في غزة، تبقى سجود شاهدة حيّة على ما تفعله الحرب في أرواح الأطفال.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مؤرخ فني: شادية مثال للأمومة داخل أسرتها رغم حرمانها من الأبناء
تحدث محمد شوقي، المؤرخ الفني، عن حياة الفنانة الراحلة شادية، قائلا: على الرغم من حرمانها من نعمة الأمومة، كانت تمثل نموذج الأم الحقيقية داخل أسرتها، مشيرًا إلى أنها كانت تشع بالحنان والاهتمام تجاه كل من حولها.
وأضاف شوقي خلال مداخلته الهاتفية ببرنامج «صباح البلد» المذاع على قناة صدى البلد، أن بيت شادية كان يشبه بيت العائلة بكل تفاصيله، حيث كانت تجمع أخواتها وأولادهم تحت سقف واحد وتقوم بتربيتهم بنفسها، معتبرة إياهم أبناءها بالفعل.
أوضح أن وفاة شقيقة الراحلة الأصغر في سن مبكرة كانت صدمة كبيرة لها، وأثرت فيها بعمق، لدرجة أنها شعرت بأن جزءًا منها قد رحل، وهو ما كان من أبرز الأسباب التي دفعتها لاتخاذ قرار الاعتزال والابتعاد عن الأضواء.
وأكد على أن شادية تحملت مسؤولية كبيرة تجاه أسرتها، ونجحت في أن تكون السند الحقيقي لهم في حياتهم، ما جعلها تحظى بمكانة خاصة في قلوب المقربين منها، ويبرز دورها الإنساني والحنون الذي تجاوز شهرتها الفنية.