ووردبرس تطلق خدمة بيع نطاقات تسجيل لمدة 100 عام
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
أعلنت شركة ووردبرس، المتخصصة بإنشاء المدونات والمواقع الإلكترونية طيلة الأعوام الـ20 الماضية، بيع نطاقات تسجيل تمتد لمدة 100 عام، أي بقاء تلك الصفحات الإلكترونية لما بعد وفاة أصحابها.
وأعلنت الشركة في تدوينة لها أن خطة الـ100 عام هذه مثالية للعائلات التي تود الحفاظ على تاريخها على الإنترنت، ولأصحاب الشركات الذين يودون توثيق رحلة شركاتهم.
وعلى الرغم من أن وعد الاحتفاظ بالأصول الرقمية لقرن يبدو مميزاً، إلا أن كلفة هذه الخطوة قدرها 38,000 دولار.
في المقابل، سوف تقدم ووردبرس نطاقاً مسجلاً لمدة 100 عام، ونسخاً احتياطية تلقائية على عدة خوادم، وحتى إمكانية وضع الموقع على "إنترنت أركايف"، وأدوات الملكية والاستضافة المتقدمة، والدعم على مدار الساعة.
ولكن ما لا تذكره الشركة هو كيفية الحفاظ على النطاقات ونسخ الاحتياطي محدّثة مع التطور المستمر للإنترنت، أو ماذا سيحدث للنطاقات إذا قررت الشركة إغلاق هذا البرنامج لسبب ما.
وذكر تقرير "تيك كرانش" أن هذا الوعد، على الرغم من كونه يبدو مميزاً، إلا أنه من غير المؤكد كيف ستبدو مواقع الإنترنت في المستقبل، لذا "سيكون من المثير للاهتمام رؤية كيفية تطوير ووردبريس لهذا المشروع مع الإنترنت".
وقال الرئيس التنفيذي لووردبرس مات مولينويغ: "يمكن استخدام خدمة الـ100 عام هذه، سواء كان ذلك لمنح حديثي الولادة هدية خاصة مثل النطاق والمنزل مدى الحياة على الإنترنت، أو شيء تضعه في وصيتك للتأكد من أن موقعك وقصتك يمكن الوصول إليهما من قبل الأجيال المستقبلية، آمل أن تجعل هذه الخطة الناس والشركات الأخرى تفكر في البناء للمدى الطويل".
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
جنوب أفريقيا تراجع قوانينها لجذب استثمارات ستارلينك وإرضاء إيلون ماسك
تسعى جنوب أفريقيا إلى تعديل قوانين تمكين السود التي تفرَض على المستثمرين الأجانب في قطاع الاتصالات، بهدف استيفاء شروط إيلون ماسك لتشغيل خدمة الإنترنت الفضائي "ستارلينك" في بلده الأصلي.
تأتي هذه الخطوة بعد رفض ماسك الامتثال لمتطلبات الملكية المحلية التي تفرض بيع 30% من أسهم شركات الاتصالات الأجنبية لمجموعات محلية، وهو ما وصفه الملياردير الأميركي والجنوب أفريقي الأصل بأنه "قوانين عنصرية صريحة".
التعديل المقترحقدم وزير الاتصالات الجنوب أفريقي، سوللي مالاتسي، اقتراحًا جديدًا يسمح للشركات بالاستثمار في برامج "معادلة الملكية" بدلًا من الالتزام المباشر ببيع الأسهم.
وتشمل هذه البرامج توظيف الموردين المحليين، خلق فرص عمل، وتمويل الشركات الصغيرة، على أن تظل الشركات ملتزمة بتحقيق أهداف التمكين الاقتصادي والتنمية المجتمعية.
وأوضح الوزير أن هذا التعديل يهدف إلى توفير "اليقين السياسي اللازم لجذب الاستثمارات إلى قطاع الاتصالات"، وهو قطاع حيوي لتوسيع خدمات الإنترنت في المناطق الريفية التي تفتقر إلى الاتصالات التقليدية.
خلفية وتوترات سياسيةلطالما كانت قوانين تمكين السود جزءًا من جهود حكومة جنوب أفريقيا لمعالجة آثار نظام الفصل العنصري (الأبارتايد) عبر دعم أصحاب المشاريع السود وتمكينهم اقتصاديًا.
إعلانومع ذلك، تتهم بعض الأصوات هذه السياسات بأنها شكلية وغالبًا ما تُستغل من قبل النخبة السياسية والاقتصادية لصالحها، مما يُعيق دخول الاستثمارات الأجنبية الضرورية.
وكان الجدل قد تصاعد بعد اجتماع بين رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا والرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض، حيث انتقد ترامب قوانين التمكين الاقتصادية ووصفها بأنها تؤدي إلى هجرة جماعية للمزارعين البيض إلى الولايات المتحدة.
في نفس الاجتماع، حضر ماسك لقاء عمل جمع بين الرئيسين، وأعرب عن استيائه من عدم قدرته على الحصول على ترخيص تشغيل "ستارلينك" في بلده الأصلي بسبب القوانين القائمة.
وقد حظي اقتراح الوزير مالاتسي بترحيب من بعض المحللين الذين رأوا فيه فرصة لتحسين الوصول إلى الإنترنت في المناطق الفقيرة وتسهيل الاستثمار.
وقال المحلل السياسي رالف ماثكغا إن الخدمة التي يقدمها "ستارلينك" ستعود بفائدة كبيرة على المجتمعات الريفية، محذرًا من أن التمسك بالقوانين الحالية قد يضر بالمصلحة العامة.
لكن الاقتراح لم يخلُ من انتقادات، خاصة من أحزاب يسارية مثل حزب "المقاتلون من أجل الحرية الاقتصادية" بقيادة يوليوس ماليما، الذي أعلن رفضه لخدمة ستارلينك، ووجه اتهامات لماسك بترويج أفكار "إبادة بيضاء" مزعومة في جنوب أفريقيا.
مستقبل الإنترنت الفضائييُذكر أن جنوب أفريقيا ليست الدولة الأفريقية الوحيدة التي تمنح تراخيص لخدمات الإنترنت الفضائي؛ فقد حصلت دولة ليسوتو المجاورة على ترخيص لمدة 10 سنوات الشهر الماضي، في محاولة لتخفيف الأعباء الجمركية المفروضة من الولايات المتحدة.
في ظل هذه التطورات، تبقى التساؤلات حول مدى قدرة جنوب أفريقيا على الموازنة بين تحقيق العدالة الاجتماعية وجذب الاستثمارات التقنية الحديثة، التي قد تكون حاسمة في مستقبل الرقمنة والبنية التحتية الرقمية للبلاد.
إعلان