قالت رئيسة جمعية الهلال الأحمر التركي فاطمة مريتش يلماز، إن مشاهد التجويع الإسرائيلي للفلسطينيين في غزة تُعبّر عن "انتهاك منهجي للقانون الدولي الإنساني وجريمة حرب موثقة مكتملة الأركان".

وفي مقابلة مع وكالة "الأناضول" التركية، أوضحت مريتش يلماز أن "كل من ينظر إلى سكان غزة اليوم يرى الهزال الشديد في أجسادهم والإنهاك على وجوههم".

وأضافت: "ما يجري لا يحتمله ضمير بشري، وهذه ليست مجرد أزمة إنسانية بل جريمة حرب موثقة".

وأكدت أن سكان القطاع، وبينهم نساء وأطفال، يواجهون خطر الموت جوعًا تحت الحصار الإسرائيلي المستمر والقصف المتواصل.

وشددت على أن البيانات الصادرة عن برنامج الأغذية العالمي تشير إلى أن واحدا من كل ثلاثة أشخاص في غزة لم يتناول الطعام لعدة أيام، في حين تؤكد منظمة الصحة العالمية انهيار النظام الصحي تماما.

وتابعت: "نحن أمام كارثة تتصاعد كل يوم. لم يعد الجوع محصورا بالأطفال فقط، بل بات الكبار أيضا يقتربون من حافة المجاعة. وغياب الطعام سيؤدي إلى انهيار المناعة، ثم إلى وفيات جماعية".

وأشارت مريتش يلماز إلى أن المساعدات التركية، خصوصًا المواد الغذائية واللحوم المعلبة، لا تزال عالقة على المعابر بسبب الحصار، قائلة: "نحو 450 ألف علبة من لحوم الأضاحي لا يمكن إدخالها منذ أكثر من 4 أشهر. والمطلوب فورًا هو فتح المعابر دون شروط".

وختمت بالتحذير من صمت المجتمع الدولي، قائلة: "ما نراه في غزة ليس فقط معاناة، بل صرخة يجب أن يسمعها العالم. الصمت إزاء هذا الجوع هو تواطؤ".

والسبت، أعلنت وزارة الصحة بغزة، وفاة 5 فلسطينيين بينهم طفلان خلال 24 ساعة جراء سياسة التجويع الإسرائيلية، ما رفع إجمالي عدد الوفيات الناجمة عن المجاعة وسوء التغذية منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إلى 127 فلسطينيا، بينهم 85 طفلا.

ويعيش قطاع غزة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه، حيث تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ومع الإغلاق الكامل للمعابر ومنع دخول الغذاء والدواء منذ 2 مارس/ آذار الماضي، تفشت المجاعة في أنحاء القطاع، وظهرت أعراض سوء التغذية الحاد على الأطفال والمرضى.

يأتي ذلك في وقت تشن فيه إسرائيل بدعم أمريكي حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 204 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين حماس: إنزال مساعدات جوا بغزة خطوة شكلية لتبييض صورة إسرائيل غزة: 6 وفيات جديدة نتيجة المجاعة وسوء التغذية الاحتلال يُسلّم مفتي القدس قرارا بالإبعاد عن الأقصى لمدة أسبوع قابل للتجديد الأكثر قراءة حماس تُعقّب على مجزرة الاحتلال بحق المجوّعين قرب منطقة زيكيم مصطفى عن المجاعة في غزة: أمر غير معقول.. الإنسانية على وشك الانتهاء الجيش الإسرائيلي يعلن شن أكثر من 75 غارة على غزة خلال 24 ساعة نتنياهو يتعرض لوعكة صحية إثر تناوله طعاما فاسدا عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

الهلال الأحمر المصرى يرسل 256 ألف سلة غذائية وملابس شتوية إلى غزة عبر قافلة "زاد العزة" رقم 89

أطلق الهلال الأحمر المصرى صباح اليوم الإثنين قافلته الإنسانية الجديدة «زاد العزة.. من مصر إلى غزة» في نسختها الـ89، محملة بكميات ضخمة من المساعدات الإغاثية والغذائية المتجهة إلى قطاع غزة، وذلك في إطار الجهود المصرية المستمرة لدعم الشعب الفلسطينى والتخفيف من معاناته الإنسانية المتفاقمة.

256 ألف سلة غذائية و55 ألف قطعة ملابس شتوية

شهد اليوم التاسع والثمانون من تحرك القوافل دخول شاحنات محمّلة بأطنان من المساعدات المتنوعة، حيث ضمت القافلة:

256 ألف سلة غذائية كاملة المكونات.

600 طن دقيق.

أكثر من 3،400 طن مستلزمات طبية وإغاثية تشمل الأدوية والمواد الصحية والاحتياجات العاجلة للمستشفيات.

أكثر من ألف طن مواد بترولية لدعم تشغيل المرافق الحيوية داخل القطاع.

كما حملت القافلة تجهيزات شتوية لتخفيف معاناة الأهالى مع دخول فصل الشتاء، شملت:

أكثر من 60 ألف بطانية.

55،300 قطعة ملابس شتوية.

200 مرتبة.

أكثر من 14،500 خيمة لإيواء العائلات المتضررة من العدوان.

مواصلة الجهود المصرية لدعم غزة

يأتي إطلاق قافلة «زاد العزة» رقم 89 ضمن سلسلة ممتدة من القوافل التي انطلقت منذ بداية الأزمة، حيث تُعد هذه التحركات واحدة من أكبر عمليات الدعم الإغاثي المصرى تجاه قطاع غزة. 

وأكد الهلال الأحمر المصري استمراره في العمل على مدار الساعة عبر مراكزه اللوجستية في شمال سيناء لضمان دخول المساعدات بشكل منتظم إلى داخل القطاع.

قوافل مستمرة منذ 27 يوليو

منذ إطلاق أولى قوافل «زاد العزة» في 27 يوليو الماضي، تمكن الهلال الأحمر المصري من إرسال آلاف الأطنان من الإمدادات الضرورية، والتي شملت:

سلاسل الإمداد الغذائية المتنوعة

الدقيق

ألبان الأطفال

المستلزمات الطبية

الأدوية العلاجية

احتياجات العناية الشخصية

الوقود بكميات كبيرة

أكثر من نصف مليون طن مساعدات عبر 35 ألف متطوع

يواصل الهلال الأحمر المصري دوره كآلية وطنية معتمدة لتنسيق دخول المساعدات إلى غزة عبر معبر رفح، والذي لم يُغلق من الجانب المصري منذ بداية الأزمة.
وبحسب البيانات الرسمية، تجاوز حجم المساعدات الداخلة إلى القطاع نصف مليون طن حتى الآن، بفضل جهود 35 ألف متطوع يعملون على مدار الساعة في مراكز التجهيز والتفويج.

وتؤكد هذه الجهود الدور المصري المستمر في دعم المدنيين داخل غزة وتوفير كل ما يلزم من مساعدات إنسانية عاجلة للتخفيف من آثار الأزمة الإنسانية المتصاعدة.

مقالات مشابهة

  • 7996 متطوعًا بالهلال الأحمر في مكة المكرمة خلال نوفمبر
  • الهلال الأحمر المصرى يرسل 256 ألف سلة غذائية وملابس شتوية إلى غزة عبر قافلة "زاد العزة" رقم 89
  • الهلال الأحمر يدفع بـ 256 ألف سلة غذائية وأكثر من 55 ألف قطعة ملابس شتوية إلى غزة
  • قصف مدفعي إسرائيلي وإطلاق نار كثيف شرق غزة
  • إصابة شاب برصاص الاحتلال شمال القدس
  • الهلال الأحمر يُطلق قافلة “زاد العزة” الـ 88 بحمولة 9,250 طن مساعدات إنسانية
  • الهلال الأحمر يُطلق قافلة بحمولة 9,250 طن مساعدات و71 ألف بطانية إلى غزة
  • جيش الاحتلال يقتل فلسطينيين قرب الخليل بزعم تنفيذ عملية دهس
  • إصابتان برصاص جيش الاحتلال في بلدة الرام
  • خارجية مصر: المرحلة الثانية لوقف النار بغزة تنص على الانسحاب الإسرائيلي ودون ذلك لا استقرار بالمنطقة