محافظة صنعاء تدشن فعاليات وأنشطة ذكرى المولد النبوي الشريف
تاريخ النشر: 4th, August 2025 GMT
الثورة نت /..
عقد بمحافظة صنعاء بالتنسيق مع التعبئة العامة، اليوم، لقاء موسعً تدشينًا لأنشطة وفعاليات المولد النبوي الشريف للعام 1447هـ، واستمرارًا في التعبئة لحملة “طوفان الأقصى”.
وخلال اللقاء، أشار مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين، إلى المعاني والدلالات الإيمانية لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف، والتي نستلهم منها قيم وأخلاق الرسول الكريم، وأهمية الاقتداء والاهتداء بسيرته العطرة التي نأخذ منها قيم الحق والعدل.
وأكد أهمية التمسك بمناقب النبي الأعظم محمد صلوات الله عليه وعلى آله، وفضله في تغيير واقع الأمة وإخراجها من الظلمات ومن الجهل والغواية إلى النور والهداية.. مشيرًا إلى أثر الاحتفال بهذه المناسبة في تغيير واقع الأمة بما يثمر عزةً ونصرًا على الأعداء.
وتطرق العلامة شمس الدين، إلى أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، ليست غريبة على أحفاد الأنصار، الذين ناصروا رسول الله، ووقفوا معه، واستقبلوه في المدينة استقبالاً خلده التاريخ بعد أن خذله الآخرون.
واستعرض دلالات المناسبة العظيمة التي تنشئ جيلًا متسلحًا بالهوية الإيمانية في مواجهة الحرب الناعمة التي يشنها الأعداء، وأن هذه الذكرى تمثل بهجةً وفرحًا في حياة ونفوس جميع أبناء اليمن.
وفي اللقاء الذي حضره محافظ صنعاء عبد الباسط الهادي، وأعضاء الهيئة الإدارية بالمجلس المحلي ووكلاء المحافظة وقيادات السلطة المحلية والمكاتب التنفيذية بالمحافظة والمديريات وعلماء وشخصيات اجتماعية.. أشار مسؤول التعبئة بالمحافظة فايز الحنمي، إلى أهمية إحياء مناسبة المولد النبوي الشريف، وإقامة الفعاليات والأنشطة الاحتفالية بالمناسبة تجسيدًا للولاء والمحبة للرسول الأكرم صلوات الله عليه وآله.
واعتبر المناسبة محطة تعبوية وإيمانية يتفرد بها الشعب اليمني عن غيره في تعظيم الرسول الأكرم والاقتداء به ومنهجه في الدفاع عن الدين ونصرة الأمة.
تخلل اللقاء قصيدة للشاعر هلال معيض، عبرت عن مدى ارتباط أبناء الشعب اليمني بالرسول الأعظم محمد – صلوات الله عليه وآله.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: المولد النبوی الشریف
إقرأ أيضاً:
المعلم.. منارة العلم التي أطفأها الإهمال
انضم إلى قناتنا على واتساب
شمسان بوست / كتب: عوض المجعلي
لا يختلف اثنان على أن الثورات قامت وكان من أبرز أهدافها القضاء على الجهل، باعتباره السبب الأول للتخلف وقلة الوعي.
لكن ما يؤسف له أن بعض البلدان ابتُليت بقيادات كان آخر همّها تحرير شعوبها من الجهل، فكانوا بحق نكبةً على الأمة.
كيف لا، وقد تعمّدوا تهميش محور العملية التعليمية، المعلم، الذي تُبنى به العقول، وتُربى به الأجيال، وتُصاغ به الأفكار. وكأنهم لا يدركون فضل المعلم حتى عليهم هم أنفسهم!
شوقي وحافظ.. حكاية مع المعلم
لقد خلد التاريخ مساجلة شعرية شهيرة بين أحمد شوقي وحافظ إبراهيم حول مهنة التعليم.
فحين أنشد شوقي قصيدته الخالدة في مدح المعلم قال:
> قم للمعلم وفِّه التبجيلا
كاد المعلم أن يكون رسولا
قصيدة رائعة أصبحت شعارًا خالداً لكل من يقدّر رسالة التعليم. لكن صديقه حافظ إبراهيم، المعروف بخفة دمه، أراد أن يمازحه فقال:
> شوقي يقول وما درى بمصيبتي
قم للمعلم وفِّه التبجيلا
أقعد فديتُك هل يكون مبجَّلًا
من كان للنشء الصغار خليلا؟
ومازحه أيضًا بقوله: لو جرّب شوقي التدريس ساعةً واحدة، لعرف كم هي شاقة وصعبة حياة المعلم!
ذكريات لا تُنسى
كل واحد منا يحمل في ذاكرته أسماء معلمين خلدوا في وجدانه، كانوا مصابيح نور في العلم والتربية والخلق.
ففي المرحلة الابتدائية، لا أنسى أستاذيَّ الفاضلين: شيخ علي محمد – حفظه الله – وسالم العبد باعزب – رحمه الله – بابتسامتهما التي لم تفارق ذاكرتي.
كما أتذكر معلمةً فلسطينية تُدعى انتصار، درّستني اللغة العربية، وكانت تردد لي دائمًا: “أنت لديك تعبير متميز”، بكلمة مشجعة جعلتني أعشق الكتابة والتعبير.
ولا أنسى أيضًا المربين الكبار: الوالد سعيد عثمان عشال رحمه الله، والأستاذ موسى القمادي، والأستاذ الناصري، والمربي الجليل عبدالله علي مشدود – رحمه الله – الذي لم يبخل عليّ بوقته، يشرح لي النحو والعلوم الشرعية.
من زمن التكريم إلى زمن الإهمال
كان زمنًا جميلاً… زمن يُكرَّم فيه المعلم على مستوى الجمهورية سنويًا، وتُختار نماذج من المتميزين تكريمًا لعطائهم.
أما اليوم، فقد باتت أمنيتي أن يُكرم المعلم في يوم عيده، 5 أكتوبر، بصرف راتبه على الأقل، وبحفظ كرامته أمام أطفاله وأصحاب المحلات.
لكن واقع الحال أن القيادة الحالية لا تجيد الاحتفال إلا بالجباية والنهب والارتزاق، أما النداءات والمناسبات التعليمية فهي خارج جدول اهتماماتها.
كلمة أخيرة
سيبقى المعلم منارة الأمة مهما حاول الإهمال أن يطفئ نوره، فالعقول التي أنارها لا تُطفأ.
وقد قال الشاعر:
> أسمعتَ لو ناديت حيًّا
ولكن لا حياة لمن تنادي