قنابل موقوتة في منازلنا| استشاري علم نفس: تيك توك خطر على القيم ويسبب اضطرابات نفسية
تاريخ النشر: 4th, August 2025 GMT
أثارت قضية فيديوهات التيك توك والدعوة إلى إغلاق التطبيق في مصر - وخاصة بعد ضبط العديد من البلوجرز والتيك توكرز خلال الأيام الماضية، حالة من الجدل حول مدى وإمكانية تطبيق قرار الغلق والتأثير السلبي لمحتويات هذه الفيديوهات على المتابعين.
زيادة مراقبة الجسد والشعور بعدم الرضاوتعليقا على هذا التأثير، قالت الدكتورة نيڤين حسني استشاري علم النفس الرقمي عضو الهيئة الاستشارية العليا لتكنولوچيا المعلومات، أن خوارزميات تيك توك تعتمد على ما يتفاعل معه المستخدم لتعزيز المحتوى المشابه بشكل متزايد، ما يخلق دوامة تُملي المحتوى بحسب ضعف الاهتمامات النفسية، مثل مقارنة المظهر والجسد، مؤكدة أن هذا يؤدي إلى زيادة مراقبة الجسد والشعور بعدم الرضا عنه لدى المراهقين، خاصة عند التركيز على الفيديوهات التي تعرض "المثاليات الجسدية".
استشاري علم النفس الرقمي عضو الهيئة الاستشارية العليا لتكنولوچيا المعلومات
وأضافت استشاري علم النفس الرقمي عضو الهيئة الاستشارية العليا لتكنولوچيا المعلومات، في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد، أنه فى بحث جامعي في السعودية مؤخراً، وجد ارتباطاً سلبياً بين المقارنات الاجتماعية وهؤلاء المستخدمين لـ تيك توك، حيث زاد الانخراط الرقمي من المشاعر المنخفضة للذات وقلّل من صورة الجسد الإيجابية.
تغيير القيم والسلوك لدى الأطفال والمراهقينوأشارت الدكتورة نيڤين حسني، إلى أن الانخراط بالمحتوى الرقمى يغير القيم والسلوك خاصة في فئات الأطفال والمراهقين بسبب طبيعة التطوّر النفسي والدور القوي للتكيّف الاجتماعي، ويمكن أن تؤدي التعرضات المستمرة للتوجهات السلبية إلى تبني استهلاك مفرط وسلوكيات التقليد الأعمى كنوع من الانتماء الاجتماعي، مشيرة إلى أن بعض التريندات غير الأخلاقية، مثل "#SkinnyTok" أو التحديات الخطيرة، تدفع إلى اضطرابات الأكل وترويج للجسد غير الصحي، وفي حالات أخرى تؤدي إلى محتوى جنسي وجسدي عنيف مثل تريند “choking” والتي يسبب استهلاكها من قِبل مراهقين في أذى نفسي وجسدي.
وأوضحت استشاري علم النفس الرقمي، أن التريندات التي تروج للعنف أو الشهرة الجنسية أو للمخاطر الجسدية، تؤثر سلبًا على سلامة الأطفال وتجعلهم ينقلون أفكارًا وممارسات تؤثر على مفهومهم للحدود والاحترام الجسدي، فتريندات مثل “sun tattoo” للوشم والتسمير بتشكيلات تعرض البشرة لأشعة الشمس بطريقة خطيرة تُنشر دون تقدير للمخاطر الصحية، ما يعرض الشباب لحروق وسرطان الجلد لاحقًا.
وقالت حسنى، إن التريندات المتكررة والمحتوى المتشابه يدفع البعض لتكرار ما يشاهدونه من دون فحص، مما يخلق ثقافة التقليد ضمن المحتوى الذي يُظهره الفضاء الرقمي. وهذا شائع خصوصًا بين المراهقين الذين يبحثون عن الانتماء أو المشاهدة السهلة للمحتوى. ويشجع أيضًا على المشاركة داخل "فقاعات" من التريندات نفسها مع قلة التعرض لمعارضات أو محتوى هادف.
خطوات للتقليل من التأثيرات السلبيةوشددت الدكتورة نيفين حسنى استشاري علم النفس الرقمي عضو الهيئة الاستشارية العليا لتكنولوچيا المعلومات، على الإلتزام بهذه الخطوات للتقليل من التأثيرات السلبية على المستخدم (الطلاب والمراهقين)، وتتمثل فى:
• حدد وقت استخدام المنصة: لا تزيد عن ساعة يوميًا كحد أقصى لتقليل التعرض العشوائي
• اختر ما تتابع بعناية: تابع محتوى تعليمي أو إيجابي كالتنمية الذاتية أو الفن، وقلّل أو احذف متابعة المحتوى الضار أو السطحي
• عزز ذكاءك الإعلامي الرقمي: تعلّم أن تميز الواقع عن الصورة المعدلة – وعند مشاهدة محتوى معيّن سؤال “ما الفائدة؟ هل يغيّر فردًا؟
• اهتم بالصحة النفسية: إذا شعرت بانخفاض في احترام الذات أو الهوس بالمظهر، حاول التخفيف من المنصة أو استشر مختصًا نفسيًا.
على الأهل والمدرسة:
• المشاركة والإشراف الرقمي بشكل حكيم: تابع نوع المحتوى الذي يشاهده أبناؤك، وناقش معهم مقارناتهم، وتأثيرها النفسي.
• إدراج التربية الإعلامية داخل المدرسة: تعليم نقد محتوى تيك توك، والتمييز بين التريند الضار والمفيد.
• تشجيع النشاطات الهادفة: دعم المواهب الطلابية في التعبير العلمي أو الخيري أو الثقافي، بديلًا للمنافسة على التريند فقط
وأشارت استشاري علم النفس الرقمي، إلى أن خوارزميات تيك توك تعزز المقارنات الاجتماعية بسرعة، وتساهم في شعور مزعج بعدم الرضا خاصة لدى الأطفال والمراهقين، والانخراط في المحتوى غير المفيد أو الأخلاقي يمكن أن يُغير القيم والسلوك، ويجعل التقليد الأعمى هو الأسهل. فالتحكم الواعي في المحتوى، تعزيز الوعي الرقمي، وتوجيه الاستخدام كأداة للتعلّم والإبداع هو الحل الأمثل لتقليل التأثيرات السلبية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تيك توك فيديوهات التيك توك التيك توكرز تیک توک
إقرأ أيضاً:
الخدمة المدنية تختتم دورة توعوية لمدراء الموارد البشرية لتعزيز القيم والسلوك المهني
الثورة نت /..
اختتمت بصنعاء اليوم، الدورة التأهيلية والتوعوية الأولى لعدد من مدراء الموارد البشرية بوحدات الخدمة العامة، نظمتها وزارة الخدمة المدنية والتطوير الإداري.
ركزت الدورة التي استهدفت تأهيل وتوعية (30) مشاركاً من مدراء الإدارات بوزارة الخدمة المدنية ومدراء الموارد البشرية بوحدات الخدمة العامة، على ترسيخ المبادئ الايمانية والقيم الأخلاقية وغرس قيم الإحسان والأمانة والإخلاص واتقان العمل لدى الموظفين في أدائهم لواجباتهم ومسؤولياتهم الوظيفية.
وفي الاختتام، أكد نائب وزير الخدمة المدنية والتطوير الإداري أنس سفيان، أهمية الدورة باعتبارها مسار ثقافي بنائي متدرج في الارتقاء بسلوك العاملين وانعكاسه الإيجابي المباشر على أدائهم ورفع كفاءتهم وفاعليتهم في القيام بالمهام والمسؤوليات الملقاة على عاتقهم.
وأشار إلى أن هذا المسار سيشمل كافة العاملين في الوزارة وكافة مدراء الموارد البشرية في وحدات الخدمة العامة، لافتا إلى أن هذا البرنامج يساهم في بناء شخصية وسلوك الموظف المتفاني، على اعتبار أن القيم الايمانية التي يتضمنها البرنامج تشكل الموجه الأخلاقي الذي ينمي قيم المسؤولية وخدمة المجتمع.
ولفت سفيان إلى أهمية تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين من خلال تعزيز قيم الأمانة والعدل والإخلاص في أوساط الموظفين بما ينمي ثقة المواطنين، ويحافظ على النسيج والتماسك المجتمعي ويعزز دور الجبهة الإدارية للدولة في مواجهة مؤامرات الأعداء وإفشال مخططاتهم.