سرايا - كانت دولة الغابون الحلقة الجديدة في سلسلة الانقلابات التي هزت أفريقيا خلال الأشهر القليلة الماضية، إذ أعلن العسكر الاستيلاء على السلطة في البلاد.


جاء ذلك بعد الانقلاب في بوريكنا فاسو ومالي والنيجر وغيرها من الانقلابات التي تُتهم روسيا بإدارتها عبر الشركة العسكرية الروسية الخاصة (مرتزقة فاغنر).




إذ يعد وجود هذه المجموعة عاملا مثيرا للقلق، لا سيما وأن العديد من الأنباء والتقارير تشير إلى مشاركة "فاغنر" في صراعات بمناطق أخرى في القارة السوداء ودورهم بزيادة التوترات والصراعات.


انقلاب الغابون

أعلنت مجموعة تضم أكثر من 10 ضباط في الغابون صباح اليوم الأربعاء، في بيان تلي عبر محطة "غابون 24" التلفزيونية إلغاء نتائج الانتخابات وحل كل مؤسسات الجمهورية.


وقال العسكريون الذين أكدوا أنهم يتحدثون باسم "لجنة المرحلة الانتقالية وإعادة المؤسسات"، إنه "بسبب حوكمة غير مسؤولة تتمثل بتدهور متواصل للّحمة الاجتماعية ما قد يدفع بالبلاد إلى الفوضى.. قررنا الدفاع عن السلام من خلال إنهاء النظام القائم".

وأعلن العسكريون إغلاق حدود البلاد "حتى إشعار آخر".

يشار إلى أنه خلال هذا الإعلان سمع صحافيون دوي إطلاق نار من أسلحة أوتوماتيكية في العاصمة ليبرفيل.

وجاء تحرك الجيش فور إعلان الهيئة الوطنية المكلفة بالانتخابات في الغابون إعادة انتخاب علي بونغو الذي يحكم البلاد منذ 14 عاما، رئيسا لولاية ثالثة بحصوله على نسبة 64,27% من الأصوات في الانتخابات الأخيرة.

وتفوق بونغو في انتخابات جرت بدورة واحدة نهاية الأسبوع الماضي، على منافسه الرئيسي البير أوندو أوسا الذي حصل على 30,77% فيما حصل 12 مرشحا آخر على ما تبقى من أصوات، بحسب ما أوضح رئيس المركز الغابوني للانتخابات عبر التلفزيون الرسمي ستيفان بوندا.

علما أن نسبة المشاركة بلغت 56,65%.

وكانت حكومة الغابون أعلنت حظر التجول وتعليق خدمة الإنترنت، مساء السبت، مع إغلاق مكاتب اقتراع الانتخابات الرئاسية والتشريعية، مشيرة إلى أن الهدف هو "الحؤول دون انتشار الدعوات إلى العنف".


ماذا تعرف عن الغابون؟

استقلت الغابون عن فرنسا في العام 1960، ومنذ ذلك التاريخ حكمها 3 رؤساء فقط، بداية من ليون مبا عام 1961 المتهم بتطبيق نظام حكم "ديكتاتوري سعى لضمان المصالح الفرنسية"، وبعد وفاته عام 1967 حل مكانه عمر بونغو حتى وفاته عام 2009، ثم نجله الرئيس الحالي علي.

وتعد اللغة الفرنسية هي اللغة الرسمية للغابون، ومعها العديد من اللغات المحلية، ويتكلم 80% من السكان الفرنسية إلى جانب لغاتهم المحلية.


عملاق النفط الأفريقي

تقع الغابون في غرب وسط أفريقيا، وهي إحدى أكثر دول المنطقة ازدهاراً، والأعلى في مؤشر التنمية البشرية في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء، وساعد في ذلك الكثافة السكانية الصغيرة- التي تقدر بنحو مليوني نسمة- إلى جانب الموارد الطبيعية الوفيرة، وبخاصة النفط، حتى أنها باتت تعرف بـ"عملاق النفط" الأفريقي.

وتعد الغابون أحد أكبر 5 منتجين للنفط الخام في جنوب الصحراء الأفريقية، تبعاً لبيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية، وذلك منذ اكتشاف العديد من رواسب النفط في المناطق المجاورة للعاصمة ليبرفيل عام 1993.

وتبلغ مساحة الغابون 270 ألف كم2 تقريباً، ويحدها خليج غينيا من الغرب وغينيا الاستوائية إلى الشمال الغربي والكاميرون إلى الشمال والكونغو من الشرق والجنوب.

وتغطي "الغابات المطيرة" 85% من أراضيها، وتشتهر بأعشاب السافانا وأشجار المانغروف، والبحيرات والشواطئ، ما يجعلها موئلاً مثالياً لأنواع مختلفة من الحيوانات والزواحف.

وعلاوة على النفط، تحوي الغابون موارد طبيعية أخرى غنية؛ مثل الغابات والمعادن والأسماك، وتلعب هذه الموارد دورًا مهمًا في تعزيز الاقتصاد وتنميته.

كما تمتلك الغابون احتياطيات كبيرة من الغاز الطبيعي، حيث زاد إنتاجها بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، وبلغ 454 مليون متر مكعب مع نهاية عام 2021، مقارنة بـ80 مليون متر مكعب فقط في عام 2010، ووفقا لتقرير سنوي صادر عن أوبك.

وتعرف الغابون بأنها صاحبة أعلى معدل دخل للفرد في أفريقيا؛ نظرا لثرواتها، علما أنها تتعامل بالفرنك الأفريقي.
إقرأ أيضاً : كندا ترصد أول إصابة بالسلالة BA.2.86 شديدة التحور من أوميكرونإقرأ أيضاً : انقلاب عسكري في الغابون عقب إعلان فوز الرئيس بولاية ثالثةإقرأ أيضاً : إيلون ماسك يرفع الحظر عن الإعلانات السياسية على منصة "X"



المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: روسيا اليوم الدفاع علي رئيس فرنسا الرئيس النفط المنطقة النفط النفط روسيا فرنسا المنطقة إصابة الحظر اليوم الدفاع علي رئيس الرئيس

إقرأ أيضاً:

إريك جارسيا يلمح لتكرار "الجدل التحكيمي" في مواجهة إنتر: نعرف ما حدث مع هذا الحكم من قبل

خرج اللاعب الإسباني إريك جارسيا، مدافع نادي برشلونة، بتصريحات قوية ومشحونة عقب الخسارة الدراماتيكية التي تعرض لها فريقه أمام إنتر ميلان، والتي أطاحت بالكتالونيين من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا بنتيجة 4-3 في لقاء مثير امتد إلى الأشواط الإضافية.

ورغم الأداء القتالي الذي قدمه لاعبو برشلونة، إلا أن بعض القرارات التحكيمية المثيرة للجدل من الحكم البولندي سيمون مارشينياك، أثارت استياءهم، وعلى رأسها تجاهل احتساب ركلة جزاء لصالح الفريق الكتالوني واحتساب أخرى لإنتر ميلان.

كرة القدم كانت قاسية علينا

وفي تصريحات نقلتها صحيفة آس الإسبانية، علّق جارسيا على أحداث المباراة قائلًا: "ما حدث كان مؤلمًا للغاية. كرة القدم كانت قاسية معنا الليلة. مرة أخرى نجد أنفسنا متأخرين بهدفين في مباراة حاسمة... ومع ذلك أظهر الفريق شخصية مذهلة، كما هي عادته دائمًا".

رسائل مبطّنة بشأن الحكم

وبلهجة لم تخلُ من التلميح، أشار جارسيا إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يشعر فيها الفريق بالظلم التحكيمي في هذا الملعب قائلًا: "لا أعرف لماذا تسير الأمور ضدي في هذا المكان، فكل زيارة لهذا الملعب ترتبط بظروف خارجة عن سيطرتنا... ونحن نعلم جيدًا ما حدث مع هذا الحكم تحديدًا في آخر مرة لعبنا هنا"، في إشارة واضحة إلى مباراة سابقة أثارت جدلًا تحكيميًا مشابهًا مع نفس الحكم.

أراوخو بعد إقصاء برشلونة: كنا قريبين من النهائي ولكن الحلم تبخر بأدق التفاصيل لاوتارو مارتينيز يكشف كواليس ما قبل مواجهة برشلونة: بكيت يومين وخضنا معركة لا تُنسى لا أعذار رغم الأخطاء التحكيمية

رغم انتقاداته، رفض جارسيا أن يتحجج بالقرارات التحكيمية فقط، قائلًا: "لكن لا مفر من الاعتراف بالحقيقة: تلقينا ستة أهداف خلال مباراتَي الذهاب والإياب. لم يكن أحد يتوقع أن نصل إلى هذه المرحلة، خاصة بوجود عدد كبير من اللاعبين الشباب في الفريق. ومع ذلك، كنا مدعومين من آلاف الجماهير الذين حضروا وساندونا بكل طاقتهم".

برشلونة كان الأفضل في الشوط الثاني

وبشأن سير المباراة، أوضح المدافع الكتالوني: "في الشوط الثاني من اللقاء، فرضنا سيطرتنا وكنا الطرف الأفضل بشكل واضح، لكن استقبال هدف قاتل في الدقيقة 93 كان صعبًا نفسيًا وتكتيكيًا، ومن ثم لعب إنتر الأشواط الإضافية بتماسك دفاعي كبير".

الهزيمة الأوروبية لن تؤثر على الكلاسيكو

وعن مدى تأثير هذه الخسارة الأوروبية على استعدادات الفريق للكلاسيكو المنتظر أمام ريال مدريد في الدوري الإسباني، أكد جارسيا بثقة: "لا أعتقد أن هذه الخسارة ستؤثر علينا في مواجهة الأحد. لقد تجاوزنا الكثير من التوقعات هذا الموسم، وخروجنا من هذه البطولة سيجعلنا أقوى وأكثر تركيزًا على تحقيق لقب الليغا".

مقالات مشابهة

  • مسيرة إسرائيلية في حرب الهند وباكستان..ماذا نعرف عن "هاروب"؟
  • بمشاركة 30 دولة.. محافظ الأقصر يشهد انطلاق فعاليات المؤتمر الرابع للتأمين متناهي الصغر و المؤتمر الإقليمي العاشر للشمول المالي في أفريقيا والشرق الأوسط
  • يعلن عنها خلال الـ24 ساعة المقبلة - ماذا يخبئ ترامب لغزة ؟
  • ضغوط لنزع السلاح الفلسطيني في لبنان: ماذا نعرف عن أبرز الفصائل الفاعلة في المخيمات؟
  • ماذا نعرف عن أعمق قصف هندي داخل حدود باكستان غير المتنازع عليها منذ حرب 1971؟
  • إريك جارسيا يلمح لتكرار "الجدل التحكيمي" في مواجهة إنتر: نعرف ما حدث مع هذا الحكم من قبل
  • الكونكلاف.. ماذا نعرف عن أكثر عمليات الانتخاب سرية وتعقيداً في العالم؟
  • المغرب يُدشّن أول محطة شمسية عائمة
  • جعجع التقى الفائزين في الانتخابات البلدية في جبيل وجونية
  • قائد القوات الجوية: لا نعرف إلا الولاء للوطن