أكثر من 700 حريق غابات تستعر في كندا بينها 200 خارج السيطرة
تاريخ النشر: 5th, August 2025 GMT
(CNN)-- تستعر مئات حرائق الغابات في جميع أنحاء كندا، مما أجبر آلاف الأشخاص على إخلاء منازلهم وتسبب في جودة هواء خطيرة على ملايين الأشخاص.
وينتشر حاليا 742 حريقا نشطا في جميع أنحاء كندا، معظمها مشتعل في مقاطعات كولومبيا البريطانية وألبرتا وساسكاتشوان وأونتاريو، بحسب ما أعلن المركز الكندي المشترك بين الوكالات لحرائق الغابات (CIFFC).
وبداية من مساء الاثنين، صُنفت مدينتا تورنتو، ويلونايف، شمال كندا، على أنهما مرتفعتا الخطورة، بواقع 7 من 10 درجات على مؤشر جودة الهواء، بينما صُنفت عدة مدن أخرى على أنها متوسطة الخطورة، بواقع 4 إلى 6 من 10 درجات.
وتم تصنيف مدينة تورنتو، أكبر مدينة في كندا، الأحد، في المرتبة الثالثة بين أكثر المدن تلوثا في العالم وفقا لمؤسسة IQAir. كما تسبب دخان حرائق الغابات في تلويث جودة الهواء في أجزاء كبيرة من شمال شرق الولايات المتحدة ومنطقة البحيرات العظمى. وكانت ديترويت ثالث أكثر المدن تلوثا في العالم، بواقع 7 من 10 درجات على مؤشر جودة الهواء، وفقا لمؤسسة IQ Air.
وأجبرت الحرائق آلاف الأشخاص في جميع أنحاء كندا على إخلاء منازلهم.
وعلى الساحل الشرقي لجزيرة فانكوفر، في مقاطعة كولومبيا البريطانية، طُلب إخلاء ما يقرب من 400 عقار ومنتزه إقليمي بسبب حريق خارج عن السيطرة، وفقا لقناة CBC News، المتعاونة مع شبكة CNN.
وفي البراري الكندية، أفادت وكالة السلامة العامة في ساسكاتشوان بأنه تم إجلاء حوالي 3500 شخص بسبب الحرائق، بحسب قناة CTV News، المتعاونة مع شبكة CNN.
وفي الوقت نفسه، أصدرت حكومة مقاطعتي نيوفاوندلاند ولابرادور، في شرق البلاد، أمرا بإخلاء أجزاء من بلدة محلية بسبب حريق غابات.
وتشهد كندا حرائق غابات كل صيف، في حين حذر العلماء من أن هذه الحرائق أصبحت أكثر تكرارا وشدّة بسبب تغير المناخ.
وحتى الآن هذا العام، التهم أكثر من 4000 حريق غابات مساحة 6.7 مليون هكتار (16.5 مليون فدان) من الأراضي في كندا، وفقا لمركز مكافحة حرائق الغابات الكندي (CIFFC)، وهي مساحة تفوق مساحة ولاية فرجينيا الغربية.
وفي يونيو/حزيران، أُجبر أكثر من 25 ألف شخص في مانيتوبا وألبرتا وساسكاتشوان على إخلاء منازلهم بسبب حرائق الغابات.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: حرائق الغابات حرائق الغابات
إقرأ أيضاً:
مسؤولة «غرينبيس» الشرق الأوسط لـ«الاتحاد»: تداعيات بيئية واقتصادية خطيرة لحرائق الغابات في سوريا
أحمد عاطف (دمشق)
اعتبرت كنزي عزمي، مسؤولة الحملات الإقليمية في منظمة «غرينبيس» الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن حرائق الغابات والأراضي الزراعية أصبحت أكثر تكراراً وحدة، بسبب الاحترار العالمي المتسارع في المنطقة، مؤكدة أن سوريا تعاني شحاً في المياه، وتراجعاً في الغطاء النباتي، مما يجعل البيئة أكثر هشاشة، ويزيد من خطر اندلاع الحرائق. وذكرت عزمي، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن حرائق الغابات تعكس أزمة مناخية حادة، مما يتطلب استجابة سياسية ومالية جادة، حيث باتت الحرائق أشد حدة وأكثر تكراراً، بسبب تغير المناخ، خاصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التي ترتفع حرارتها بمعدل ضعف المتوسط العالمي.
وأفادت عزمي بأن آثار الحرائق في سوريا تتجاوز مجرد فقدان الأشجار، إذ تمتد إلى تهديد الأمن الغذائي، وتفكك النسيج المجتمعي، وتدمير مصادر الرزق، وفقدان التنوع البيولوجي، واختلال التوازن البيئي على المدى البعيد.
وأشارت عزمي إلى تضرر الأراضي الزراعية في سوريا نتيجة الحرائق، مما أدى إلى تدمير محاصيل استراتيجية، مثل أشجار الزيتون والفاكهة، إضافة إلى زيادة انعدام الأمن الغذائي في البلاد. وقالت المسؤولة البيئية، إن الحرائق لا تندلع بسبب التغير المناخي فقط، بل تسهم فيه أيضاً، إذ تطلق كميات ضخمة من ثاني أكسيد الكربون، مما يؤدي إلى زيادة الاحتباس الحراري.
وفي المقابل، تؤدي موجات الجفاف والحر الشديدة إلى اشتداد ألسنة اللهب، وبالتالي تتكرر الكارثة بوتيرة أسرع. وكانت النيران قد التهمت أكثر من 16 ألف هكتار من الغابات والأراضي الزراعية في سوريا، وهو ما يعادل نحو 3% من مساحة الغطاء الغابي في البلاد، وذلك في أحدث موجة من الحرائق، التي طالت نحو 45 قرية، وتضرر بسببها أكثر من 1200 عائلة. كما أدت الحرائق إلى انبعاث كميات هائلة من الغازات السامة، مثل أول أكسيد الكربون، وأكاسيد النيتروجين، وثاني أكسيد الكبريت، مما زاد من معدلات تلوث الهواء، خاصة في المناطق الريفية، مع تأثيرات مباشرة على صحة السكان، وتحديداً مرضى الربو والجهاز التنفسي.