أعلن كبير المفاوضين التجاريين في اليابان ووزير الإنعاش الاقتصادي ريوسي أكازاوا، اليوم الثلاثاء، عن نيته حث الإدارة الأمريكية على تسريع تنفيذ خفض الرسوم الجمركية على السيارات اليابانية، وفقًا للاتفاق التجاري الثنائي المبرم مؤخرًا، وذلك خلال زيارته المرتقبة إلى الولايات المتحدة والتي تستمر خمسة أيام وتنتهي السبت القادم.


وقال أكازاوا في كلمته أمام لجنة في البرلمان الياباني، قبيل توجهه إلى واشنطن:" أحد أهداف زيارتي هو الدفع باتجاه إصدار الأمر التنفيذي من الرئيس دونالد ترامب بشأن رسوم السيارات وقطع الغيار في أقرب وقت ممكن"، وفقًا لما نقلته وكالة أنباء "كيودو" اليابانية الرسمية.
 

ويأتي ذلك في ظل غموض يكتنف موعد بدء تطبيق الخفض الجمركي، رغم أن أمرًا تنفيذيًا للرئيس ترامب ينص على فرض تعرفة جمركية "متبادلة" بنسبة 15% على السلع اليابانية اعتبارًا من يوم الخميس.
 

وتواجه طوكيو قلقًا من تباينات في تفسير الاتفاق، خاصةً بعد صدور إرشادات جمركية أمريكية لم تتضمن استثناءً لواردات اليابان الخاضعة أصلًا لرسوم تتجاوز 15% من فرض رسوم إضافية، على عكس ما تم بخصوص الاتحاد الأوروبي الذي أُعفي من رسوم إضافية في إرشادات مشابهة.
 

وأضاف أكازاوا:" لقد تأكدت من الجانب الأمريكي أنه لا توجد تناقضات بشأن نسب الرسوم المتبادلة، لكن ومع اقتراب موعد التنفيذ، أود التأكيد على أهمية الاستعداد الكامل".
 

ويشمل الاتفاق التجاري خفض الرسوم الأمريكية على السيارات اليابانية من 27.5% إلى 15%، في حين تعهدت طوكيو بزيادة استثماراتها في السوق الأمريكية بقيمة 550 مليار دولار من خلال استثمارات وقروض وضمانات تمويلية بدعم من الحكومة اليابانية.
 

وأشار أكازاوا إلى أن تنفيذ المشاريع الاستثمارية سيجري بالتنسيق الوثيق مع الجانب الأمريكي خلال ما تبقى من ولاية الرئيس ترامب، والمقدرة بنحو ثلاث سنوات ونصف.
 

تأتي هذه التطورات في وقت حساس لصناعة السيارات اليابانية التي تُعد من أعمدة الاقتصاد التصديري، حيث تشكل السوق الأمريكية عاملًا حاسمًا في أرباح شركات كبرى مثل تويوتا وهوندا.

طباعة شارك وزير الإنعاش الاقتصادي ريوسي أكازاوا الإدارة الأمريكية الرسوم الجمركية البرلمان الياباني تطبيق الخفض الجمركي خفض الرسوم الأمريكية

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الإدارة الأمريكية الرسوم الجمركية البرلمان الياباني خفض الرسوم الأمريكية خفض الرسوم

إقرأ أيضاً:

أمريكا أولاً.. التعريفات الجمركية والدبلوماسية وإسرائيل

 

 

 

صادق بن محمد بن سعيد اللواتي

 

يرفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شعار "أمريكا أولًا"، ويُطبقه من خلال سلسلة من التعريفات الجمركية على الواردات من الشركاء العالميين، بما في ذلك حلفاء رئيسيين مثل الاتحاد الأوروبي، بهدف تعزيز المصالح الاقتصادية الأمريكية.

ومع ذلك، تشير التقييمات الاقتصادية إلى أن سياسة التعريفات الجمركية المتبادلة لم تحقق بالضرورة النتائج المرجوة؛ حيث ردت الدول المتأثرة بفرض رسوم مماثلة على الواردات الأمريكية، مما قد يؤدي إلى انخفاض في التجارة العالمية.

تداعيات "أمريكا أولًا" على الساحة الدولية

لوحظ أن مبدأ "أمريكا أولًا" اتخذ أبعادًا مختلفة في سياق العلاقة مع إسرائيل. وتجلى ذلك في عدة حوادث دبلوماسية وقانونية أثارت تساؤلات حول الأولويات الحقيقية للسياسة الخارجية الأمريكية خلال تلك الفترة:

رد فعل على المحكمة الجنائية الدولية (ICC): عندما تحركت المحكمة الجنائية الدولية، أو كان من المتوقع أن تتحرك، بشأن قضايا تتعلق بمسؤولين إسرائيليين، ردت الإدارة الأمريكية بفرض عقوبات على المحكمة وبعض أعضائها. واعتبر البعض هذا التصرف تجاوزًا للسيادة القانونية الدولية، مما يطرح تساؤلات حول ما إذا كانت المصالح الإسرائيلية تحظى بالأولوية على مبدأ القانون الدولي واستقلال المؤسسات الدولية في نظر واشنطن.

وجهة نظر واشنطن

بعد أن رفعت جنوب أفريقيا قضية الإبادة الجماعية ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية، أصبحت العلاقات الثنائية متوترة. تصاعدت التوترات خلال زيارة الرئيس سيريل رامافوسا للولايات المتحدة في 19 مايو 2025. وتشير التقارير إلى أن ترامب واجه رامافوسا بمقطع فيديو مثير للجدل (زُعم لاحقًا أنه من زيمبابوي) يتعلق بمعاملة المزارعين البيض في جنوب أفريقيا، واتهم حكومة رامافوسا بالعنصرية. هذا الحدث، إلى جانب قرار وزارة الخارجية إعلان السفير الجنوب أفريقي شخصًا غير مرغوب فيه بعد تكرار موقف رئيسه، فُسر على نطاق واسع كرد فعل دبلوماسي على موقف جنوب أفريقيا في محكمة العدل الدولية.

إلغاء التأشيرات ومقاطعة القمم: أفادت التقارير أيضًا أن تأشيرة وزيرة جنوب أفريقية سابقة ألغيت بعد أن دافعت عن قضية الإبادة الجماعية في غزة في المحكمة الجنائية الدولية. أخيرًا، رفض الرئيس ترامب حضور قمة مجموعة العشرين في جوهانسبرغ، مشيرًا إلى مزاعم بالعنصرية الجنوب أفريقية ضد البيض، ودعا حتى إلى استبعاد البلاد من المجموعة.

الاستنتاج: أسئلة حول الأولويات

يثير هذا التسلسل من الأحداث أسئلة عميقة حول الديناميكيات العملية لسياسة "أمريكا أولًا" تحت حكم ترامب. هل كان الشعار مجرد غطاء لتنفيذ سياسة خارجية تمنح دعمًا استثنائيًا وغير مسبق لإسرائيل، حتى على حساب العلاقات مع حلفاء رئيسيين ومبادئ دبلوماسية راسخة (مثل حصانة المؤسسات الدولية وقواعد المشاركة الدبلوماسية)؟

لا يزال النقاش مفتوحًا حول ما إذا كانت القوة الاقتصادية والعسكرية الرائدة في العالم سمحت بتقدم مصالح حليف استراتيجي (إسرائيل) لتتجاوز المصالح الأمريكية الواضحة في الحفاظ على النظام الدولي واستقرار العلاقات الدبلوماسية.

مقالات مشابهة

  • رسوم جديدة على السياح الأجانب لزيارة المتنزهات الوطنية الأمريكية تثير قلق قطاع السياحة
  • الاتحاد الأوروبي يسعى لضمانات في اتفاق الرسوم الجمركية الأمريكية
  • أمريكا أولاً.. التعريفات الجمركية والدبلوماسية وإسرائيل
  • أخبار السيارات| سيارة صينية شهيرة تنجو من رسوم ترامب .. ورولز رويس بعجلات على شكل ساعة رولكس
  • ضغوط أمريكية على تل أبيب لتسريع إعمار غزة.. وشروط إسرائيلية
  • %8.2 نمو اقتصادي للهند في 3 أشهر رغم رسوم ترامب الجمركية
  • سلاسل الإمداد تتكيف مع الرسوم الأمريكية.. والشحن الجوي يحقق أعلى نمو منذ 2022
  • %8.2 نمو اقتصادي للهند رغم رسوم ترامب الجمركية
  • بزيادة في الأسعار.. سيارة بويك إنفيجن الصينية تنجو من رسوم ترامب الجمركية
  • أخبار السيارات| أسعار 5 سيارات تحمل العلامة اليابانية في مصر..تويوتا تكشف عن كورولا الشكل الجديد