التطوير العقارى: القاهرة تفرض نفسها كوجهة التشغيل الذكي للشركات الخليجية
تاريخ النشر: 5th, August 2025 GMT
أكد الدكتور حسين حواش، خبير التطوير العقاري والإداري، أن القاهرة أصبحت تشهد إقبالًا متزايدًا من كبرى الشركات الخليجية لنقل جزء من عملياتها التشغيلية والإدارية إليها، ما يؤهل العاصمة المصرية لتصبح مركزًا إقليميًا جديدًا للتشغيل الذكي منخفض التكلفة.
وأوضح أن هذا التوجه يمثل نقلة نوعية في خريطة الاقتصاد الإقليمي، حيث لم تعد مراكز الثقل محصورة في دبي أو الرياض، بل تبرز القاهرة بما تمتلكه من مزايا تنافسية تؤهلها لخدمة السوقين العربية والأفريقية معًا.
وقال حواش إن القاهرة لم تعد فقط مركزًا ثقافيًا وسياسيًا، بل تحولت إلى بيئة تشغيلية ذكية تقدم بديلًا اقتصاديًا للشركات الراغبة في التوسع مع خفض التكاليف دون التأثير على جودة الأداء، مستفيدة من انخفاض التكلفة ونجاح تجارب قائمة بالفعل، إلى جانب وجود مناطق جذب جديدة في السوق العقارية المصري.
وأضاف أن التكاليف المرتفعة للتشغيل في عدد من العواصم الخليجية دفعت الشركات إلى البحث عن بدائل تجمع بين الكفاءة البشرية والبنية التحتية الجيدة والتكلفة المعقولة، وهو ما تقدمه القاهرة بامتياز.
وتظهر التقديرات أن تكلفة تعيين موظف مصري في مجالات مثل التسويق الرقمي والمحاسبة وخدمة العملاء تقل بنحو 50 إلى 60% مقارنة بدول الخليج، مع توافر كفاءات مدربة وقدرات لغوية متعددة.
ولفت إلى أن حركة التوسع الخليجي تتركز في مناطق محددة أبرزها العاصمة الإدارية الجديدة بفضل بنيتها التحتية الذكية وخدماتها الرقمية، والقاهرة الجديدة والتجمع الخامس بما توفره من بيئة عمل راقية، إلى جانب القرية الذكية والمعادي التكنولوجية التي تحتضن بالفعل عددًا من مراكز الخدمات المشتركة.
كما أن الحكومة المصرية تواكب هذه التحركات عبر تسهيلات كبيرة تشمل تبسيط إجراءات التأسيس ومنح إعفاءات ضريبية وتخصيص أراضٍ بمناطق اقتصادية واعدة مثل العاصمة الجديدة ومدينة المعرفة.
وأكد حواش أن السوق العقارية الإدارية والتجارية تشهد نموًا ملحوظًا مدفوعًا بالطلب الخليجي المتزايد على مكاتب جاهزة للتشغيل، ورغم وجود بعض التحديات مثل البيروقراطية وتذبذب سعر الصرف وجودة بعض الخدمات، فإن التحسن المتسارع في بيئة الأعمال والتحول الرقمي يعزز الثقة في مستقبل القاهرة كوجهة تشغيل إقليمية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القاهرة الشركات الخليجية
إقرأ أيضاً:
التربية تطلق المساعد الذكي التعليمي “سراج” بشكل تجريبي
#سواليف
إطلاق “سراج” انسجامًا مع توجيهات سمو ولي العهد لاستخدام #الذكاء_الاصطناعي في #التعليم
المساعد الذكي التعليمي ” #سراج ” إحدى مبادرات المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل
#المساعد_الذكي سيدعم #المعلمين ويزيد من إنتاجيتهم
مقالات ذات صلة النائب أبو هنية يطرح مبادرة توفّر 50 ألف فرصة عمل رقمية 2025/10/06أطلقت وزارة التربية والتعليم، الاثنين، المساعد الذكي التعليمي “سراج”، إحدى مبادرات المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل، بشكل تجريبي، والذي يعد أداة تعليمية مدعومة بالذكاء الاصطناعي.
ويأتي إطلاق “سراج” انسجامًا مع توجيهات سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، لاستخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم، وتسخير التكنولوجيا في خدمة المواطنين.
وقال وزير التربية والتعليم، عزمي محافظة، إن مشروع “سراج” يتيح للطلبة والمعلمين الوصول لإجابات وتفاعلات دقيقة تستند للمناهج المدرسية الرسمية، مع توثيق مرجعي واضح لكل إجابة.
وبين محافظة أن المساعد الذكي “سراج” خلال الفترة التجريبية، يشمل جميع الصفوف التعليمية.
وأضاف أنه تم يستخدم المساعد الذكي أكثر من 16 ألف معلم خلال فترة تطوير المشروع، واستخدمه حوالي 55 ألف طالب وطالبة، أجروا أكثر من 350 ألف محادثة مع المساعد الذكي.
ولفت محافظة إلى أنه يمكن للطلاب استخدام المساعد الذكي لطرح الأسئلة، ومراجعة الدروس، وتطوير المهارات التحليلية، والاستفادة من خطط دراسية، إضافة لتلقي إجابات فورية مدعومة بمصادر الكتاب المدرسي الذي يناسب مستواهم التعليمي.
وأكد أن المساعد الذكي يهدف إلى تحسين الأداء الأكاديمي للطلبة، من خلال تحسين جودة التعلم الذاتي، وإتاحة المراجعة السريعة قبل الاختبارات، وتقليل العبء على أولياء الأمور من خلال دعم الطلبة داخل وخارج الغرفة الصفية.
ونوه إلى أنه سيتم تطوير المشروع بناء على ملاحظات الفترة التجريبية، في حين سيتم إجراء دراسات لتقييم أثر المساعد الذكي على مخرجات التعليم، كما سيساهم المعلمون والطلبة في تجويد خدمة سراج من خلال تقييم الأجوبة باستمرار لضمان دقتها وارتباطها بالمنهاج وتحسين جودة المحتوى بشكل مستمر.
وبين محافظة، أن المساعد الذكي سيدعم المعلمين ويزيد انتاجيتهم ولن يكون بديلا عنهم، إذ يساهم في توفير الوقت لديهم، في إعداد المحتوى، إضافة لتطويره لاستراتيجيات تعليم مبنية على احتياجات الطلبة، بما يعزز التفاعل داخل الغرفة الصفية من خلال الأسئلة والأمثلة والنشاطات الإضافية التي تناسب المرحلة العمرية للطلبة.
ويسمح المساعد الذكي للمعلمين تحضير الدروس، وشرح المفاهيم الصعبة بطريقة مبسطة، وإنشاء الأسئلة والاختبارات، وتحضير أوراق العمل والمنشورات التعليمية.
ولا يحتاج المساعد الذكي أي خبرة تقنية، ويشبه استخدام محركات البحث، كما انه يعتمد على لغة عربية واضحة، وواجهة استخدام بسيطة وسهلة.
يذكر، أن المساعد الذكي تم تطويره من قبل المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل، باستخدام أدوات من منصة شركة ريبليت الرائدة عالميا في تطوير البرمجيات، والتي تمكن أي مستخدم من بناء تطبيقات برمجية باستخدام اللغة الطبيعية، دون الحاجة إلى خبرة في البرمجة.