“مجرى”: 300 شركة تستكمل إجراءات “إقرار الأثر المؤسسي”
تاريخ النشر: 5th, August 2025 GMT
أعلن الصندوق الوطني للمسؤولية المجتمعية “مجرى” عن استكمال نحو 300 شركة لإجراءات “إقرار الأثر المؤسسي” عبر “البوابة الرقمية للأثر المستدام”- المنصة الاتحادية الموحدة لتمكين الشركات من توثيق أثرها المؤسسي وفق معايير واضحة.
ويُعد الإقرار المؤسسي خطوة إلزامية تمثل المرحلة التمهيدية للحصول على “وسام الأثر المجتمعي”، ويهدف إلى قياس مدى التزام الشركات بتقديم تقارير في مجالات الحوكمة البيئية والاجتماعية والمسؤولية المجتمعية، بالإضافة إلى مساهماتها الفعلية في خدمة المجتمع الإماراتي سواء من خلال الدعم المالي أو العيني أو المبادرات التطوعية.
وأكدت سارة شو، المدير التنفيذي لـ “مجرى”، أن التفاعل المتنامي من قِبل الشركات مع “إقرار الأثر المؤسسي” ، وتقديم طلبات الحصول على الوسام يعكس التزاما جادا من القطاع الخاص تجاه ممارسات أكثر شفافية ومسؤولة، مشيرة إلى أن الصندوق يعمل على ترسيخ بيئة مؤسسية وطنية قائمة على التوثيق والتحفيز وقياس الأثر، وتمكين الشركات من تحويل التزاماتها التنموية إلى مساهمات قابلة للقياس، ما يترجم رؤية دولة الإمارات في جعل المسؤولية المجتمعية ممارسة مؤسسية مستدامة في القطاع الخاص.
وفي سياق موازٍ، استقبل “مجرى” ما يقارب من 160 طلبًا للمشاركة في الدورة الثانية من “وسام الأثر المجتمعي”، قُدّمت جميعها عبر البوابة الرقمية، منها حوالي 100 طلب من الشركات الصغيرة والمتوسطة، ونحو 60 طلبًا من الشركات الكبيرة، مما يعكس اهتمامًا متزايدًا لدى مختلف القطاعات الاقتصادية بتوثيق أثرها المجتمعي وتعزيز تنافسيتها في مجالي الاستدامة والحوكمة.
ويتم منح “وسام الأثر المجتمعي” ضمن فئتين رئيسيتين هما فئة الشركات الكبيرة، وفئة الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تم استحداثها ضمن الدورة الثانية من الوسام، وذلك بما ينسجم مع الأجندة الوطنية لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة.
كما يتم منح الوسام بثلاث مستويات تشمل الفئة البلاتينية والذهبية والفضية، وفقًا لمعايير التقييم وشمولية التأثير، وبما يعزز من قدرة المؤسسات على الانخراط الفعلي في أجندة التنمية المستدامة لدولة الإمارات.
وتُعد “البوابة الرقمية للأثر المستدام”، التي أطلقت نهاية عام 2024، منصة ذكية ومتكاملة تمكّن الشركات من تقديم إقراراتها وطلبات المشاركة بشكل إلكتروني موحد، وتُتيح الوصول إلى مختلف خدمات الصندوق، بما في ذلك توثيق واعتماد مشاريع المسؤولية المجتمعية، وتوفير برامج تدريبية وورش عمل تخصصية، ودراسات متقدمة تهدف إلى تطوير الكفاءات المؤسسية، وضمان مواءمة جهود الشركات مع الأولويات الوطنية والتوجهات العالمية ذات الصلة.
ويمثل الحصول على “وسام الأثر المجتمعي” اعترافاً رسميًا بممارسات الشركات المتميزة في مجالات الاستدامة، كما يعزز من مكانتها المؤسسية على المستويين المحلي والدولي، ويُسهم الوسام في رفع ثقة الشركاء والمستثمرين، ويمنح الشركات أولوية في الوصول إلى المبادرات الحكومية والمشاركة في تطوير السياسات ضمن دوائر مغلقة، إلى جانب فتح فرص شراكات استراتيجية ويدعم جهودها في الترويج المؤسسي من خلال السماح باستخدام شعار الوسام في المواد الإعلامية والتسويقية، ويُسهم في رفع كفاءة الأداء من خلال مراجعة مؤشرات الأثر وتوثيق الإنجازات ضمن سجل مؤسسي موحد على المنصة الرقمية، إلى جانب تمكين الشركات من الانضمام إلى مجتمع مهني يضم نخبة الجهات العاملة في مجال التنمية المستدامة داخل الدولة.
ويعكس النمو المتسارع في أعداد المشاركين عبر البوابة الرقمية وطلبات الوسام نجاح المنظومة في ترسيخ ثقافة الأثر المؤسسي، وتفعيل أدوات عملية لقياس مساهمات القطاع الخاص، وتوجيهها بما يتماشى مع مؤشرات التنمية الوطنية والممارسات العالمية الرائدة في الاستدامة.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
تعليقا على إطلاق أفاعي “كوبرا” في محمية بدرنة.. وزارة البيئة: نحذر من إجراءات غير مدروسة قد تخلّ بالتوازن البيئي
أعربت وزارة البيئة بحكومة الوحدة الوطنية، عن قلقها العميق تجاه عملية إطلاق 72 أفعى كوبرا في محمية وادي الناقة بمدينة درنة، مضيفة أن منظمة شبابية نفذتها دون الرجوع إلى الجهات المختصة أو تقديم دراسات تقييم أثر بيئي معتمدة.
وفي بيان صحفي رسمي، أشادت الوزارة بحماس الشباب العاملين في منظمة “الحياة” وإيمانهم بأهمية حماية البيئة، لكنها في الوقت نفسه شددت على أن مثل هذه المبادرات يجب أن تُبنى على أسس علمية واضحة، خصوصًا حين يتعلق الأمر بإطلاق كائنات مفترسة داخل منظومة بيئية قائمة.
وأكدت الوزارة أن استعادة التوازن الطبيعي لا يمكن أن تتم بإدخال نوع مفترس دون دراسة دقيقة تشمل، تحليل النظام البيئي الحالي وتوازن السلسلة الغذائية، وتقييم مخاطر الإخلال بالتنوع البيولوجي المحلي، ودراسة الأثر الاجتماعي والنفسي على المجتمعات المحيطة، خاصة في ظل احتمالية إثارة الذعر العام، وفق قولها.
وطالبت الوزارة بالتعاون الفوري مع المؤسسات الأكاديمية والبحثية لتقييم الوضع القائم ووضع خطة احتواء عاجلة، مع التشديد على ضرورة عدم تكرار مثل هذه الإجراءات في المستقبل دون إشراف علمي وموافقة الجهات المختصة.
كما دعت الوزارة السكان المحليين والمؤسسات المختلفة إلى الامتناع عن قتل أو التعرّض لأي كائن حي في المحمية دون التنسيق مع وزارة البيئة، مشيرة إلى أن البيئة لا تُحمى بالعواطف وحدها بل بالعلم والتخطيط المشترك.
ودعت الوزارة إلى تعزيز التعاون بين المجتمع المدني والمؤسسات العلمية من أجل حماية التنوع البيولوجي والحفاظ على الإرث الطبيعي للأجيال القادمة.
المصدر: وزارة البيئة
Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0