آخر مشكلة عملياتية لإسرائيل في مواجهته مع "حزب الله"
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن هناك مشكلة عملياتية من نوع جديد تواجه إسرائيل، بشأن تنظيم "حزب الله" اللبناني، الذي أصبح أكثر استعداداً للحرب مما كان عليه عام 2006.
ونقلت "معاريف" تحذيرات الجنرال السابق في الجيش الإسرائيلي غيرشون هكوهين، من أن مواجهة صغيرة بين إسرائيل وحزب الله قد تتحول بسرعة إلى حرب.
كذلك، حذر هكوهين وهو رئيس هيئة الأركان المشتركة سابقاً، من أنه في ظل تهديدات التنظيم اللبناني، وبعد أن بعث وزير الدفاع الإسرائيل يوآف غالانت برسالة لا لبس فيها إلى التنظيم اللبناني، يبدو حزب الله أكثر استعداداً للحرب مما كان عليه في الحرب السابقة.
https://t.co/zXY8UDRudk
— מעריב אונליין (@MaarivOnline) August 30, 2023 استراتيجية حافة الحربوأوضح أن "حزب الله نظم نفسه، لكن ذلك لا يعني أن له مصلحة في الحرب، لديه مصلحة في الذهاب إلى حافة الحرب فقط، وهو يعرف كيف يستفزنا"، مشيراً إلى ما حدث بشأن اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، عندما أدخل حزب الله نفسه النقاش مع التهديد، وموضحاً أنه لم يقصد الذهاب إلى حرب وإنما اضطر إسرائيل إلى الموافقة في النهاية على الاقتراح، "وتخلت عن 800 كيلومتر مربع في البحر يسخرها حزب الله لمصلحته".
وأكد أن حزب الله لا يريد الحرب، ولكنه يريد استخدام التهديد بالحرب، ونصح الإسرائيليين بـ"عدم الشعور بالعجز في مواجهة حزب الله الذي يتطور، إذ أن الجيش الإسرائيلي لايزال قوياً على الرغم من المشاكل التي حدثت له خلال الأشهر الـ6 الماضية".
رصد الاستعداداتوتحدث عما حدث في حرب أكتوبر عامي 1973 وعن الأزمة الإسرائيلية آنذاك، موضحاً أن إسرائيل بالفعل رصدت الاستعدادات المصرية، وكان عليها أن تفهم تلك الاستعدادات للحرب، وخصوصاً أنها كانت واضحة للغاية.. ولفت إلى أن الإشارات الآتية من حزب الله تراجعت، ولكن انتقاله من الوضع الروتيني إلى الطوارئ يُمكن أن يتم بسرعة.
وأكد أن مجرد اندلاع مواجهة قصيرة مع التنظيم اللبناني أو حادثة على الحدود، يمكن أن تتحول بسرعة إلى حرب، مضيفاً أن حزب الله يأخذ التهديد الإسرائيلي أيضاً على محمل الجد.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني إسرائيل الجيش الإسرائيلي الحدود الإسرائيلية حزب الله حزب الله
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق: "كفى.. طفح الكيل! إسرائيل ترتكب جرائم حرب"
نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية مقالاً بعنوان "كفى، طفح الكيل! إسرائيل ترتكب جرائم حرب"، بقلم رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت.
وبدأ أولمرت بالقول إن حكومة إسرائيل تشنّ حالياً حرباً بلا غاية، وبلا أهداف أو تخطيط واضح، وبلا فُرَص للنجاح.
ورأى أولمرت أن إسرائيل منذ قيام دولتها لم تشنّ مثل هذه الحرب، قائلاً إن "العصابة الإجرامية" التي يرأسها بنيامين نتنياهو جاءت بسابقة لا مثيل لها في تاريخ إسرائيل في هذا الصدد.
واعتبر أولمرت أن العمليات العسكرية الأخيرة في غزة لا علاقة لها بأهداف الحروب المشروعة، إنما هي "حرب سياسية خاصة" ونتيجتها المباشرة هي تحويل قطاع غزة إلى "منطقة كوارث إنسانية".
ولفت رئيس الوزراء السابق إلى الاتهامات القوية التي وُجّهتْ، على مدار العام الماضي من حول العالم، إلى حكومة إسرائيل بسبب مسلكها العسكري في غزة، والتي تضمّنتْ اتهامات بارتكاب إبادة جماعية وجرائم حرب.
"الحلقة المُفرَغة للحرب"
وقال أولمرت إنه، سواء في نقاشات عامة جرتْ داخل إسرائيل أو على منصّات دولية، رفض تلك الاتهامات بقوة رغم أنه لم يخشَ انتقاد الحكومة الإسرائيلية.
ودافع أولمرت بالقول إن إسرائيل لم تكن ترتكب جرائم حرب في غزة، وإذا كانت هناك أعمالُ قتْلٍ كثيرة قد وقعتْ، فإن أياً منها لم يكن بأوامر رسمية من الحكومة باستهداف مدنيين عشوائيا.
ونوّه أولمرت إلى أن أعداداً كبيرة من المدنيين الأبرياء قد سقطوا قتلى في غزة، على نحو يصعب تبريره أو قبوله – لكن كل هذه الأعداد كانت نتيجة "الحلقة المُفرَغة للحرب" على حدّ تعبيره.
ورأى أولمرت أن هذه الحرب المستعرة في غزة كان ينبغي أن تنتهي في مطلع عام 2024، قائلاً إنها مستمرة بلا مبرر، وبلا أي هدف واضح ولا رؤية سياسية لمستقبل غزة والشرق الأوسط بشكل عام.
وقال أولمرت إن الجيش الإسرائيلي، المكلّف بتنفيذ أوامر الحكومة، تصرّف في العديد من الوقائع بقسوة وبعدوانية مُفرِطة – إلا أنه فعل ذلك بدون أي أوامر أو تعليمات أو توجيهات من قيادة عسكرية باستهداف مدنيين عشوائياً.
"وعليه، وعلى حدّ علمي حتى ذلك الوقت، لم تكن هناك جرائم حرب قد ارتُكبت"، وفقاً لصاحب المقال.
"قبل أنْ تنبذنا الأمم ونُستدعى أمام الجنائية الدولية"
واستدرك أولمرت بالقول "إن ما نفعله الآن في غزة هو حرب تدمير: وقتْل إجراميّ للمدنيين بطريقة عشوائية ووحشية لا حدود لها".
وأضاف أولمرت: "ونحن إذْ نفعل ذلك، لا نفعله بسبب فقداننا السيطرة في قطاع محدّد، ولا بسبب انفعالات مُفرِطة من جانب بعض الجنود في بعض الوحدات القتالية، إنما نفعل ذلك نتيجة لسياسة حكومية – غير مسؤولة وخبيثة ومتعمّدَة".
وأكّد أولمرت: "نعم، إسرائيل ترتكب جرائم حرب".
ولفت رئيس الوزراء السابق إلى أن هناك أصواتاً تتعالى بالفعل من حكومات صديقة لإسرائيل تنادي باتخاذ تدابير ملموسة ضد حكومة نتنياهو.
وتوقّع أولمرت لتلك الأصوات أن تتعالى أكثر وأكثر، لكنه في الوقت ذاته أعرب عن خشيته أن تكون النتيجة هي "عقاب ملموس موجّه ضد دولة إسرائيل" وليس ضد حكومة نتنياهو - متمثلاً في عقوبات اقتصادية ودبلوماسية مُضرّة.
وقال أولمرت إنه يعتقد أن "حكومة نتنياهو هي عدوّ داخليّ لدولة إسرائيل"؛ معتبراً أن هذه الحكومة أعلنت الحرب على دولة إسرائيل وسُكانها.
ورأى أولمرت أن "أياً من الأعداء الخارجيين لإسرائيل على مدى الـ 77 عاماً الماضية لم يُلحق بها ضرراً أكبر من ذلك الضرر الذي ألحقه بها ائتلاف نتنياهو الحاكم الآن – بما اشتمل عليه من شخصيات مثل إيتمار بن غفير، و بتسلئيل سموتريتش".
واختتم أولمرت بالقول: "لقد حان الوقت لكي نتوقف، قبل أنْ تنبذنا الأمم ونُستدعى أمام المحكمة الجنائية الدولية بتُهمة ارتكاب جرائم حرب، وليس معنا دفاع جيد. 'يكفي هذا، لقد طفح الكيل!'".