شهد ميناء عدن، الثلاثاء، توتراً أمنيا غير مسبوق بين قوات مكافحة الإرهاب التابعة لإدارة أمن عدن، وقوات من الحزام الأمني، على خلفية ضبط شحنة كبيرة من الأسلحة والطائرات المسيّرة وأنظمة التوجيه الدقيقة داخل إحدى الحاويات القادمة على متن سفينة تم تحويل مسارها من ميناء الحديدة إلى ميناء عدن بسبب الحظر البحري.

 

وقالت مصادر ملاحية لـ "الموقع بوست" إن الحاوية تم الاشتباه بها أثناء عمليات التفتيش الروتينية، وبعد فحصها تبين أنها تحتوي على معدات وتجهيزات عسكرية، دون وجود تصاريح رسمية توضح هوية الجهة المستوردة أو الغرض من الشحنة.

 

وحسب المصادر فإن اشتباكات اندلعت بعد خلاف بين الطرفين حول الجهة المخوّلة بالتحفّظ على الشحنة ومواصلة التحقيقات بشأنها. وسُمع إطلاق نار متقطع في محيط الميناء، قبل أن تتدخل وساطات لاحتواء الموقف وتهدئة التوتر.

 

وذكرت أن قوات تابعة لعضو مجلس القيادة الرئاسي أبو زرعة المحرمي تدخلت لاحقا وفضت الاشتباكات بين الطرفين.

 

مصادر أمنية أرجعت تلك الاشتباكات ومحاولة السيطرة على الشحنة المضبوطة ذات طبيعة عسكرية عالية الخطورة، إلى صراع نفوذ بين جهازين، يفترض بهما التنسيق الكامل في القضايا الأمنية الحساسة.

 

ورجحت المصادر أن الشحنة كانت في طريقها إلى جماعة الحوثي في شمال البلاد.

 

ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من الجهات الأمنية أو قيادة الميناء حول تفاصيل إضافية تتعلق بالشحنة أو الجهة التي تقف خلفها، وسط حالة من الترقب والاهتمام لما قد تكشفه التحقيقات خلال الساعات القادمة.

 

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن ميناء عدن معدات عسكرية اشتباكات الحوثي

إقرأ أيضاً:

توترات بين الأطراف المسلّحة بإقليم تيغراي الإثيوبي

اتهمت الإدارة المؤقتة لإقليم تيغراي في إثيوبيا حزب "سيمريت" بتنفيذ هجوم مسلح على وحدة أمنية في منطقة ملزات بالجنوب الشرقي للإقليم، ما أسفر عن مقتل أحد العناصر الأمنية التابعة للإدارة الانتقالية.

من جانبه نفى حزب سيمريت حديث التأسيس الذي يتزعمه غيتاتشوا رضا الرئيس السابق لإقليم تيغراي الأنباء المتداولة حول الهجوم، قائلا إنها لا أساس لها من الصحة، متهما في الوقت ذاته مكتب السلام التابع للإدارة المؤقتة بالعمل على زعزعة الاستقرار الإقليمي.

ووفقا لبيان صادر عن مكتب السلام والأمن، فقد وقع الهجوم في 30 يوليو/تموز الماضي، ودبرته عناصر من حزب سيمريت تحت غطاء النشاط السياسي، وأدى إلى مقتل هيلو أندي كنديا، أحد أفراد قوات الأمن الإقليمية.

وأضاف البيان أن حزب سيمريت الذي يقدم نفسه على أنه حركة سياسية تهدف إلى إيجاد حلول سلمية قد شرع في تنفيذ ما سماها البيان بالأعمال الإرهابية، وله أجندات تمولها جهات أجنبية.

واعتبر البيان أن الهجوم يأتي في إطار مخطط تقوده قوى معادية، تهدف لإثارة الاقتتال الداخلي بين الفصائل السياسية والأمنية المنقسمة في تيغراي.

وفي السياق، حذرت الإدارة المؤقتة من استمرار ما وصفته بالمضايقات والمبادرات الخاطئة التي قد تدفعها لاتخاذ تدابير دفاعية ذاتية ضد أي سلوك مدمر سواء كان سياسيا أو عسكريا.

من جانبه، عبر غيتاشوا رضا عن نفيه المطلق لهذه الاتهامات، وقال في منشور على منصة "إكس" إن الإدارة الحالية تستهدف المعارضين، وتسعى إلى قمع الأصوات السياسية المخالفة لها.

وقال رضا إن حزبه يعتبر ناشئا ولا يمتلك موارد سياسية أو عسكرية تخول له العمل على زعزعة الاستقرار أو تخويف الناس.

حملة للسلام والحوار

ومنذ منتصف 2024، تصاعدت التوترات من جديد في إقليم تيغراي، الأمر الذي دفع الكثير من المراقبين إلى إطلاق نداءات عاجلة بضرورة الهدوء، والابتعاد عن كل ما من شأنه أن يثير الفوضى ويعيد الفصائل المتنازعة إلى مربع الحرب والاقتتال.

إعلان

ومع تصاعد الحرب الكلامية بين الإدارة الانتقالية وحزب سيمريت، أطلقت مجموعة من منظمات المجتمع المدني حملة تحت عنوان  "السلام والحوار" في يونيو/حزيران 2024، حذرت خلالها من خطر العودة إلى الصراع المسلح، إذا استمرت الأطراف السياسية في اللجوء إلى الخطاب التحريضي والعسكري.

مقالات مشابهة

  • ضبط شحنة معدات طائرات مسيرة وأجهزة نفاثة في ميناء عدن
  • شبوة.. وفاة فتاتين في حادث غرق بأحد السدود المائية
  • ايران: ضبط ومصادرة شحنة أسلحة كبيرة مهربة إلى البلاد
  • سرقة شحنة ضخمة من هواتف سامسونج القابلة للطي بقيمة 9.6 مليون دولار
  • لبنان..تستعد لجلسة حاسمة حول سلاح حزب الله وسط توترات أمنية
  • سرقة 12 ألف هاتف قابل للطي من سامسونج.. بقيمة 9.6 مليون دولار
  • توترات بين الأطراف المسلّحة بإقليم تيغراي الإثيوبي
  • توترات قبلية في حضرموت على خلفية اختطاف احد أبنائها في مأرب
  • البرلمان الغائب: حين يتواطأ النظام الداخلي مع التعطيل السياسي