الأسبوع:
2025-06-03@02:54:49 GMT

«البريكس».. والانتقاد الرخيص

تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT

«البريكس».. والانتقاد الرخيص

في ظل انتشار وسائل وساحات التواصل الاجتماعي، أصبح من السهل على أي شخص أن ينشئ حسابا ويضع اسم مستخدم صريحا أو رمزيا ويبدأ في التغريد بما يشاء، بغض النظر عن كون ذلك الشخص مثقفا أو مدعيا للثقافة، واعيا بلغ مرحلة النضج أو مراهقا، مزدحما بالأعمال أو خاملا ينتظر أن تمطر عليه السماء ذهبا.

وهذا الأمر لا توجد به مشكلة، فحرية التعبير مكفولة للجميع، إلا أنه من الملاحظ أن هذه الساحات أصبحت تتجلى فيها معاني "الانتقاد" التي تأتينا من أشخاص لا علم ولا خبرة لهم في ما يطرح، نتيجة تبنيهم أفكارا مسبقة ومعلبة، بناء عليها يطرحون آراءهم بغرض تشويه أي عمل أو فكرة مطروحة، وهذا هو الانتقاد الرخيص.

أقول هذا الكلام، بمناسبة ما شاهدناه على ساحات التواصل من جانب البعض "الذين تعودوا السير في طريق الانتقاد والسخرية" من منشورات وتغريدات تشكيك وسخرية، فور الإعلان عن انضمام مصر إلى تجمع " بريكس " اعتبارا من يناير 2024، تدور في معظمها حول أن مصر تهدف فقط من الانضمام إلى هذا التجمع إلى الحصول على المزيد من القروض، في حين أن الدول الأخرى في التجمع تهدف إلى دفع رسوم عبور قناة السويس بالصيني والهندي والروسي.

ولهؤلاء المغرمين بمتعة الانتقاد الرخيص، أقول، هل تعلموا أن حجم الواردات المصرية من الصين بلغ 13.2 مليار دولار خلال ال 11 شهر الأولى من العام 2022، وذلك وفقا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، وحجم الواردات من الهند بلغ نحو 4.1 مليار دولار خلال العام نفسه، في حين أن حجم الواردات من روسيا بلغ 3.7 مليار دولار خلال ال 11 شهر الأولى من العام 2022.. .أي أن إجمالي الواردات من هذه الدول الثلاث يبلغ 21 مليار دولار، بينما تبلغ عائدات قناة السويس من عبور جميع السفن من مختلف دول العالم نحو 9.4 مليار دولار في العام المالي 2022/2023. فبأي منطق تتحدثون؟

ألم تعلموا أيها الجهلاء والمتآمرين، أن تجمع البريكس يتحكم في 31% من اقتصاد العالم، وحوالي 19.5% من تجارة العالم، وأن انضمام مصر إلى هذا التجمع يحقق لها الكثير من المكاسب مثل: جذب الاستثمارات، توطين التكنولوجيا والصناعة، وفتح أسواق جديدة للسياحة مثل السياحة البرازيلية والإيرانية وغيرها، خاصة وأن هذه الدول ستتعامل في مصر بالعملات المحلية خلال الفترة المقبلة.

ألم تعلموا أيها الجهلاء أن هذا التجمع يتحكم في 30% من حبوب العالم، وأن مصر تستورد نصف احتياجاتها السنوية من القمح، وانضمامها إلى هذا التجمع يقلل من اعتمادها على الدولار، وتوفير سلع عالمية بعملة محلية.

نعلم جيدا هدفكم، ونعلم أيضا أن سهام الانتقادات دائما تصوب نحو الناجحين، وأن الساعي للنجاح يدرك أن للفوز مفاتيح أهمها الصبر والعزيمة والإصرار والوقوف في وجه المحبطات.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مقالات حرية التعبير دول البريكس تجمع البريكس مجموعة البريكس البريكس اقتصاد العالم ملیار دولار هذا التجمع

إقرأ أيضاً:

عودة إحياء "الكتاتيب" تثير جدلًا خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ

ناقشت الجلسة العامة لمجلس الشيوخ برئاسة المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، تقرير اللجنة المشتركة من لجنة الشئون المالية والاقتصادية والاستثمار ومكتب لجنة الصناعة والتجارة والمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر عن الدراسة المقدمة منه، بشأن دراسة الأثر التشريعي لقانون الضريبة على العقارات المبنية الصادر بالقانون رقم 196 لسنة 2008 بشأن (الضريبة العقارية).


وخلال الجلسة أثارت عودة إحياء "الكتاتيب" في ربوع مصر، جدلًا بعد توجيه انتقادات من النائب السيد عبدالعال، رئيس حزب التجمع، لمنح مقار التعليم الديني حوافز.

وقال عبدالعال: إن مجلس الشيوخ له الفضل في تقديم العديد من الدراسات الهامة حول الأثر التشريعي لقوانين عديدة خلال الفصل التشريعي، وأعلن رئيس التجمع موافقته على الدراسة وما توصلت إليه من توصيات.

وأبدى "عبد العال" ملاحظتان على الدراسة؛ "بشأن منح الحافز الضريبي للصناعة وهذا أمر نؤيده 100% بما في ذلك الضريبة العقارية، لكن لا بد هنا من التفرقة بين نقطتين؛ المنتفع من أرض المصنع وبين مالك الأرض، فيجب هنا تحفيز المستثمر المنتفع حتى في حالة تعثره فهو من يحتاج التحفيز، أما مالك ارض المصنع فلا إعفاء له.

وأثار رئيس حزب التجمع خلال كلمته، موضوع إعادة إحياء "الكتاتيب"، متساءلًا: "التعليم العام فين؟" وقال: "أنا مش ضد التعليم الديني، لكن لا أعطي حافز له"، وأكد: "أنا مع إعفاء دور العبادة، ولكن مش مع إعفاء مراكز تعليم الدين، فهذا مكانه البيت أو الجامع والكنيسة، وليس مراكز خاصة لذلك".

من جانبه عقب المستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية قائلًا: "النهاردة موضوعنا ليه علاقة بالضريبة العقارية، لو هيكون في نقاش حول موضوعات أخرى نرحب بها طبعًا، وكل الود والاحترام لرئيس حزب التجمع، والحكومة مستعدة للرد على أي استفسار".

وتدخل رئيس المجلس قائلًا: "إذا ما ورد إلينا مناقشة هذا الأمر، فلنا وللقاعة لها ما نراه حوله من مناقشات

مقالات مشابهة

  • 9.6% نموًا في تجارة مصر الخارجية خلال الربع الأول من 2025 لتتجاوز 36 مليار دولار
  • بيل جيتس: 200 مليار دولار لإفريقيا خلال 20 عامًا لدعم الصحة والتنمية
  • ⸻ 28.7% ارتفاعًا في واردات مصر من 5 دول خلال الربع الأول من 2025 بقيمة تجاوزت 10.8 مليار دولار
  • خلال عام.. الرز الهندي يكلف العراق نحو مليار دولار
  • عودة إحياء "الكتاتيب" تثير جدلًا خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ
  • 2 مليار دولار سنويًا من غابار.. تركيا تعزز استقلالها في الطاقة
  • عجز التجارة الخارجية في تركيا يسجل أعلى مستوياته خلال 21 شهرا
  • صادرات الملابس تتجاوز مليار دولار أول 4 أشهر من 2025 بنمو 22%
  • بنمو 22%.. صادرات الملابس تتجاوز مليار دولار في أول 4 أشهر من 2025
  • سومو: أكثر من (14) مليار دولار إيرادات بيع النفط خلال الثلث الأول من العام الحالي