السفارة الأمريكية: استقلالية البنك المركزي اليمني ضرورة ملحّة وتحسّن العملة يعكس جدوى الإصلاحات
تاريخ النشر: 7th, August 2025 GMT
جددت السفارة الأمريكية لدى اليمن، الخميس، تأكيدها أهمية الحفاظ على استقلالية البنك المركزي اليمني عن أي تدخلات أو تأثيرات سياسية، مشيدةً بالإجراءات الأخيرة التي اتخذها المحافظ أحمد غالب، والتي أسهمت بشكل ملحوظ في تعزيز استقرار العملة الوطنية.
وأكدت السفارة، في بيان نشرته على حسابها الرسمي بمنصة "إكس"، أن الإجراءات التي تبناها البنك المركزي خلال الأسبوعين الماضيين أدت إلى تحسن قيمة الريال اليمني بنسبة تقارب 50%، وأسهمت في كبح جماح المضاربات العشوائية في سوق الصرف.
وأشار البيان إلى أن هذا التحسن النسبي في سعر الصرف "يعكس الحاجة الملحة لتطبيق إصلاحات اقتصادية هيكلية دون تأخير"، محذرًا من أن الاقتصاد اليمني، ومعه حياة الملايين من المواطنين وسبل معيشتهم، يواجهون تحديًا وجوديًا يستدعي تحركًا عاجلًا من الحكومة لتنفيذ الإصلاحات المطلوبة.
وجاء البيان عقب محادثات وصفتها السفارة بـ"المثمرة" مع محافظ البنك المركزي، ركّزت على سبل دعم الاستقرار المالي وتعزيز أداء المؤسسات الاقتصادية في اليمن.
يُذكر أن الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا كانت قد أعلنت، بموجب توجيهات رئاسية، عن حزمة إجراءات اقتصادية بالتنسيق مع البنك المركزي، أسفرت عن تحسن لافت في سعر صرف الريال اليمني، حيث انخفض سعر صرف الريال السعودي من 750 إلى 428 ريالًا يمنيًا، ما عُدّ مؤشرًا إيجابيًا على استعادة جزء من الثقة بالسياسات النقدية والمالية.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: البنک المرکزی
إقرأ أيضاً:
رئاسة الانتقالي: الإصلاحات المالية حققت نتائج ملموسة ويجب البناء عليها
أكدت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي دعمها الكامل لمسار الإصلاحات المالية والإدارية التي تشهدها مؤسسات الدولة، وشددت على ضرورة استمرارها وتحصينها بإجراءات تضمن استدامتها وتعزز من ثقة المواطنين، معتبرة أن التحسن الملموس في قيمة العملة الوطنية يمثل مؤشرًا إيجابيًا على نجاح هذه الإصلاحات.
جاء ذلك خلال الاجتماع الدوري الذي عقدته هيئة رئاسة المجلس، الأربعاء، في العاصمة عدن، برئاسة اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس، وبحضور نواب وزراء المجلس في الحكومة، ورؤساء هيئات الأمانة العامة، والهيئات التنفيذية في المحافظات، ومنسقيات المجلس في الجامعات.
وفي مستهل الاجتماع، استعرض الأمين العام للأمانة العامة لهيئة الرئاسة، الأستاذ عبدالرحمن جلال شاهر، تقريراً شاملاً حول الإجراءات الإدارية والتنظيمية الجارية، والتي تتصدرها خطة نزولات فرق التوجيه والرقابة الرئاسية إلى المحافظات، ضمن برنامج هيكلة وتطوير التنظيم المؤسسي.
وتضمن الاجتماع عرضًا تحليليًا حول آخر المتغيرات في سعر صرف العملة الوطنية، وأبرز العوامل التي أسهمت في تحسّنها، في مقدمتها الإجراءات التي اتخذتها لجنة الموارد، إلى جانب الحكومة والبنك المركزي. كما ناقش الاجتماع التحديات المحتملة والتوقعات المستقبلية، إضافة إلى التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الاقتصادي المرتقب الذي سيشكل منصة وطنية لوضع السياسات الاقتصادية المستقبلية.
وأشادت الهيئة بالتحسن الملموس في قيمة العملة، معتبرةً إياه دليلاً على نجاح مسار الإصلاحات بقيادة الرئيس الزُبيدي، مؤكدةً ضرورة توسيع هذه الإصلاحات ومضاعفة جهود التحصين ضد أية محاولات لإفشالها أو العبث باستقرار السوق.
ودعت الجهات الرقابية إلى الاستمرار في تنفيذ حملات الرقابة على المنشآت التجارية، للتأكد من التزامها بخفض الأسعار، تماشياً مع التحسن الحاصل في سعر الصرف.
وجدّدت هيئة الرئاسة تأكيدها على وقوف المجلس الانتقالي الجنوبي ودعمه المطلق للإصلاحات الاقتصادية والإدارية، الهادفة إلى معالجة الترهُّل الإداري، ومكافحة الفساد، واستعادة الدور الحيوي لمؤسسات الدولة في خدمة المواطنين.