هيومن رايتس ووتش: هجوم إسرائيل على سجن إيفين في طهران جريمة حرب
تاريخ النشر: 14th, August 2025 GMT
أصدرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" تقريرًا أكدت فيه أن القصف الإسرائيلي الذي استهدف مجمع سجن إيفين في طهران يوم 23 حزيران/يونيو كان بلا هدف عسكري واضح، ووصفت الهجوم بأنه قد يرقى إلى "جريمة حرب". اعلان
اعتبرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أن الضربات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مجمع سجن إيفين في العاصمة الإيرانية طهران يوم 23 حزيران/يونيو 2025، كانت "عشوائية بشكل غير قانوني"، وتسببت في مقتل وإصابة عشرات المدنيين من دون وجود هدف عسكري واضح، مؤكدة أن هذه الضربات "قد ترقى إلى جريمة حرب".
وجاء ذلك في تقرير موسع أصدرته المنظمة اليوم الخميس 14 آب/أغسطس، حلل وقائع الهجوم ضمن جولة التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران في حزيران/يونيو، والتي شملت ضربات متبادلة أسفرت عن مئات القتلى والجرحى في الجانبين.
تفاصيل الهجومأوضحت المنظمة أن الضربات نُفذت بين الساعة 11:17 صباحًا و12:18 ظهرًا، واستهدفت مباني متفرقة في مجمع السجن الذي تبلغ مساحته 43 هكتارًا، أثناء ساعات الزيارة، حيث كان يُحتجز داخله أكثر من 1500 سجين، بينهم ناشطون ومعارضون تقول المنظمة إن السلطات الإيرانية تعتقلهم تعسفيًا.
ووثقت "هيومن رايتس ووتش" تدمير المدخلين الجنوبي والشمالي للسجن، بما في ذلك مبنى "استعلامات الزوار" الذي دمّر بالكامل، إضافة إلى قاعة الزيارة ومبنى نيابة السجن المعروف بـ"مكتب المدعي شهيد مقدس". كما أُصيبت مبانٍ أساسية أخرى مثل المطبخ المركزي، العيادة الطبية، ومناطق تضم أجنحة عدة منها الجناح 4 و8 وأقسام 209 و240 و241 والجناح المخصص للسجينات.
وأشارت المنظمة إلى تضرر قسم الحجر الصحي الذي كان يضم معتقلين جدد، بينهم سجناء متحولون جنسياً، فضلاً عن تدمير مستودعات ومبانٍ إدارية مثل مبنى "الموتوري" المخصص لتسجيل السجناء، ووحدات الحماية التابعة لإدارة السجون.
في المنطقة الشمالية، دُمّر المدخل المشترك لقاعة الزيارة ومجمع كاتشوي القضائي، الذي يضم مكاتب مساعدي النيابة ويتعامل مع طلبات الإفراج المؤقت أو المشروط. وشملت الأضرار كذلك الطريق الداخلي بين الأجنحة الشمالية والوسطى، وأجزاء من مواقف السيارات.
شهادات الناجين والشهودوبحسب التقرير، ذكر السجينان السياسيان أبو الفضل قدياني ومهدي محموديان أنهما سمعا "أصوات انفجارات متكررة" قرب جناحهما، وشاهدا العيادة الطبية وهي تحترق والمستودع الغذائي وقد دمّر. وأوضحا أن السجناء أخرجوا بين 15 و20 جثة من تحت الأنقاض، بينها موظفون في العيادة، حراس، ومسؤولون من قسم 209.
بدورها، قالت الطبيبة المتطوعة سعيدة مكرم إنها أُصيبت إثر انهيار أجزاء من المبنى عليها، وأن السجناء أنقذوها قبل أن تخضع لجراحة لإعادة زرع يدها، مؤكدة مقتل طبيب آخر في العيادة.
Related مخاوف دولية حول مصير السجناء الأجانب.. إيران تعترف بمقتل 71 شخصًا في قصف سجن إيفينإيران: وفاة أربعة سجناء وإصابة 61 بجروح في حريق كبير وإطلاق نار واضطرابات في سجن إيفينمن هم الأجانب المحتجزون في سجن إيفين بإيران؟من خارج السجن، وثق التقرير مقتل الفنانة مهرانغيز إيمانبور، ورجل الأعمال علي أصغر بازوكي، إضافة إلى آخرين كانوا في محيط المجمع وقت الهجوم.
كما نقل التقرير شهادة الفنان الإيراني دانيال مقدم الذي اعتُقل قبل يوم من الهجوم، وكان محتجزًا في قسم الحجر الصحي، حيث انهارت الجدران والسقف عليه وعلى سجناء آخرين.
غياب الهدف العسكريأكّدت "هيومن رايتس ووتش" أن تحليلها للصور الفضائية، ومقاطع الفيديو، وشهادات الشهود، لم يُظهر أي وجود لعناصر أو معدات عسكرية داخل السجن وقت الهجوم، ما يجعله "هدفًا مدنيًا" بموجب القانون الدولي الإنساني.
كما أشارت إلى أن تصريحات مسؤولين إسرائيليين بعد الضربة لم تشر إلى أهداف عسكرية، بل وصفوا السجن بأنه "رمز للقمع الإيراني" أو مقر لـ"نشاطات استخباراتية"، من دون تقديم أي أدلة.
وذكر التقرير أن صور الأقمار الصناعية أظهرت ما لا يقل عن ثمانية مواقع تأثير داخل المجمع، وأن طبيعة الأضرار تشير إلى استخدام أنواع مختلفة من الذخائر، بما في ذلك ذخائر بصواعق تأخير.
أرقام الضحاياأعلنت السلطة القضائية الإيرانية في 9 تموز/يوليو أن الهجوم أسفر عن مقتل 80 شخصًا، بينهم موظفون قضائيون وإداريون، 5 عاملات اجتماعيات، طفل يبلغ 5 سنوات، و13 شابًا يؤدون الخدمة الوطنية الإلزامية. كما أكدت مقتل 5 سجناء، لكن من دون الكشف عن أسمائهم، ما أثار مخاوف من إخفاء قسري بحقهم.
ولم تُعلن السلطات أي إحصاء رسمي بعدد المصابين، لكن عائلات الضحايا ذكرت أن قوائم المستشفيات تضمنت بين 20 و25 مصابًا في مستشفى واحد فقط.
دعوة للمساءلةأكد مايكل بيج، نائب مدير قسم الشرق الأوسط في "هيومن رايتس ووتش" أن "الهجمات الإسرائيلية على سجن إيفين في 23 حزيران/يونيو قتلت وأصابت عشرات المدنيين من دون أي هدف عسكري واضح، في انتهاك لقوانين الحرب، وهي هجمات قد ترقى إلى جريمة حرب".
وأضاف أن هذا الهجوم "عرّض للخطر حياة سجناء كانوا بالفعل ضحايا للقمع الوحشي من قبل السلطات الإيرانية"، داعيًا إلى تحقيقات مستقلة ومحاسبة جميع الأطراف عن الانتهاكات.
وجاءت هذه الضربات ضمن جولة من الأعمال العدائية بين 13 و25 حزيران/يونيو، شملت هجمات إسرائيلية على مناطق مأهولة ومنشآت نفطية ونووية، وردًا إيرانيًا بصواريخ ومسيرات أصابت مناطق سكنية ومنشآت حيوية في إسرائيل، إضافة إلى دخول الولايات المتحدة على خط المواجهة بضرب مواقع نووية إيرانية، ورد إيران بقصف قاعدة العديد الأميركية في قطر.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: غزة إسرائيل دونالد ترامب فلاديمير بوتين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا غزة إسرائيل دونالد ترامب فلاديمير بوتين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا هيومن رايتس ووتش إيران إسرائيل غزة إسرائيل دونالد ترامب فلاديمير بوتين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا بنيامين نتنياهو أوكرانيا حركة حماس حرائق غابات فولوديمير زيلينسكي فرنسا هیومن رایتس ووتش حزیران یونیو سجن إیفین فی جریمة حرب من دون
إقرأ أيضاً:
كواليس جريمة كرموز.. مقتل ام على يد زوجها امام طفليها بالاسكندرية
اقتادت الاجهزة الامنية بمديرية امن الاسكندرية وهيئة النيابة العامة المتهم بقتل زوجته داخل شقتها السكنية بمنطقة كرموز عندما حاولت الفرار منه الى الشارع قام بملاحقتها وطعنها عدة طعنات متفرقة ، مثل المتهم امام النيابة جريمتة واصطحبت النيابة المتهم إلى موقع الحادث، لإجراء المعاينة التصويرية وتمثيل كيفية ارتكابه جريمته، وذلك وسط حراسة أمنية مشددة، وجاءت المعاينة متوافقة مع ما أدلى به المتهم من أقوال.
كشفت اسرة المجنى عليها ان المتهم مهندس وان المجنى عليها مازالت على ذمته وهو كان يرفض الانفاق عليها هى وطفليها ، مما جعلها تلجاء الى رفع قضية نفقة عليه ، ويوم الحادث توجه المتهم الى المجنى عليها فى محاولة الى اجبارها للتنازل عن قضية النفقة وعندما رفضت قام بالتعدى عليها بالضرب امام طفليها ، اثناء قيام طفلته بالصراخ قام بالتعدى على الطفلة بالضرب اثناء ذلك قامت المجنى عليها بانقاذ طفلتها ، لتفؤجئ بقيام المجنى عليه يحضر السكين ويقوم بطعنها فى ظهرها وعندما حاولت الفرار تستغيب بالمواطنين اثناء نزولها للشارع قام بطعنها عدة طعنات متفرقة وتركها غارقة فى دماءها محاول الفرار الا ان المواطنين تمكنوا من القبض على المتهم .
وفى سياق متصل شيع العشرات من أسرة الضحية وأهالى كرموز، الجثمان إلى المقابر، بعد أداء صلاة الجنازة عليه بمسجد العمرى.
بدأت الواقعة بتلقى مديرية أمن الإسكندرية إخطارا من مأمور قسم شرطة كرموز، يفيد بورود بلاغ من أهالي شارع النيل بقيام شخص بطعن سيدة بالطريق العام، وعلى الفور انتقل ضباط مباحث القسم وسيارة الإسعاف إلى موقع البلاغ.
تبين من المعاينة والفحص وجود جثة المجني عليها «رضا.أ»، مسجاة على الأرض، بنهر الطريق، ترتدى كامل ملابسها، وبمناظرتها تبين إصابتها بعدة طعنات في مناطق متفرقة من الجسم.
وبسؤال شهود العيان قرروا أن مرتكب الواقعة هو طليق المجنى عليها، وأضافوا بوجود خلافات بينهما بسبب مطالبتها له بالنفقة للإنفاق على طفليها.
تمكن ضباط مباحث قسم شرطة كرموز من القبض على المتهم في كمين أعد له، وجرى نقل الجثة إلى المشرحة تحت تصرف النيابة، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة وأحيل إلى النيابة لمباشرة التحقيقات.
وبالعرض على النيابة العامة أمرت بسرعة إجراء تحريات المباحث حول الواقعة، والتحفظ على كاميرات المراقبة بمحيط المكان لفحصها، وندب الطبيب الشرعى لتشريح جثة المجنى عليها، والتصريح بدفنها عقب انتهاء الطبيب الشرعى من مهمته، وحبس المتهم 4 ايام على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد.