فشل البعثة الأممية يثير مطالبة أمريكية بوقف مهمتها في الحديدة
تاريخ النشر: 14th, August 2025 GMT
جددت الولايات المتحدة مجلس الأمن الدولي مطالبتها بإنهاء مهمة البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة (أونمها)، معتبرة أن التطورات المتسارعة في المحافظة تجاوزت صلاحيات البعثة ومهامها المحدودة.
وقالت القائمة بأعمال الممثل الأمريكي الدائم لدى الأمم المتحدة، دوروثي شيا، خلال الاجتماع الأخير لمجلس الأمن الدولي بشأن اليمن: "لا نزال نعتقد بأن بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (UNMHA) يجب أن تنتهي، وأن على المنظمة الدولية إعادة تنظيم أنشطتها وبعثاتها في اليمن".
واضافت أن بلادها تعتقد أن البعثة الأممية يجب أن تنتهي، وأن على الأمم المتحدة إعادة تنظيم أنشطتها وبعثاتها في اليمن. وأكدت شيا أن مجلس الأمن جدد، خلال الشهر الماضي، تفويض بعثة "أونمها" لفترة ستة أشهر إضافية تنتهي في 28 يناير 2026، "لكننا نتطلع أن يركز تقرير الأمين العام، المقرر صدوره في 28 نوفمبر القادم، على تعزيز الكفاءة وتحسين استخدام الموارد في بعثات الأمم المتحدة في اليمن".
وكان مجلس الأمن الدولي صوّت على تمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة لمدة ستة أشهر ونصف، تنتهي في 28 يناير 2026، بعد مناقشات شهدت سجالًا بين ممثلي بعض الدول الأعضاء، في ظل مطالب من بعض الأطراف بإنهاء مهمة البعثة التي اعتُبرت شكلية ولم تحقق أهدافها الرئيسية، والانتقادات المتزايدة لأداء البعثة واتهامات بالفشل والانحياز، والتي كان من المفترض أن تنتهي ولايتها في 14 يوليو الماضي.
تأسست البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2452 في يناير 2019، بهدف مراقبة تنفيذ اتفاق ستوكهولم الذي شمل وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة وموانئها (الحديدة، الصليف، ورأس عيسى)، وإعادة انتشار القوات في المنطقة. ومع ذلك، لم تتمكن البعثة من تحقيق أهدافها، حيث استمر الحوثيون في تعزيز مواقعهم العسكرية في المدينة والموانئ، بينما نفذت القوات الحكومية انسحابًا جزئيًا فقط.
اتهمت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا البعثة الأممية بأنها أصبحت "غطاءً سياسيًا" لتمكين الحوثيين من تعزيز سيطرتهم على الموانئ الاستراتيجية، دون اتخاذ إجراءات فعّالة لوقف انتهاكاتهم. وقال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، إن البعثة "فشلت في تنفيذ مهامها" وأصبحت "عبئًا" على العملية السياسية.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: لدعم اتفاق الحدیدة البعثة الأممیة الأمم المتحدة مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تحذر من مجاعة واسعة في اليمن وتدعو لتحرك دولي عاجل
انضم إلى قناتنا على واتساب
شمسان بوست / خاص:
حذرت الأمم المتحدة من تفاقم أزمة انعدام الأمن الغذائي في اليمن، داعية إلى تحرك دولي عاجل لدرء مخاطر مجاعة وشيكة قد تطال ملايين السكان.
وفي إحاطته أمام مجلس الأمن، قال مدير قسم التنسيق بمكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، راميش راجاسينغهام، إن المجاعة في اليمن لا تزال قابلة للتجنب، لكنها تتطلب زيادة فورية في التمويلات الإنسانية لتوسيع نطاق المساعدات الغذائية والتغذوية العاجلة، مع التركيز على إيصالها للفئات الأكثر ضعفاً قبل فوات الأوان.
وأوضح راجاسينغهام أن اليمن يمر بإحدى أسوأ أزمات الأمن الغذائي عالمياً، إذ أدى الصراع المستمر وتدهور الاقتصاد وانقطاع سبل العيش إلى ارتفاع أسعار الغذاء وعجز كثير من الأسر عن تحمل تكاليفه.
وأشار إلى أن أكثر من 17 مليون شخص يعانون من الجوع حالياً، ومن المتوقع أن يرتفع العدد إلى 18 مليوناً بحلول فبراير المقبل، لافتاً إلى أن نصف الأطفال دون سن الخامسة يعانون من سوء تغذية حاد، ما يزيد معدلات وفياتهم من الأمراض الشائعة إلى ما بين تسعة واثني عشر ضعف المعدل العالمي، في ظل انهيار خدمات الرعاية الصحية.
وذكر أن الوضع في بعض المناطق، مثل مخيمات النازحين بمديرية عبس في محافظة حجة، بالغ الخطورة، حيث وثقت فرق تقييم الاحتياجات في يوليو الماضي حالات وفاة أطفال بسبب الجوع “البطيء والصامت”.
وأكد راجاسينغهام أن المساعدات الإنسانية تبقى خط الدفاع الأول لإنقاذ الأرواح في المرحلة الراهنة، لكنه شدد على أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد المستدام لتحقيق الأمن والازدهار في اليمن، محذراً من استمرار دوامة العنف والانهيار الاقتصادي في غياب الحلول السياسية.