400 ألف جنيه في 24 ساعة..تراجع كبير في أسعار السيارات وسط سباق الوكلاء
تاريخ النشر: 14th, August 2025 GMT
في مشهد لم يشهده سوق السيارات المصري منذ سنوات، اشتعلت المنافسة بين وكلاء السيارات بصورة غير مسبوقة، ما أدى إلى تراجعات حادة في الأسعار خلال أيام معدودة،حيث فقدت بعض الطرازات مئات الآلاف من قيمتها السوقية، والمستهلكون أصبحوا في موقع القوة بعد سنوات من الارتفاعات القياسية و"الأوفر برايس".
. سوق السيارات المصري ينتعش ويكسر التوقعات
"المعركة الطاحنة" بين الشركات والوكلاء كما وصفها خبراء لا تدور فقط على مستوى التخفيضات، بل تشمل أيضًا تسهيلات في الدفع، عروض صيانة، وضمانات ممتدة، وسط توقعات بمزيد من التراجع مع دخول موديلات 2026 إلى السوق.
قال اللواء عبد السلام عبد الجواد، عضو شعبة السيارات باتحاد الغرف التجارية، إن السوق المحلية تشهد "انفجارًا تنافسيًا" بين وكلاء السيارات والمستوردين، بعد تحرير سعر الصرف وتيسير إجراءات الاستيراد، ما أدى إلى زيادة ضخمة في المعروض، سواء من قبل الوكلاء أو التجار المستقلين.
وأضاف عبد الجواد، خلال لقائه ببرنامج "اقتصاد مصر" على قناة "أزهري"، أن هذا الوضع الجديد أجبر الشركات على تقديم تخفيضات كبيرة لمواكبة التنافس، مشيرًا إلى أن إحدى السيارات تراجعت 400 ألف جنيه في يوم واحد فقط، وهو رقم لم يكن متخيّلًا قبل أشهر قليلة.
البنك المركزي يضخ الدولار والوكلاء يضخّون العروضوأكد عبد الجواد أن توفير الدولار بشكل فوري من قِبل البنك المركزي للتجار والوكلاء، لعب دورًا كبيرًا في تسريع حركة الاستيراد، ما أزال الحواجز التي كانت تعرقل دخول السيارات إلى السوق، وقلّص الاعتماد على "الأوفر برايس" وارتفاع الطلب غير المبرر.
وأشار إلى أن الوكلاء باتوا يبيعون بأسعار رسمية، مع تقديم خصومات للموزعين، الذين بدورهم ينقلون هذه التخفيضات إلى صالات العرض، مما زاد من جاذبية السوق وأعاد الثقة للمستهلك.
الطلب لا يتجاوز 160 ألف سيارة سنويًالفت عبد الجواد إلى أن الطلب المحلي على السيارات لا يزال محدودًا نسبيًا، حيث لا يتجاوز 140 إلى 160 ألف سيارة سنويًا، وهو رقم منخفض بالنسبة إلى حجم السوق المحتمل. هذا الفارق الكبير بين العرض والطلب، بحسب قوله، فرض على الشركات خفض الأسعار لتحريك الركود وتصريف المخزون قبل وصول دفعات 2026.
وأكد أن بعض الشركات بدأت بالفعل ببيع السيارات بسعر التكلفة، وأحيانًا بخسارة صافية، في سبيل الحفاظ على حصتها السوقية وعدم فقدان العملاء.
"الأوفر برايس" إلى زوال... والمستهلك يربحمن أبرز نتائج هذه المنافسة الشرسة، وفقًا لتصريحات عبد الجواد، هو اختفاء ظاهرة "الأوفر برايس"، التي كانت تمثل عبئًا ماليًا ضخمًا على المشترين، حيث كان يتم بيع السيارات بأرقام تفوق سعرها الرسمي بعشرات أو مئات الآلاف من الجنيهات.
اليوم، بات السوق أكثر استقرارًا وشفافية، والأسعار أصبحت تُحدّد على أساس العرض والطلب الفعلي، في ظل وفرة مخزون وتسهيلات تمويل ومرونة في الدفع قد تصل إلى 10 سنوات في بعض العروض.
توقعات باستمرار التراجع مع دخول موديلات 2026يتوقع مراقبون أن تستمر الأسعار في التراجع التدريجي خلال الأشهر المقبلة، خاصة مع قرب دخول موديلات 2026 إلى السوق، ما سيدفع الشركات إلى تقديم المزيد من التخفيضات لتصفية الموديلات الأقدم، والحفاظ على التوازن داخل القطاع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوق السيارات المصري وكلاء السيارات الأوفر برايس تراجع السيارات شعبة السيارات سوق السیارات الأوفر برایس عبد الجواد
إقرأ أيضاً:
إيهاب واصف: الذهب في مصر أنهى الأسبوع على تراجع طفيف وترقب لقرارات الفيدرالي
قال إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات، إن سوق الذهب المحلي اختتم تداولات الأسبوع الماضي على تراجع محدود، بعد أسبوع اتسم بحالة من الهدوء وضعف السيولة، بالتوازي مع الحركة البطيئة للذهب عالميا نتيجة ترقب المستثمرين لنتائج اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
وأوضح واصف أن عيار 21 – وهو الأكثر تداولاً في السوق – سجل انخفاضًا بنحو 0.18%، أي ما يعادل 10 جنيهات، ليغلق الأسبوع عند 5620 جنيها للجرام، مقارنة بسعر افتتاح بلغ 5630 جنيها، وخلال الأسبوع، تحرك السعر بين أعلى مستوى عند 5680 جنيها وأقل مستوى عند 5580 جنيها.
وأشار إلى أن استقرار سعر صرف الدولار أمام الجنيه في البنوك الرسمية خلال معظم جلسات الأسبوع لعب دورًا مهمًا في جعل السعر المحلي للذهب أكثر ارتباطًا بتحركات البورصة العالمية، دون ضغوط داخلية تذكر.
وأضاف واصف أن البيانات الاقتصادية الأخيرة، وعلى رأسها ارتفاع صافي الأصول الأجنبية لدى قطاع البنوك إلى 22.6 مليار دولار بنهاية أكتوبر بزيادة 9% عن شهر سبتمبر، تعكس تحسنا في التدفقات المالية، وهو ما ساهم بدوره في استقرار السوق. كما لفت إلى بدء بعثة صندوق النقد الدولي عقد اجتماعات المراجعتين الخامسة والسادسة للبرنامج التمويلي لمصر بقيمة 8 مليارات دولار، وهو عامل يتابعه السوق عن قرب لما له من تأثير على توقعات العملة والذهب.
توقعات حركة الأسعار
وأكد واصف أن الذهب عالميا شهد تراجع طفيف خلال الأسبوع الماضي، رغم تسجيله أعلى مستوى في ستة أسابيع، وذلك مع اتجاه المستثمرين لجني الأرباح قبيل اجتماع الفيدرالي. وظل السعر يدور حول مستوى 4200 دولار للأونصة في نطاق عرضي، نتيجة غياب محفزات تدفعه لاتجاه واضح.
وعلى المستوى المحلي، أوضح واصف أن التذبذب كان السمة الغالبة، إذ حافظ الذهب عيار 21 على التداول فوق مستوى 5600 جنيه للجرام طوال الأسبوع، لكنه ما زال في منطقة حذرة، بينما تترقب السوق ما إذا كان الذهب سيتمكن من استعادة المكاسب التي فقدها خلال الفترة الماضية، خاصة مع ارتباطه الوثيق بحركة الذهب عالميًا.