إجراء طبي جديد يخفف ألم الركبة الناتج عن الفصال العظمي
تاريخ النشر: 17th, August 2025 GMT
كشفت دراسة أميركية، أجراها باحثون من مركز "لانغون" الصحي بجامعة نيويورك، أن إجراء طبيا جديدا طفيف التوغل، يعرف باسم "قسطرة الشريان الركبي"، يمكن أن يخفف الألم المزمن في الركبة الناتج عن الفصال العظمي، دون الحاجة إلى جراحة.
ويجرى هذا الإجراء تحت تخدير خفيف في أقل من ساعتين بواسطة اختصاصي الأشعة التداخلية، ويهدف إلى تخفيف الألم دون اللجوء إلى الجراحة التقليدية أو استبدال المفصل.
وتعتمد آلية العلاج على حجب التدفق الدموي غير الطبيعي الناجم عن الالتهاب الناتج عن تآكل الغضاريف، الذي يؤدي إلى نمو أوعية دموية صغيرة تزيد حدة الألم. ويتم ذلك عبر إدخال قسطرة من شق صغير في الفخذ للوصول إلى الشريان المستهدف، ثم حقن حبيبات هيدروجيل متوافقة حيويا لحجب تدفق الدم في أي من الشرايين الستة التي تغذي الغشاء الزليلي للركبة، مما يقلل الالتهاب ويخفف الألم.
وبعد العملية، يخضع المرضى لمتابعة دورية لتقييم مستوى الألم، وتيبس الركبة، ومدى القدرة على الحركة.
وأظهرت النتائج أن أكثر من 60 في المائة من بين 25 مريضا خضعوا للإجراء شهدوا تحسنا كبيرا في الأعراض بعد عام واحد، كما سجل الباحثون انخفاضا ملحوظا في مستويات بروتينين مرتبطين بالالتهاب والتغيرات الهيكلية في الركبة، وهو ما قد يمثل مؤشرا بيولوجيا على نجاح العلاج.
وأوضح الباحثون أن هذا الإجراء يعد بديلا آمنا وفعالا للجراحة التقليدية في علاج آلام المفاصل، حيث يُعد الألم المزمن الناتج عن الفصال العظمي، وهو حالة شائعة تحدث عندما تبدأ الغضاريف في التآكل تدريجيا، مما يؤدي إلى احتكاك العظام وتهيج الأنسجة المحيطة.
يسبب هذا التآكل التهابا في المفصل وزيادة نمو الأوعية الدموية الصغيرة التي تجلب خلايا مناعية إضافية، فتفاقم الألم والتورم وتحد من الحركة الطبيعية.
وأضاف الفريق البحثي أن هذا الإجراء مناسب خصوصا للمرضى الذين لم يصلوا بعد إلى مرحلة استبدال الركبة، أو غير القادرين على الخضوع للجراحة بسبب العمر أو عوامل خطر مثل السمنة، أو السكري غير المسيطر عليه، أو أمراض القلب، أو التدخين.
إعلانكما يخطط الباحثون لمواصلة دراسة آلية تخفيف الفصال العظمي ومدة استمرار الفوائد، وتحديد الفئات الأكثر استفادة من هذا العلاج.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات الناتج عن
إقرأ أيضاً:
برنامج غذائي صحي يخفف آثار علاج مرضى السرطان
أظهرت دراسة أميركية أنّ برنامجاً افتراضياً يجمع بين التغذية والتمارين الرياضية يمكن أن يقلّل بشكل ملحوظ من الآثار الجانبية لعلاج السرطان.
وأوضح الباحثون في جامعة ميامي أنّ البرنامج يساعد المرضى على استكمال العلاج دون انقطاع، وقد عُرضت نتائجه خلال الاجتماع السنوي للجمعية الأميركية لأمراض الدم لعام 2025 في أورلاندو بالولايات المتحدة.
ويعاني مرضى السرطان أثناء العلاج الكيميائي أو الإشعاعي من آثار جانبية تؤثر في حياتهم اليومية وقدرتهم على مواصلة العلاج، مثل التعب الشديد، والألم، والقلق والاكتئاب، إضافة إلى مشكلات الهضم كالإمساك والغثيان وفقدان الشهية. كما قد يؤدي ضعف القوة البدنية والمناعة إلى زيادة خطر الإصابة بالعدوى، وهي أعراض قد تتسبب في تأخير جرعات العلاج أو خفضها، مما ينعكس سلباً على فاعليته وفرص البقاء على قيد الحياة.
ويهدف البرنامج إلى تقييم ما إذا كانت التدخلات المتعلقة بنمط الحياة يمكن أن تساعد المرضى خلال فترة العلاج. وشمل الاختبار الأولي 72 مريضاً بسرطان الغدد الليمفاوية خضعوا لستّ دورات من العلاج الكيميائي القياسي، حيث حصل 44 مريضاً على وصول فوري إلى برنامج افتراضي مخصّص للتغذية والتمارين، بينما وُضع 28 مريضاً في مجموعة انتظار للمقارنة.
وتضمّن البرنامج جلسات مخصصة تُقدَّم خلال فترة العلاج الكيميائي، تركز على تغذية متوازنة وتمارين رياضية آمنة تساعد في تقليل الأعراض الجانبية وتحسين القدرة البدنية. ويحصل كل مريض على جلسات أسبوعية عبر الإنترنت مع اختصاصي تغذية لتقييم الحالة الصحية ووضع خطط غذائية تعزز الطاقة وتحدّ من التعب وفقدان الشهية، مع تقديم نصائح للتعامل مع مشكلات الهضم المرتبطة بالعلاج. كما يشمل البرنامج جلسات تمارين أسبوعية مع اختصاصي رياضي، تُصمَّم لتقوية العضلات وتحسين اللياقة البدنية وضمان أداء التمارين بأمان