أذكار المساء.. درع المسلم الواقي من الشرور وطمأنينة للقلب حتى الصباح
تاريخ النشر: 17th, August 2025 GMT
أذكار المساء من السنن النبوية العظيمة التي وردت بشأنها أحاديث كثيرة تُبيّن فضلها ومكانتها، حيث أوصى بها النبي ﷺ لما لها من أثر بالغ في تحصين المسلم من الشرور، وربط قلبه بالله عز وجل، وبث السكينة والطمأنينة في نفسه حتى مطلع الفجر.
ومع حلول المساء ودخول الليل، يكون المسلم في أمسّ الحاجة إلى ما يحفظه ويطمئنه، فجاءت الأذكار لتكون الدرع الواقية التي تحميه من وساوس الشيطان وأذى المخلوقات، وتجعل قلبه عامرًا بالإيمان والرضا.
فضل أذكار المساء في السنة النبوية
ورد عن النبي ﷺ أحاديث عديدة تحث على المداومة على هذه الأذكار، حيث قال:
«الآيتانِ مِن آخرِ سورةِ البقرةِ، مَن قرَأ بهِما مِن ليلةٍ كفَتاه» (رواه البخاري ومسلم).
وقد فُسرت "كفتاه" بأنها تكفيان المسلم من الشرور، وتحفظانه من وساوس الشيطان، وتغنيانه عن قيام الليل أو قراءة المزيد من القرآن في تلك الليلة.
كما ورد أن من قرأ آية الكرسي في المساء أُجير من الشيطان حتى يصبح، ومن قرأها في الصباح أُجير حتى يمسي، لتكون له حرزًا من الشرور.
آية الكرسي (سورة البقرة: 255).
الآيتان 285 – 286 من سورة البقرة: "آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ..." حتى نهاية السورة.
سورة الإخلاص، وسورة الفلق، وسورة الناس (3 مرات لكل سورة).
ومن الأدعية النبوية الواردة:
«أَمْسَيْـنا وَأَمْسى الملكُ لله... رَبِّ أَعـوذُبِكَ مِنَ الْكَسَلِ وَسوءِ الْكِـبَر، رَبِّ أَعـوذُ بِكَ مِنْ عَذابٍ في النّارِ وَعَذابٍ في القَبْر».
«اللّهـمَّ أَنْتَ رَبِّـي لا إلهَ إلاّ أَنْتَ، خَلَقْتَنـي وَأَنا عَبْـدُك...».
«رَضيـتُ بِاللهِ رَبَّـًا وَبِالإسْلامِ ديـنًا وَبِمُحَـمَّدٍ ﷺ نَبِيّـًا» (3 مرات).
«اللّهُـمَّ ما أَمسى بي مِـنْ نِعْـمَةٍ...».
«حَسبِـيَ اللّهُ لا إلهَ إلاّ هُوَ عَلَـيهِ تَوَكَّـلتُ...».
«بِسـمِ اللهِ الذي لا يَضُـرُّ مَعَ اسمِـهِ شَيءٌ...».
وقت أذكار المساءاختلف الفقهاء في تحديد وقتها على النحو الآتي:
فريق يرى أن وقتها يبدأ من بعد صلاة العصر وحتى غروب الشمس.
آخرون قالوا إن وقتها يمتد إلى ثلث الليل.
بينما ذهب بعض العلماء إلى أن البداية تكون من بعد المغرب.
وأوضحت دار الإفتاء المصرية أن الأذكار مطلوبة في كل وقت، لكن الأفضل أن تكون في هذه الأوقات المذكورة اقتداءً بالسنة النبوية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أذكار المساء أذكار المساء فضل أذكار المساء الأدعية النبوية الأذكار
إقرأ أيضاً:
8 فضائل لصلاة قيام الليل.. القرب من الله وتهذيب النفس
صلاة قيام الليل من السنن النبوية العظيمة التي حثّ النبي ﷺ على المواظبة عليها لما لها من فضل يعود على المسلم في دنياه وآخرته، حتى لو صلى المسلم ركعتين فقط في جوف الليل، فإنه ينال بها الأجر والثواب الكبير.
عن أبي أمامة الباهلي قال: قال رسول الله ﷺ:"عليكم بقيام الليل؛ فإنّه دأب الصالحين قبلكم، وقربة إلى الله تعالى، ومنهاة عن الإثم، وتكفير للسيئات، ومطردة للداء عن الجسد".
8 فضائل لصلاة قيام الليل
القرب من الله تعالى:
قيام الليل من القربات التي يتقرب بها العبد إلى ربه، كما جاء في قوله تعالى:{تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ} [السجدة:16]
تهذيب النفس والبعد عن المعاصي:
قال تعالى:{إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ} [العنكبوت:45]
تكفير السيئات:
قيام الليل سبب لمحو الذنوب والسيئات، كما بيّن النبي ﷺ في حديثه.
الصحة والنشاط البدني:
المواظبة على قيام الليل تطرد الداء من الجسد، وأول داء يُطرد هو العجز والكسل.
تحقيق الخير في الدنيا والآخرة:
عن جابر رضي الله عنه، قال رسول الله ﷺ:"إن من الليل ساعة، لا يوافقها عبد يسأل الله خيرًا من أمر دنياه وآخرته، إلا أعطاه إياه، وذلك كل ليلة".
تحسين النفسية والشخصية:
من يداوم على قيام الليل يصبح طيب النفس، وينحلّ عنه كسل الشيطان، ويصبح نشيطًا عند الاستيقاظ.
الطمأنينة والسكينة الروحية:
قيام الليل يُدخل الطمأنينة على قلب المسلم ويقوّي صلته بالله.
فرصة الإجابة وتحقيق الدعاء:
الله عز وجل ينزل في الثلث الأخير من الليل إلى السماء الدنيا، ويقول:"هل من سائِلٍ يُعطى؟ هل من داعٍ يُستجاب له؟ هل من مستغفرٍ يُغفر له؟"
كم ركعة لصلاة قيام الليل؟
يبدأ وقت صلاة الليل من بعد صلاة العشاء ويستمر حتى طلوع الفجر.
الوقت الأفضل هو الثلث الأخير من الليل، لقوله ﷺ في الحديث السابق.
عدد الركعات: يُصلّى ما يشاء المسلم من ركعتين مثنى مثنى، وأفضلها إحدى عشرة ركعة مع الوتر، كما كان يفعل النبي ﷺ.
كيفية صلاة قيام الليل
يُصلى الليل مثنى مثنى، فإذا خاف أحد المسلمون الصبح، صلّى ركعة واحدة تُوتر له ما قد صلّى.
أقل الوتر ركعة واحدة بعد صلاة العشاء، وأفضل الوتر ثلاث ركعات.
يُراعى الخشوع والطمأنينة أثناء الصلاة، فحتى ركعة قليلة بخشوع أفضل من عدد كبير بلا خشوع.
صلاة قيام الليل عبادة عظيمة، تحمل للمسلم في الدنيا والآخرة فوائد عظيمة، بدءًا من القرب من الله، وتهذيب النفس، وطرد الداء عن الجسد، وصولًا إلى تحقيق الخير والدعاء المستجاب. المداومة على هذه الصلاة، حتى ولو بركعتين فقط، تُحدث فرقًا كبيرًا في حياة المسلم الروحية والجسدية، وتجعله قريبًا من الله أكثر من أي وقت مضى.